الأحد، 14 نوفمبر 2010

ممثلة آلية.. الجديد في فن المسرح باليابان


روبوت تشارك بريرلي لونج البطولة
صعدت المرأة ذات الشعر البني والعينين العسليتين على خشبة المسرح في طوكيو لأول مرة لتلعب دورا مأساويا عن فتاة تعاني مرضا قاتلا. كان صوتها هادئا وأداؤها ميكانيكيا بعض الشيء، لم يكن ذلك بسبب توتر انتابها لمواجهة الجمهور لأول مرة بل لأنها إنسان آلي.
وقدم العرض الذي يحمل اسم سايونارا (أي وداعا) - الذي أخرجه الياباني أوريزا هيراتا - في إطار مهرجان فني في طوكيو الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، ومثل مشاركة غير معتادة بين روبوت صمم ليظهر ويتصرف كامرأة وبين الممثلة الأمريكية بريرلي لونج.
وقال هيراتا - الذي أخرج بالفعل مسرحيتين شارك فيهما إنسان آلي - إن "الأمر لا يتعلق بأن يحل الروبوت محل الإنسان في الدراما المسرحية بل أن نوعا جديدا من الممثلين ظهر في عالم المسرح."
وتلعب لونج دور فتاة تعاني مرضا قاتلا ويستخدم والداها فتاة آلية لرعايتها ثم يتخليان عنها. والفتاة الآلية بحجم الإنسان العادي وتمتزج فيها ملامح روسية وأخرى يابانية ولها شعر طويل مفروق من النصف وتقوم بقراءة أبيات شعرية لمريضتها.
وظلت الفتاة الآلية جالسة على مقعد طوال العرض وأجرت حوارات وألقت مونولوجات، وكانت ترتدي قميصا وسروالا داكنين. وفي حجرة عازلة للصوت في كواليس المسرح، جلست ممثلة نقلت كاميرا حركات رأسها وجسمها للروبوت، واستخدمت الميكروفونات لنقل صوتها.
الروبوت - التي أطلق عليها اسم جيمينويد اف - من إنتاج هيروشي إيشيجورو - وهو مصمم روبوت معروف بجامعة أوساكا في غرب اليابان - وتباع منتجاته عادة بسعر 1.2 مليون دولار، لكن إيشيجورو عدل أحد منتجاته لتلبي الغرض المطلوب في المسرحية، ولم يستخدم سوى 12 محركا فخفض السعر إلى العشر.

نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق