الاثنين، 8 مارس 2010

منظمة التحرير الفلسطينية تقبل المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل


باقتراح أمريكي
قال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان اللجنة قررت الموافقة على اقتراح الامريكي باجراء محادثات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي.
وأكد عبد ربه بعد اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة بحضور ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس امتد لما يقارب من 4 ساعات "على ضوء الموقف العربي واستنادا لمسؤوليتها الوطنية فقد قررت القيادة الفلسطينية اعطاء فرصة للمقترح الامريكي للقيام باجراء بمحادثات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ان ترتكز هذه المحادثات بداية على موضوع الحدود والامن."
واضاف "وعلى ان تتوصل الى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 67 كاساس لحل الدولتين وكشرط لاستمرار هذه المساعي الامريكية." واوضح عبد ربه ان هذا القرار لاقى معرضة بعض الفصائل وتحفظ عدد اخر دون الافصاح عن اسماءهم.
وأشار إلى ان "هذا التوجه من قبل القيادة الفلسطينية تم اتخاذه مع وجود اعتراض او عدم موافقة وتحفظ من قبل عدد من الاخوة في الفصائل واعضاء اللجنة التنفيذية على هذا القرار."
وحصل عباس على دعم من لجنة مبادرة السلام العربية في جامعة الدول العربية للعودة الى المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي برعاية امريكية مع اعطاء هذه المحادثات سقف زمني مدته 4 اشهر.
وصرح مسؤولون فلسطينيون ان عباس سيلتقى غدا الاثنين في رام الله المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج متشيل ليبحث معه الية المفاوضات غير المباشرة ومستوى هذه المفاوضات كما يلتقي يوم الاربعاء بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن حيث من المقرر ان يبحث معه كيفية انجاح الجهود الرامية الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "نحن لا نريد ضمانات.. مطلوب قرارات واضحة هل اسرائيل راغبة في السلام وهل الادارة الامريكية قادرة على الاستمرار في عملية السلام مع التعنت الاسرائيلي."
واضاف "ان المنطقة ستكون بعد 4 شهر امام مفترق طرق اثناء تقييم عملية السلام اما التقدم او العودة الى حالة الجمود والشلل."
وقررت لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في القاهرة في الثاني من مارس/اذار الجاري بناء على طلب الفلسطينيين العودة الى الاجتماع مرة اخرى في يونيو حزيران القادم لتقييم عملية المفاوضات غير المباشرة وبحثت خيارات اخرى في حال فشلها ومنها التوجه الى مجلس الامن الدولي.
وأكد الرئيس الفلسطيني في كلمة امس في احتفال ديني بذكرى المولد النبوي الى ان عملية السلام وصلت الى "طريق شبه مسدود" وقال ان فشل محداثات السلام يعني الذهاب بالمنطقة الى "مستقبل قاتم".
وتشهد الاراضي الفلسطيني مواجهات محددوة بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي في مناطق الخليل والقدس ونابلس وبيت لحم احتجاجا على قرار الحكومة الاسرائيلية ضم عدد من المواقع الدينية الواقعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 الى تراثها الديني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق