تشهد سوق مواد البناء ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسمنت وذلك خلال تسليم يوليو نتيجة فرض ضريبة مبيعات5% علي الأسمنت بالاضافة إلي لجوء بعض شركات الأسمنت لرفع أسعارها ويصل سعر طن الأسمنت البورتلاند العادي المحلي إلي650 جنيها
في حين يصل سعر طن الأسمنت السوبر المقاوم للكبريت إلي700 جنيه تشمل ارتفاع الأسعار الأسمنت الأجنبي علاوة علي الأسمنت المحلي. وأكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة ان جميع أنواع الأسمنت المحلي والأجنبي قد ارتفعت أسعارها بالنسبة لتسليم يوليو نتيجة عدة عوامل منها ضريبة المبيعات المقدرة بـ5% علي الأسمنت, كما أن هناك بعض الشركات قامت برفع أسعارها لتزيد من نسبة أرباحها مشيرا إلي أنه لايوجد قانون يسيطر علي عملية الأسعار ويضبط نسب أرباح هذه الشركات.وأوضح ان أسعار المنتج المحلي تزيد علي أسعار المنتج العالمي بنسبة80% فمتوسط السعر العالمي يصل إلي55 دولارا في حين ان متوسط سعر المنتج المحلي بعد الزيادات وصل إلي100 دولار ويمكن أكثر من ذلك موضحا ان الشعبة لايمكنها التصدي للشركات الأجنبية والمنتجين ليحدوا من زيادة أسعار المنتج فالشعبة تقوم فقط بإلزام الشركات بالأسعار المعلنة والتي تعلنها للجهة المنوطة وهي وزارة الصناعة والتجارة فالشركات قبل أن تقوم بزيادة أسعار منتجاتها تخطر الوزارة وتوافق الوزارة علي الأسعار الجديدة فلا يمكن أن تتدخل الشعبة في هذا الأمر فلا توجد قوانين تحدد نسبة الربح في حين ان الدولة عندما أرادت اصدار قانون لضريبة المبيعات تم عمله فورا, مطالبا الدولة بإصدار قانون لضبط الأسعار وتحديد نسب ربح الشركات حتي لايضر ذلك بالمستهلك.وبالنسبة لضريبة المبيعات قال الزيني انه كان من الأفضل ان توزع علي مجموعة من السلع الأخري وتكون علي الأسمنت بحد أقصي2% وليس5% لأنها سلعة استراتيجية كالحديد والسكر والخبز, فكان لابد ان تراعي الدولة ذلك لأنها تزيد من الأعباء علي المواطن, مشيرا إلي أنه كانت الدولة تستطيع تحصيل هذه الضريبة التي تحتاجها بفرضها علي قطاعات أخري كالقطاعات الخدمية وقطاع الاتصالات لأنها ليست سلعا ومنتجات أساسية بالنسبة للمواطن.وأشار عز الدين عوض رئيس الجمعية المركزية لوكلاء وتجار الأسمنت إلي أن أسعار الأسمنت بدأت بالفعل في الزيادة من أمس الخميس وستستمر في الارتفاع وذلك لأن التجار كانوا يخسرون طيلة الأربعة شهور الماضية بسبب رفع الشركات المنتجة الأجنبية للأسمنت الأسعار ثلاث مرات دون مبرر واضح مما أدي لعزوف المستهلكين والمقاولين علي شراء الأسمنت الفترة الماضية موضحا ان سعر الأسمنت حاليا يصل إلي485 جنيها للطن وهو في طريقه للزيادة وسيتراوح سعر طن البورتلاند العادي الخاص بالمباني بين600 و650 جنيها.ومن جانبه أكد نبيل الجبري العضو المنتدب لاحدي شركات الأسمنت أن الأسعار الاساسية لن تزيد إلا بقيمة الضريبة المفروضة وذلك لعدم وجود أزمة في السوق فهناك كميات من الأسمنت تكفي الطلب عليه وطالما لاتوجد أزمات فإن السعر يظل طبيعيا موضحا أن الأسعار الحالية تتراوح بين450 و460 جنيهات للطن وستصل بعد الضريبة إلي490 و510 جنيهات للطن مؤكدا ان هناك استقرارا في السوق بصورة ملحوظة.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق