الخميس، 12 أغسطس 2010
جدل حول فتوى تبيح إفطار العاملين فى حالة ارتفاع الحرارة
مجمع البحوث يؤيدها ورئيس الفقه يرفضها
اثارت الفتوى التى أصدرتها هيئة دينية إماراتية بجواز إفطار العمال الذين يقضون ساعات عمل طويلة تحت الحر الشديد والرطوبة العالية فى شهر رمضان، لكنها اشترطت الإباحة عند الضرورة جدلا واسعا في مصر.
فقد اتفق اعضاء مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة على جواز الفطر للعامل الذي يعمل ساعات طويلة تحت الحر الشديد ، لكنهم اختلفوا في نوعية الاعمال التى توجب الفطر، في حين رفض رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الاسلامية افطار العمال في جميع الحالات، مشددا على ضرورة وجود فتوى خاصة بكل عامل من جهة الاختصاص اى جهة الفتوى او تصريح من طبيب.
وأعلن الدكتور جودة عبدالغنى بسيونى، عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر تأييده للفتوى ، قائلا "يكون لجوء العامل الذى يعمل فى الحر الشديد للإفطار كرخصة عند حالات الضرورة فقط، كأن يكون هذا العمل هو المصدر الوحيد لدخله، ولكن يلزمه القضاء عن الأيام التى أفطر فيها بعد ذلك، كما ذكرت صحف محلية صادرة الثلاثاء.
كانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فى الإمارات قد نشرت على موقعها الإلكترونى، الاثنين، إنه "يجوز الإفطار لمن يزاول بعض المهن التى تأخذ من مزاوليها جهدا ومشقة كبيرة، بشرط أن يصبح العامل صائما".
وأضافت نص الفتوى -التى جاءت ردا على سؤال أحد العمال الذين يعملون فى هيئات النفط البحرية- "إن وجد (العامل) عناء ومشقة لا تطاق وهو صائم بالفعل، يباح له حينها الفطر، فالله لا يكلف نفسا إلا ما تستطيع، والله أعلم." لأن القاعدة الشرعية تقضي أن المشقة تجلب التيسير، ولا فرق في ذلك بين رمضان وغيره."
وتابعت الفتوى "إلا أن العامل في نهار رمضان يجب أن يبيَّت نية الصوم فعلا، وإذا وجد مشقة شديدة في أثناء يوم صومه حينها يباح له الفطر.. فلينظر الإنسان في يوم صومه إن كان ما يلحقه من مشقة العمل فوق طاعته، ولا يستطيع أن يواصل معه فله أن يفطر، ثم يقضي بعد ذلك ما لم يصمه."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق