تواصل الجدل حول نقل مصانع الأسمنت من حلوان، فبينما انتقد ناشط حقوقى ما وصفه بـ«تقاعس» الدولة بشأن تنفيذ قرارات سابقة بنقل هذه المصانع، مؤكدا أن استمرار عمل المصانع بوضعها الحالى فيه إهدار لحقوق المواطنين فى الرعاية الصحية والغذاء الآمن، منوها بإصابة أكثر من ٢٩% من الأطفال فى محافظة حلوان بمختلف الأمراض السرطانية والصدرية والجلدية بسبب الأتربة الناتجة عن صناعة الأسمنت، فإن القيادات العمالية رأت أن هذا النقل لا يستند إلى أى دراسات علمية، منوهين بأنه سيؤثر سلبا على حياة نحو ٢ مليون أسرة عاملة بشركات ومصانع الأسمنت بمحافظة حلوان، موضحين أنه يمكن معالجة التلوث الناتج عن المصانع من خلال تحديثها واستخدام «الفلاتر» الحديثة لمنع تلوث البيئة، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم لهذه العملية بنسبة من أرباحها دون تحمل الدولة أى أعباء.
وأكد محمد ناجى، مدير مركز حابى للحقوق البيئية، أن استمرار عمل مصانع الأسمنت فى حلوان بوضعها الحالى فيه إهدار لحقوق المواطنين فى الحياة الكريمة، وتوفير الحد الأدنى لهم فى الحياة الآمنة والغذاء الآمن، مشيرا إلى أن الدولة «تتقاعس» بشأن تنفيذ قرارات سابقة بنقل هذه المصانع.
وقال ناجى إن أكثر من ٢٩% من الأطفال فى حلوان مصابون بمختلف الأمراض الصدرية والسرطانية والجلدية، بسبب الأتربة والغبار الناتج عن صناعة الأسمنت، محذرا من أن استمرار الوضع كما هو عليه ينذر بكارثة محققة.
فى المقابل قال عدد من النقابيين العماليين، خلال الندوة التى عقدتها أمس الأول مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية فى مصر حول آثار صناعة الأسمنت فى مصر، إن قرار نقل المصانع لم يستند إلى أى دراسات علمية، ولم يراع البعدين الاجتماعى والاقتصادى، واصفين قرار الحكومة بنقل المصانع بـ«العشوائى»، ويهدف إلى تدمير الصناعات الاستراتيجية لتحقيق بعض الأهداف الشخصية.
من جانبه أشار المهندس أحمد جنيدى، المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش أيبرت، إلى أن المؤسسة تسعى لإقامة حوار مجتمعى ديمقراطى حول هذه القضية، مؤكدا ضرورة إلزام الشركات متعددة الجنسيات العاملة فى مصر بمعالجة التلوث الناتج علن مصانع الأسمنت فى حلوان.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق