الثلاثاء، 16 مارس 2010

وليد جنبلاط لن يزور قبر والده في ذكراه لانهاء الخلاف مع سوريا


يدعو سوريا حكومة وشعبا إلى فتح صفحة جديدة
قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط انه رغم وجوده في بيروت لايزور قبر والده كمال جنبلاط في ذكرى رحيلة 16 مارس/آذار نهار الثلاثاء لانهاء الخلافات مع سوريا، واكد انه سيكلف المقدم شريف فياض وولده تيمور بوضع زهرة على القبر في ذكرى وفاة والده.
واعتذر جنبلاط علنا عبر وسائل الاعلام إلى الرئيس بشار الاسد والشعب السوري عما صدر منه من حديث غير لائق بساحة الشهداء عام 2007 مؤكدا انه كان في "لحظة تخل" وسط توتر داخلي هائل وانقسام كان يخيم على انحاء لبنان.
وتقدم المحامي السوري حسام الدين الحبش بطلب اسقاط الدعوى التي رفعها على الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بتهمة "التحريض على احتلال سوريا والاساءة اليها" والتي اصدر بموجبها القضاء العسكري السوري مذكرة جلب بحق جنبلاط.
وقال الحبش في مذكرة "طلب اسقاط شخصي" وجهها الاحد الى قاضي التحقيق الاول في دمشق "لما كنا اشترطنا (...) ان يعتذر جنبلاط علنا من السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد ومن الشعب السوري عبر وسائل الاعلام المرئية حتى تتم اسقاط الدعوى الشخصية عنه وكونه قد لبى هذا الشرط فاننا نتقدم بهذا الاسقاط (...)".
وكان جنبلاط قال السبت "صدر مني في لحظة غضب كلام غير لائق وغير منطقي في حق الرئيس بشار الاسد في لحظة من التوتر الداخلي الهائل في لبنان والانقسام الهائل".
واضاف الزعيم الدرزي "كانت لحظة تخل (...) خرجت منها من العام الى الخاص (...) لكن، من اجل عودة تحصين العلاقة اللبنانية السورية بين الشعبين وبين الدولتين وبين الدروز العرب في لبنان وسوريا، هل يمكن له (الاسد) تجاوز تلك اللحظة وفتح صفحة جديدة؟ لست ادري".
وأشار الى خطاب ادلى به في 14 فبراير/شباط 2007 في الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، وضمنه اعنف هجوم على الرئيس السوري واصفا اياه بانه "كذاب" و"مجرم" و"سفاح" و"طاغية".
واصدر القضاء السوري في مايو/ايار2006 مذكرات جلب بحق من جنبلاط والنائب المقرب منه مروان حمادة، بتهمة التحريض على سوريا، الا ان مجلس النواب اللبناني رفضها طالبا رد الطلب السوري لانه "يمس بكرامة مجلس النواب والشعب الذي يمثله".واكد الحبش "ان هذا الاسقاط مرده امتثال النائب جنبلاط للشرط الذي وضعته لجنة الادعاء والمتضمن دعوة جنبلاط للاعتذار العلني والصريح من الرئيس السوري والشعب السوري عبر وسائل الاعلام المرئية"، معتبرا ان "الدعوى حققت اهدافها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق