علي الرغم من أن المنتخب الايطالي حامل اللقب قبل اربع سنوات لم يتمكن من تخطي الدور الاول لمونديال جنوب افريقيا2010 بخسارته امام نظيره السلوفاكي2/3
وذلك في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسةاسباب الاخفاق كثيرة لعل ابرزها ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج الازوري بطلا للعالم قبل اربع سنوات حيث لم يدخل مرماه سوي هدفين, وايضا الثقة العمياء التي وضعها المدرب مارتشيلو ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب في المانيا ولم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب افريقيا.وأسباب الاخفاق هي:أولا الثقة العمياء بالمخضرمين.. كان مارتشيلو ليبي واثقا من ان الرعيل القديم المؤلف من الخماسي كانافارو وزامبروتا وجاتوزو ودي روسي وياكوينتا قادر علي احراز اللقب الثاني علي التوالي, وذلك علي الرغم من خروج جميع هؤلاء من موسم سيء للغاية ربما باستثناء دي روسي, في حين كان معظم الاخرين اسيرين لمقاعد اللاعبين الاحتياطيين او مصابين.ثانيا دفاع رديء كان من المفترض ان يكون خط الدفاع هو الاساس في صفوف المنتخب الايطالي كما حصل عام.2006 علي الرغم من انه لم يكن سيئا للغاية فقد دخل مرماه خمسة اهداف وتحديدا من ركلات ثابتة, في ثلاث مباريات مقابل هدفين في سبع مباريات عام.2006 والمشكلة التي واجهت ليبي هي انه لم يجد البديل الذي بامكانه ان يرتقي الي مستوي التحدي, فاذا ما نظرنا الي خط الدفاع نجد ان هناك لاعبين يفتقرون الي الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني باليرمو وسالفاتوري بوكيتي جنوه وليوناردو بونوتشي باري المفترض ان يكونوا بدلاء لكانافارو وكييليني في قلب الدفاع ولم يلعب هذا الثلاثي اي مباراة مع الازوري في مسابقة رسمية حتي الآن, وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية.ثالثا الشبان لم يتألقوا اذا كان المخضرمون فشلوا في الظهور بمستوي جيد, فان الجيل الجديد لم يرتق الي المستوي ايضا ربما باستثناء لاعب الوسط مونتولفيو الذي يجيد صناعة اللعب, او الجناح بيبي الذي اظهر نشاطا في المباريات التي خاضها.رابعا خط هجوم عقيم استمر ليبي في القول بان وحدة المجموعة هي الاهم, ولهذا السبب قام باستبعاد انطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي المشاكسين لكي يحافظ علي انضباط صفوف المنتخب وقد يكون وجود كاسانو وباولوتيللي خطرا علي وحدة المجموعة, لكن كليهما قادر علي تغيير مجري المباراة في اي لحظة خلافا لالبرتو جيلاردينو الذي كان يحلم به ليبي لكي يكون باولو روسي الجديد. ولم يسجل المنتخب الايطالي سوي اربعة اهداف احدها من ركلة جزاء والثاني اثر خطا فادح من حارس اوروجواي. لا شك بان غياب صانع الالعاب المتألق اندريا بيرلو شارك في منتصف الشوط الثاني ضد سلوفايكيا كان مؤثرا جدا علي الفاعلية الهجومية لانه يعتبر الممول الرئيسي للمهاجمين.خامسا مؤشرات خادعة لطالما ردد ليبي ايضا بان المهم ان نكون في قمة لياقتنا البدنية يوم انطلاق المونديال وكل ما يحصل قبل انطلاق كأس العالم لا يهم. بيد ان المنتخب الايطالي كرر عروضه السيئة في مبارياته الثلاث في الدور الاول ليؤكد مستواه الحقيقي الذي ظهر به في المباريات التجريبية. يذكر ان المنتخب الايطالي حقق اخر فوز له في نوفمبر الماضي علي السويد1 ـ صفر.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق