الأحد، 14 مارس 2010

مصريون يلجأون لـ "الذهب الصيني" لاتمام الزواج هربا من الغلاء


" شبكة العروسة" لا تزيد عن 400 جنيه
دفع إرتفاع أسعار الذهب في مصر فئة الشباب المقبلة على الزواج لشراء الإكسسوار الصيني الرخيص (الذهب الصيني) لمواجهة الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشها المجتمع، كما لجأ التجار الى تأجير الشبكة للعرائس، بعد انخفاض مبيعات المعدن الاصفر النفيس بنسبة 60 %.
وترى دينا أحمد - طالبة بكلية آداب جامعة عين شمس - أن الذهب الصيني ساعد علي حل مشاكل كثيرة، حيث انها تحب إرتداء الذهب ولكن سعره يفوق قدراتها وقدرة والدها المادية، لذلك فانها ترتدي الذهب الصيني خاصة وأنه لافرق بينه وبين الأصلي وهو رخيص الثمن اذ يباع الخاتم منه بسعر يتراوح من 25 إلي 40 جنيهاً للجملة، فيما لا يقل سعر الخاتم الأصلي عن 200 جنيه للقطعة الواحدة.
وأضافت دينا أنها لاتمانع أن تكون شبكة خطبتها من الذهب الصيني، في ظل الارتفاع المستمر للمعدن الاصفر النفيس، وعدم قدرة أغلب الشباب على شراءه، وتتسائلت هل ينفق الشباب جزءا كبير من مدخراتهم في شراء شقة للزوجية وتشطيبها أم يأتون بذهب أصلي للشبكة؟
اما مروة صلاح - 20 سنة طالبة في كلية العلوم - فقد اتفقت مع خطيبها علي شراء شبكة صيني حيث أن سعرها لايتجاوز 400 جنيه، بينما أقل شبكة من الذهب الأصلي لاتباع أقل من 10 آلاف جنيه وحتي يستطيع شراء أشياء أخري في منزل الزوجية، بحسب صحيفة الجمهورية.
وأشارت الى أن بعض الأسر مازالت تعتبر الشبكة الأصلية جزءا من ضمانات حقوق الزوجية عند الانفصال ولكن عندما يكون صينيا فليس له قيمة ببيعه.
وبالرغم انه عدم اقتناعه بالذهب الصيني الا ان محمد جمال - مهندس- اضطر لشراء شبكة صيني لخطيبته بعد ان نجح في اقناع أهل العروسة بصعوبة به بسبب لظروفه الاقتصادية، وبلغ تكلفة الطقم الكامل بسعر 200 جنيها مشيرا إلي أن هذا المعدن هو عبارة عن ذهب عيار 14 ولايستخدم إلا في حالة الزينة فقط.في المقابل، رفضت مني محمد - دبلوم تجار 25 سنة - أن تكون شبكة خطبتها من الذهب الصيني، حيث انها لاتثق بأي منتج صيني علي حد تعبيرها ،وأيضا تري أنه إذا وافقت فتاة علي خطبتها بذهب صيني فمن السهل علي الخاطب أن ينهي الخطوبة فهو لن يخسر كثيراً فالذهب الذي أتي به صيني لم يكلفه شيء.
واتفقت معها عواطف حسن - مدرسة - قائلة أنها لاتنصح أي شخص باستخدام المنتجات الصينية فهي ليس لها قيمة وهي تفضل الذهب الأصلي لانها تستخدمه كإدخار في المستقبل أما الصيني فهي لاتقبل به كشبكة لابنتها.
من جانبه، يقول محمد عبدالسلام - صاحب محل ذهب بشبرا - إن ارتفاع أسعار الذهب الأصلي ساهم في تراجع المبيعات 60% بعد أن اقتصرت الشبكة علي دبلة ومحبس من المعدن الخالص وباقي الاكسسوارات تكون صينية.
وعن الذهب الصيني فيري عبدالسلام أنه بعد إرتفاع أسعار الذهب الأصلي فإن المواطنين اتجهوا لشراء هذا النوع من المعدن خاصة وأنه ليس ذهباً بل هو اكسسوارات مطلي بماء الذهب ويحتفظ بلونه لفترة طويلة نظراً لجودة تشغيله.
اما أحمد أبوالنجا - تاجر ذهب بالساحل- فاكد انه لجأ الى تطبيق فكرة تأجير الشبكة للعرائس مقابل 500 جنيه، في ظل عدم الاقبال على شراء الذهب الاصلي، ويري أبوالنجا أن الفكرة ساعدت معظم الشباب خاصة غير القادرين منهم علي توفير شبكة من الذهب سواء الأصلي أو الصيني.
وحذر من قيام بعض الباعة الجائلين ببيع الذهب الصيني علي أنه أصلي وبسعر مرتفع مستغلين عدم معرفة المواطنين في التفرقة بين الأصلي والصيني.
وكانت ناهد شعراوى عضو مجلس الذهب العالمي صرحت لصباح الخير يا مصر بان المجلس قرر وضع دمغتين على المشغولات الذهبية لحمايتها من التزييف وتمييزها عن نظيرتها الصينية، لافته إلى أن ظهور الأخيرة أثر سلبيا على مبيعات الذهب خاصة مع ارتفاع الأسعار


اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق