الثلاثاء، 22 يونيو 2010

عروس الساحل تزوجت الضحية كـ محلل .. قتلا بعضهما بسبب رفضه الطلاق


كشفت تحريات مباحث القاهرة عن تفاصيل مثيرة فى جريمة مقتل عروسين بالساحل داخل حديقة عامة يوم السبت الماضى. تبين أن السيدة الضحية انفصلت عن والد أبنائها ٣ مرات. ولجأت للزواج من قريبها الضحية كمحلل للعودة إلى والد الأطفال. تمسك قريبها بها ورفض تطليقها، اتفقا على الالتقاء داخل الحديقة العامة لإنهاء الارتباط. طعنته بسكين بعد إصراره على الرفض، جذب السكين وذبحها، وسدد طعنة فى قلبه، وفارقا الحياة.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد الوزير لأمن القاهرة، الذى أحاله إلى النيابة التى تولت التحقيق واستعجلت تقرير الطب الشرعى الخاص بالجثتين لبيان ما بهما من إصابات، وعما إذا كانت بالفعل تتوافق مع تصور الجريمة من عدمه، وطلبت إحضار أهل الضحيتين للاستماع إلى أقوالهم، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
كانت البداية عندما تلقت غرفة النجدة بالقاهرة بلاغاً من الأهالى يفيد بعثورهم على جثتى رجل وسيدة مقتولين داخل حديقة عامة بشارع أحمد حلمى بمنطقة الساحل. وبالانتقال تبين أن السيدة تدعى فاطمة «٣٢ سنة - ربة منزل»، ومصابة بطعنتين «ذبح رقبى وأخرى بالبطن» وكدمات متفرقة بالجسم، وأن الجثة فى حالة تعفن، وأن الرجل يدعى أحمد «٢٣ سنة -عامل» ومصاب بطعن نافذ بالبطن وآخر باليد والصدر.. وعند معاينة المكان عثر على السكين المستخدمة فى الواقعة وعقد زواج رسمى يفيد بأن الضحيتين متزوجان فقط منذ أسبوعين.
بإجراء التحريات التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، تبين أن الضحية الأولى كانت متزوجة منذ ١٠ سنوات من موظف بإحدى الشركات الخاصة ولديها ٣ أطفال، وأنها كانت دائمة الشجار مع زوجها مما أدى إلى انفصالهما وألقى عليها زوجها اليمين ثلاث مرات..
وأضافت تحريات اللواء أمين عزالدين مدير، المباحث الجنائية، أن الضحية اتفقت مع طليقها على أن تتزوج من آخر كمحلل. حتى تتمكن من العودة إليه. وتبين من التحريات أن المطلقة لجأت إلى أحد أقاربها للزواج منه ولكن أسرتها عارضت فى البداية، بسبب علمهم بأنه توجد علاقة حب بينهما وأن الشاب قد يرفض تطليقها، ولكنها أصرت وأقنعتهم بأنها ترغب فى العودة مرة أخرى إلى زوجها الأول بسبب حبها لأبنائها.. وبعد اقتناع الأسرة بالفكرة تم عقد القرآن «منذ أسبوعين» على أن تنفصل منه سريعاً..
ودلت تحريات العميد حسام رضا، رئيس مباحث قطاع الشمال، بعد الاستماع لأقوال الأسرة أن الزوج – المحلل- رفض تطليقها بسبب حبه الشديد لها وتعلقه بها، وأنهما اتفقا على اللقاء بمكان الحادث للنقاش ولكنهما تشاجرا وتدخل المارة لفضها، ولكن الزوجة عاودت الاتصال به واتفقا على اللقاء بالحديقة مرة أخرى،
وتبين أن الزوجة أخفت سكيناً داخل حقيبتها للدفاع عن نفسها وأن الزوج أخبر شقيقته أنه سيتخلص منها إذا أصرت على الطلاق وينتحر بعدها، وأنه أثناء توجهه إلى الحديقة تقابل مع أحد أصدقائه وأعطاه صورته وأخبره بأنه قد تكون المرة الأخيرة الذى يلتقيه فيها، وبعدها توجه إلى الحديقة للقاء زوجته.
وهناك وقعت مشاجرة بينهما مرة ثانية بسبب الطلاق انتهت بإخراج الزوجة السكين من حقيبتها وسددت له طعنة نافذة بالبطن، ولكن الضحية استطاع أخذ السكين منها - والتى تسببت بجرح فى يده - ولحق بالضحية عندما حاولت الهرب وقام بذبحها وبعدها سدد لنفسه طعنة أخرى بالصدر لينهى حياته بجوار حبيبته لتنتهى الجريمة بسبب الحب ورغبة الزوجة فى العودة إلى أبنائها.
وأفادت تحريات العميد حسام رضا، رئيس مباحث قطاع الشمال، بأن الجريمة تم كشف غموضها من خلال أقوال الأسرة حيث أكدوا أن الزوج أبلغهم بأنه سيتخلص منها وينتحر إذا أصرت على الطلاق، وأيضا وفقا للتصور الذى تم وضعه من قبل رجال المباحث وطريقة تسديد الطعنات للضحيتين، وهو ما أثبته تقرير الصفة التشريحية بأن الطعنة الأخيرة للضحية سددها لنفسه وأن الجرح الذى فى يده من أثر المقاومة وأثناء محاولته السيطرة على الضحية وأخذ منها السكين لإنهاء حياتها.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق