الجمعة، 16 أكتوبر 2009

السويد تبحث عن مدرب بعد استقالة لاجرباك

بعد فشلهم فى الصعود لكاس العالم
بدأت السويد رحلة البحث عن مدير فني جديد لمنتخبها الوطني الأول لكرة القدم بعد استقالة مدربها لارس لاجرباك من منصبه لفشل الفريق في التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.


وكانت آمال السويد الضعيفة في التأهل إلى الدور الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة قد تحطمت تماما الأربعاء بفوز البرتغال الساحق 4-0 على مالطة ضمن منافسات المجموعة الأولى.


واختتم لاجرباك فترة قيادته التدريبية للمنتخب السويدي والتي امتدت إلى عقد من الزمان بالفوز على ألبانيا 1/4 في السويد وسجل المدافع المخضرم أولوف ميلبيرج هدفين بينما سجل الصاعد ماركوس بيرج لاعب هامبورج الألماني وصانع الألعاب أندريس سفينسون هدفا واحدا لكل منهما.


وقال لاجرباك بعدما قاد السويد للمباراة رقم 173 حيث احتلت بلاده المركز الثالث بالمجموعة الأولى خلف الدنمارك والبرتغال : "إنه أمر بغيض ولكن هكذا هي الحياة .. كان جيدا أن أنهي مشواري مع الفريق بفوز ، و كان الأمر ليصبح أكثر سوءا لو أننا خسرنا".
وقاد لاجرباك 61 عاما السويد في ثلاث بطولات لكأس الأمم الأوروبية وبطولتي كأس عالم ، وعمل لاجرباك كمساعد للمدير الفني السابق للمنتخب السويدي تومي سودربيرج في عامي 1998 و1999 وفي عام 2000 تقاسم منصب المدير الفني للفريق مع سودربيرج حتى استقال سودربيرج عام 2004 .
وبعد مباراة الأمس تلقى لاجرباك ومساعده رونالد أندرسونب تحية كبيرة من الجماهير وحصلوا على وشاح من أعضاء رابطة مشجعي المعسكر السويدي.
ومع ابتعاد لاجرباك عن الساحة سيكون على المدرب الذي سيخلفه في منصبه أن يقدم خطط جديدة ووجوها جديدة واعدة.
ويبدو أن مبدأ لاجرباك الإرشادي بالاعتماد على روح الفريق أكثر من تشجيع المجهود الفردي للاعبين قد ولى عهده حتى أصبح العقم التهديفي مشكلة السويد خلال مشوارها بالتصفيات.
وأعلن العديد من لاعبي المنتخب السويدي الحاليين اعتزامهم الاعتزال الدولي بعد فشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم.وسيكون المخضرم هنريك لارسون الذي غاب عن مباراة الأمس بسبب معاناته من آلام في الركبة في مقدمة اللاعبين الذين سيعتزلون دوليا في السويد.
ولعب لارسون 106 مباريات دولية مع السويد وسجل أول أهدافه مع البلاد في أول مباراة دولية له عام 1993 أمام فنلندا. كما أعلن المدافع ميكائيل نيلسون ولاعب الوسط دانييل أندرسون أنهما لا يوجد لديهما نية للاستمرار مع الفريق.
ولم يتخذ لاجراباك قرارا بشأن ما سيفعله مستقبلا ولكنه قال مداعبا إنه على الأقل لن يضطر للتفكير في المباريات التي يحتاج لمشاهدتها في نهاية الأسبوع.
وأشار سون هيلسترومر الأمين العام لاتحاد الكرة السويدي إلى أن تعيين مدرب جديد للمنتخب الأول "سيأتي في الوقت المناسب".
وردد المعلقون الرياضيون في السويد عدة أسماء مرشحة لتولي المنصب الشاغر من بينها سفن جوران إريكسون والهولندي جوس هيدينك ولكن الأسماء الدولية الكبيرة من المرجح أن تكون مكلفة بالنسبة لاتحاد الكرة السويدي.
ويعتبر السويدي إريك هامرين مدرب فريق روزنبورج النرويجي والذي حقق نتائج جيدة مع فرق بالدوريين الدنماركي والسويدي من أبرز المرشحين لتولى المنصب إلى جانب هانز باكه الذي سبق له العمل مع إريكسون.
وتلقى المهاجم السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش لاعب نادي برشلونة الأسباني العديد من الردود الساخرة وأخرى مؤيدة عندما اقترح تعيين لارسون كمدرب للمنتخب السويدي مشيرا إلى خبرته الكبيرة في الملاعب ومع اللاعبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق