الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

أوغلو : سنحسم خيارنا حول الدرع الصاروخية لـ الناتو حسب رؤيتنا


أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستحسم خيارها بالنسبة لمشروع الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" وفق رؤيتها الخاصة.
وقال " لو اشتركت تركيا فى هذه المنظومة فلن تسمح إلا بنشر رادارات فقط على أراضيها لأنها لاترغب فى إقامة أسوار مع جيرانها أو تطبيق عقوبات عليهم". وقال داود اوغلو اليوم إن تركيا عضو فاعل ونشط فى الحلف , وتشارك بفاعلية فى صنع القرار , وفى الوقت نفسه فإنها لا ترى أى تهديد محتمل من جيرانها. وأضاف أنه إذا رأي الحلف كمنظمة أمنية ان هناك تهديدات على الدول الأعضاء فيه من مصادر معينة فإن مسئولية اتخاذ الإجراءات المناسبة لصد هذه التهديدات يجب أن تقع على عاتق جميع الأعضاء لافتا الى أن مثل هذه التهديدات هى مسألة غير قائمة الأن. ولفت داوداوغلو إلى أن البعض بدأ يتخيل وكأنما تم نشر الدرع الصاروخية على أراضي تركيا , ويحاولون وضع تركيا في صورة أنها الدولة المستضيفة لمشروع الصاروخي موجه ضد ايران أو روسيا. واعتبر أن هذه عملية نفسية.وقال:أنه حتى إذا تم استكمال جميع المراحل الخاصة بمنظومة الدرع الصاروخية فإن ماسيسمح بنشره فى تركيا هو الرادار فقط. وتابع:أن مايحدث الآن مع تركيا حدث من قبل عندما اعتقد البعض أنه يجب على تركيا أن تختار في سياستها الخارجية مابين الوقوف مع أمريكا أو مع سوريا ,وإلا ستقع في مأزق كبير. وقال:إن تأسيسنا علاقات جيدة مع سوريا مهد الطريق لإجراء المفاوضات السورية-الإسرائيلية غير المباشرة, وحصلت سياستنا على تقدير واعجاب أمريكا. واستطرد:أن الموقف نفسه حدث بالنسبة لإيران,حيث كانت تركيا تبذل منذ عام 2005 جهودها من أجل التوصل الى حل دبلوماسي لأزمة ملف إيران النووية, واعتقد الكثيرون أن تركيا ستقع في مأزق جراء سياستها بين أمريكا وإيران , لكن سياستها مهدت الطريق أيضا لصدور إعلان طهران بشأن مبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب, ونجحت المبادرة التي تقدمت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أنه كان نتيجة ذلك إعراب العالم والعديد من الخبراء عن تقديرهم لموقف تركيا السليم,وأكد الجميع أن تركيا أصبحت لاعبا أساسيا لايمكن تجاهله فى القضايا الدولية.

نايل نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق