نجح فريق من علماء جامعة ييل الأمريكية فى إنتاج «أنسجة رئوية» معملية قادرة على القيام بوظيفة الرئة الطبيعية، الأمر الذى يفتح الباب أمام إنتاج رئة يمكن زراعتها للمرضى الذين يعانون من انهيار وظائف الرئة.ركزت أبحاث الفريق العلمى على إمكانية استزراع أنسجة رئوية فى المعمل وزراعتها داخل الرئة الطبيعية بحيث تكون قادرة على القيام بنفس وظائف الأنسجة الأصلية وهى الحصول على الأكسجين وإخراج ثانى أكسيد الكربون. وبدأوا التجارب على رئة الفئران من خلال تخليق أنسجة رئوية فى المعمل ثم إعادة زراعتها فى رئة الفئران وبالفعل نجحت الأنسجة الجديدة فى القيام بنفس وظائف الرئة الطبيعية.وقالت الدكتورة لورا نيكلسون من جامعة ييل التى نشرت دراستها فى دورية ساينس «هذه خطوة مبكرة فى تجديد الخلايا لرئات كاملة لحيوانات أكبر حجما وللإنسان فى نهاية المطاف».وأضافت نيكلسون أن الأمر قد يحتاج إلى 10 سنوات حتى يصل الأمر إلى إنتاج رئة كاملة فى المعمل يمكن زراعتها، مشيرة إلى أن الأنسجة المصنعة فى المعمل تتميز بتوافقها مع الإنسان وبالتالى لن تظهر مشكلات رفض العضو الجديد لأنها تعتمد على خلايا من رئة المريض نفسه.يذكر أنه لا يمكن حاليا علاج الخلايا الرئوية التالفة ولا استبدالها. والحل الوحيد لمواجهة تلف خلايا الرئة هو زراعة رئة جديدة فى عملية معقدة وباهظة التكلفة وتتوقف على وجود متبرعين بها إلى جانب أن احتمالات نجاحها لا تزيد على 20% حاليا.ويشير تقرير مجلة «ساينس إكسبريس» الأمريكية إلى أن أمراض الرئة مسئولة عن وفاة أكثر من 400 ألف شخص سنويا فى الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، طور فريق بجامعة هارفارد الأمريكية جهازا رئويا صغيرا جدا من انسجة بشرية ومواد صناعية لاستخدامه كأداة اختبار للسموم البيئية أو معرفة آثار عقاقير جديدة.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق