البدايات في الغالب لا تدل على النهايات، وخاصة في الدراما التليفزيونية، والتي غالباً ما يكون الابداع فيها معتمداً على الكم وليس الكيف، من منطلق ان المسلسلات تباع بالدقيقة، ومع بداية رمضان تحولت مواعيد المسلسلات الى اسرار عسكرية وكل قناة رفضت الافصاح عن ميعاد عرض اعمالها، الى جانب كواليس وخبايا الخلافات الموجودة بسبب شراء كل قناة سلسلة من المسلسلات بملايين الجنيهات في الوقت الذي فشلت فيه معظم القنوات فى تسويقها اعلاميا الى جانب البرامج التليفزيونية التي اضطر التليفزيون المصري الى اعطائها كهدية من اجل عرضها لأنها لم تحظ بأي اقبال اعلاني، والعجيب ان كل البرامج تطبق نظرية قلب الشراب ولايوجد جديد يقدم فيها حتي ان الضيوف انفسهم ليس لديهم جديد، فانت امام محاولة استذراف الدموع المعتمدة على الاستقزاز من مني الحسيني في برنامج "حوار صريح جداً" والتي اختارت معظم ضيوفها من شخصيات تناولت حكايتها الصحف والفضائيات في الفترة الماضية وقتلت بحثاً ولا يوجد جديد تقدمه، الى جانب برامج المقالب المعتمدة على نفس الاسلوب والطريقة في التناول والمضحك ان ضيوفها نسخة بالكربون في كل سنة وعلى رأسهم "نشوى مصطفي" و"حجاج عبد العظيم" وبالطبع على المشاهد تصديق هذا الاستخفاف والاقتناع بعنصر المفاجأة. واعتقد أن امام هذا الكم الهائل من الاعمال الدرامية والبرامج سابقة التجهيز سيجد المشاهد نفسه في حالة تخمة من كمية المعروض، ولن ينجو منها الا بعداسبوع من بداية الشهر الفضيل، عندما تتحدد الملامح الاولى للمسلسلات وتعرف المسلسلات التي يمكن مشاهدتها والتي في الغالب لن تتعدى ٠١٪ من كمية المعروض.
الوفد
اقرأ أيضا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق