الجمعة، 13 أغسطس 2010

صحيفة أمريكية : حجاب الفتيات فى مصر لا يعنى التدين


قالت انهن يرتدينه على ملابس ضيقة
ذكرت صحيفة" نيويورك تايمز "أن الغالبية العظمة من المصريات محجبات، وعليه فإنه لم يعد علامة للتميزأو حتى التقوى، كما لم يعد من المستغرب رؤية محجبة ترتدي ملابس ضيقة وتمشي ممسكة بيد صديقها فى الشوارع فضلا عن أن الحجاب أصبح لا يحمي أو يمنع التحرش بالسيدات.
و أكدت الصحيفة أنه بينما يكافح الغرب لقبول الحجاب، فأن أغلب المحجبات في المجتمعات المسلمة وفى مصر تكافحن لمعرفة المعنى وراء الحجاب، مضيفة أن الحجاب بات اليوم أكثر الرموز دلالة على التوجهات السياسية والدينية.
وأضافت الصحيفة أن الحجاب لم يعد شهادة على التقوى أو حتى تأكيدا على الهوية، بعد أن اختلط فيه أعداد لا تحصى من الألوان والأشكال وأيضا بعدما أصبح عرفا اجتماعيا يرتديه ما يربو عن 89% من المصريات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 29 عاما.
وتابعت الصحيفة أن ذلك دفع مزيد من السيدات إلى اتخاذ خطوة إضافية أكثر اتساعا، تمثلت في تغطية وجوههن وارتداء النقاب، كتعبير أكثر صلابة عن التقوى أو أن بعضهن رفض الحجاب باعتباره قطعة زائدة عن الحاجة وخلعنه تماما.
وفي السياق ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن بعض الشابات اللاتي ينحدرن من طبقات اجتماعية بسيطة وأقل تعليما أو حتى يعشن في أحياء ومدن أكثر تحفظا، تكن أكثر ارتباطا بالعادات ولا توجد لديهن رفاهية أن تصبحن مختلفات.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن إحياء الخطاب الديني المتشدد خلال العقود الثلاثة الماضية، أدى إلى ارتداء المسلمات للحجاب، سواء كان ذلك عبر الاقتناع أو الإقناع، مضيفة أن صورة المرأة في المجتمعات التقليدية والأبوية مرتبطة بمفاهيم مثل شرف العائلة والفخر القومي والمعاير الاجتماعية، حيث كان انتشار الحجاب المظهر الأكثر وضوحا للهوية الدينية المتضخمة.
وقالت الصحيفة إن ذلك التشبع من ارتداء الحجاب منح فرصة للشابات لتمييز تدينهن وارتداء النقاب حيث أن أخر المسوح السكانية أوضحت أن قرابة 5% من المصريات ما بين 5 إلى 29 عاما حاليا ترتدين النقاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق