الجمعة، 25 يونيو 2010

مصر خسرت 5 مليارات دولار و280 ألف وظيفة


انطلقت مسابقة كأس العالم.. 32 منتخباً وطنياً من قارات العالم الست وصلوا أخيرا إلي السباق المحموم في المستطيل الأخضر عبر سباق محموم آخر.. ولكن خلف هذه البانوراما المشتعلة وبعيدا عن الحماس الوطني والتعصب الكروي وبعيدا عن أي شعور من أي نوع، هناك من يجلس في هدوء ليحصي حجم الأرباح التي سيجنيها من المونديال. ماكينة بيزنس وأعمال ضخمة تدار بثبات وتدر أرقاما فلكية مع دوران الساحرة المستديرة. ورغم أن كأس العالم هذه المرة تقام في أفقر قارات العالم وفي بلد تصل نسبة الفقر فيه إلي 40% من السكان، فإن ذلك لم يؤثر علي الأرباح المتدفقة من صناعة كأس العالم. فهذا البلد الفقير الذي لا يزال يتعافي من سياسة الفصل العنصري التي رزح تحتها غالبية سكانه حتي مطلع تسعينيات القرن العشرين أنفق 4,5 مليار دولار للإعداد لاستقبال البطولة الكونية.. الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لم يبخل فقام بضخ مائة مليون دولار لتأمين معسكرات التدريب للمنتخبات المشاركة وتشاكي من ارتفاع تكلفة المونديال إلي أكثر من 300 مليون دولار، رغم أن العائد المباشر من المونديال سيقترب من خمسة مليارات دولار. مفهوم المخالفة أن مصر خسرت هذه المليارات بخسارة تنظيم المونديال علي صعيد آخر تنتعش العديد من الأعمال المرتبطة بالبطولة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشرة وأيضا سواء بشكل علني أو سري. ومن أهمها أعمال شركات التأمين علي اللاعبين الذين تدور المليارات حول أقدامهم وقد بلغت قيمة التأمينات المرتبطة بالمونديال تسعة مليارات دولار.
أما حقوق بث المباريات علي الهواء فقد وصلت حصيلة بيع حقوق البث التي منحها الفيفا للقنوات 2.5 مليار دولار بزيادة نحو نصف مليار دولار عن التقديرات السابقة. سوق المراهنات سواء الشرعية أو غير الشرعية. بيزنس رهيب لا يمكن تقدير قيمته بدقة لأن جانبا كبيرا منه يتم بشكل غير رسمي. ففي الوقت الذي تقدر فيه حجم المراهنات علي المنتخبات بـ 5.5 مليار دولار بعض التقديرات التي تصل بحجم المراهنات في كأس العالم في أسيا وحدها بـ 73 مليار دولار نصيب بلد صغير مثل تايلاند منها 1.15 مليار دولار.

الفجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق