بدعوة من اميرة جمال ـ عبر الفيس بوك ـ نظم نحو30 شخصا, اقباطا ومسلمين, وقفة احتجاجية, امس, امام وزارة العدل, للمطالبة بقانون مدني يسمح بالزواج الثاني للاقباط,
دون الرجوع فيه للكنيسة التي تحرم الطلاق الا لعلة الزنا. وحمل المتظاهرون لافتات مدونا عليها ادعموا حق الاقباط في الزواج المدني.وقالت اميرة جمال, صاحبة الدعوة لـالاهرام المسائي, انها دعت لهذه الوقفة بعد ان وصل عدد اعضاء الجروب الذي اسسته الي مايقرب من700 عضو, مشيرة الي انضمام عدد كبير من الاقباط ضحايا تعنت الكنيسة في منح موافقتها علي الزواج الثاني, فضلا عن انضمام عدد كبير من المسلمين الداعمين لحق الاقباط في الزواج مرة ثانية بعد فشل الزواج الاول. واكدت اميرة احترامها الشديد للبابا شنودة الثالث, بابا الاسكندرية, وبطريرك الكرازة المرقسية, في تشديده علي الالتزام بالكتاب المقدس, ولكنها تطالبه باعادة النظر في الامر, خصوصا ان كثيرا من الاقباط يلجأون لتغيير الملة حتي يتمكنوا من الزواج مرة اخري.. واشارت اميرة الي وجود سماسرة من المجاميد وبعض رجال الدين الذين يستفيدون من اجراءات تغيير الملة, لافتة الي ان تكاليف هذه الاجراءات تصل في بعض الاحيان الي10 آلاف دولار, مايعني ان فقراء الاقباط فقط هم الذين يعانون من منع الكنيسة للزواج الثاني.فؤاد فواز, احد المتضامنين قال لـ الاهرام المسائي انه كمسلم, يتضامن مع حقوق الاقباط في الزواج المدني, مؤكدا مطالبته وباقي المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بضرورة وجود دستور مدني يحكم علاقة الزواج بغض النظر عن الديانة.يذكر ان لجنة مختارة بعناية, من المستشار ممدوح مرعي, وزير العدل, لاعداد مشروع القانون الموحد للاحوال الشخصية لغير المسلمين, بطوائفهم الثلاث, وذلك اثر الازمة التي نشبت بعد حكم الادارية العليا القاضي بمنح الاقباط حق الزواج الثاني.وعلي صعيد متصل اكد البابا شنودة الثالث, في العظة الاسبوعية, انه لم يتدخل بأي شكل من الاشكال في تشكيل اللجنة المعنية بوضع مشروع القانون, وانه لم يمارس اي ضغوط لاستبعاد الدكتور اكرام لمعي, ممثل الكنيسة الانجيلية ورئيس لجنة الاعلام بها, مؤكدا ان من يشيع ذلك يسعي للشهرة.من جانبه قال دكتور إكرام لمعي, انه علي ثقة في صحة ماجاء علي لسان البابا, فيما اكد انه قد شعر بأن ممثلي الكنيسة الارثوذكسية لايرحبون بوجوده ضمن اللجنة, وانهم سعوا لاستبعاده منها.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق