الأحد، 21 مارس 2010
صندوق النقد الدولي ينتظر بـ واشنطن لمساعدة اليونان
ينتظر صندوق النقد الدولي الذي اصبح الاوروبيون يفكرون في اللجوء اليه اكثر فاكثر في الازمة المالية في اليونان, بهدوء في واشنطن منذ اسابيع, اللحظة التي سيطلب منه فيها التدخل.
وتتابع المؤسسة عن كثب تردد القارة العجوز التي رفضت اولا فكرة مساعدة مالية من الصندوق قبل ان ترتفع اصوات عديدة لاخذ هذا الاحتمال في الاعتبار.
ومن صدف الجدول الزمني ان يكون مديره العام دومينيك ستروس كان في بروكسل ذلك اليوم. ولم يتحدث حينها صراحة عن اليونان لكنه التقى المفوضية الاوروبية التي يبدو رئيسها جوزيه مانويل باروزو من اكبر مؤيدي الصندوق.
وقد ابدى صندوق النقد الدولي شيئا من التحفظ منذ ان اتخذت الازمة المالية اليونانية ابعاد مسألة عالمية, وحرص دائما على ابداء ثقته في قدرة الاوروبيين على تسوية الازمة بانفسهم.
وتملك منطقة اليورو بمفردها اكثر من 25% من حق التصويت في اكبر هيئة قرار في صندوق النقد الدولي, اي مجلس ادارته.
والخميس وفي حين باتت فرضية مساعدة صندوق النقد الدولي الاكثر احتمالا في اوروبا كررت مديرة العلاقات الخارجية في الصندوق كارولاين اتكينسون انها تعتبر ان دول منطقة اليورو تنوي "تسوية هذه المسالة بمفردها".
وقد سبق وتدخل الصندوق في اراضي الاتحاد الاوروبي عندما منح بين نوفمبر 2008 ومايو 2009 المجر ولاتفيا ورومانيا قروضا بالتزامن مع الاتحاد الاوروبي بدون ان يثير ذلك قلقا.
وعلى الضفة الاخرى للاطلسي يصعب تاويل الخلافات القائمة بين العواصم الاوروبية حول تدخل صندوق النقد الدولي او عدمه.
ويرى كبير الاقتصاديين سابقا في صندوق النقد الدولي الاميركي سايمون جونسون انه نظرا لنسبة الفوائد التي تقترض بها اليونان والديون التي تواجهها فان "الارقام ببساطة مرعبة".
واذا لم تحصل اليونان على نسبة تفضيلية فسيتعين عليها, على ما تفيد حساباتها, تسديد فائض في الميزانية يساوي تقريبا عجزها الحالي.
ويؤكد الاوروبيين فيما بينهم انه من غير المستحب تعميق عجزهم الخاص من اجل تصحيح اخطاء دولة اخرى.
وتساءل جو فيزنثال من موقع انترنت بازنس اينسايدر ان "اموال صندوق النقد الدولي ارخص من الاموال الاوروبية. فلماذا لا تؤخذ".
ويقرض صندوق النقد الدولي بنسبة تتراوح حسب نسب قصيرة اخرى متداولة على سوق العملة في عدة بلدان. ويبلغ المعدل الاساسي حاليا 25,1% ويزداد مع ارتفاع المبلغ. وقد يكون الرقم قريبا من اكبر القروض كلفة منحته المؤسسة الى البرازيل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق