حذر وزير الخارجية الإيرانى مانوشهر متقى من هيمنة الولايات المتحدة التى تلقى بظلالها على الغرب معربا عن اعتقاده بأن الغرب سوف "يندم " على قراره بفرض عقوبات غير مشروعة - بحسب قوله - ضد ايران بسبب برنامجها النووى.
جاء ذلك فى تصريحات ادلى بها إلى الصحفيين لدى عودته امن زيارة رسمية لسوريا حيث أضاف ان الولايات المتحدة تحيك خيوط مؤامراتها بعناية على مدار ثلاثين عاما وليس هناك مجالا لم تطوله تلك المؤامرات بهدف ممارسة ضغوط على إبران. واعتبر فرض الاتحاد الأوربى عقوبات ضد ايران ليس بالقضية الجديدة مؤكدا ان العقوبات الفردية من جانب التكتل الأوربى سوف يؤدى الى ان يفقد الغرب فرصة الدخول فى تعاملات اقتصادية مع إيران مشيرا الى ان سياسات الاتحاد الأوربى الخاطئة خلال الأعوام الخمسة الماضية ادت الى ارساء ايران علاقات اقتصادية مع اجزاء اخرى من العالم. وحول قرار البرازيل الأخير الخاص بتوقيع العقوبات الاخيرة ضد ايران قال متقى انه ليس من المتوقع اتخاذ الدول موقفا سلبيا حيال عقوبات الأمم المتحدة. وفى اشارة لاسرائيل اكد متقى ان نظام الحكم الصهيونى يسعى الى تحسين صورته المدمرة امام العالم. وارتأى ان تهديدات نظام الحكم الصهيونى الأخيرة توضح انه فى حاجة ملحة الى اصلاح صورته التى دمرت على نحو خطير معتبرا ان اسرائيل اخفقت فى كافة الحروب التى خاضتها مؤخرا وكبدتها خسائر فادحة وبات عليها الآن الانسحاب. وحول التقارير التى تتردد بشأن هجوم اسرائيلى على إيران تكهن متقى بتغيير شامل للوضع السياسى لنظام الحكم الصهيونى فى حال ضربة عسكرية محتملة على ايران لافتا الى ان نظام الحكم الصهيونى وامريكا يعلمان ان صراعهما مع ايران لن يؤدى الى حرب واحدة بل سيقود الى ماهو ابعد من ذلك. وفيما يخص المحادثات النووية القادمة مع مجموعة ومجموعة فيينا أشار متقى الى أن محادثات ايران مع مجموعة فيينا سوف تعقد انطلاقا من اعلان طهران حول تبادل الوقود. واضاف اما بالنسبة للمحادثات مع مجموعة التى تركز على الملف النووى الايرانى اشار الى ان الجانبين اتفقا عل طرح حزمة مقترحاتهما واعلنت طهران عقد المحادثات بعد شهر رمضان المبارك فى ظل اطار عمل جديد بعد فرض عقوبات مجلس الأمن على ايران.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق