السبت، 17 أكتوبر 2009

نفى شائعات حول وفاة "خامنئي" عقب أنباء عن وفاته


نفى المتحدث باسم السفارة الإيرانية في موسكو بشكل قاطع الشائعات التي ترددت حول وفاة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي؛ بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق -استنادا إلى مصادر غربية- وفاة خامنئي عن عمر يناهز 71 عاما.


جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسئولون بطهران أن المحادثات المقررة في فيينا الإثنين القادم مع قوى غربية لن تشهد تمثيلاً إيرانياً رفيعاً؛ وفي الوقت الذي دعا فيه محافظون إلى عدم التظاهر في الذكرى الثلاثين لهجوم طلاب إيرانيين على السفارة الأمريكية بالعاصمة طهران- التي توافق الرابع من نوفمبر القادم.



وأشار المتحدث في الوقت ذاته أن الموقع الإلكتروني الرسمي لعلي خامنئي والموقع الرسمي للراديو والتليفزيون الإيراني متوقفان مؤقتا في الوقت الحاضر، لذلك من غير الممكن الحصول على معلومات عن الحالة الصحية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
وكانت سفارتا ايران في كل من بيلاروسيا وأرمينيا قد نفتا في وقت سابق ، الانباء التي ترددت عن وفاة خامنئي, واعتبرتا هذه الشائعات مجرد افتراءات باطلة.



تمثيل متواضع
وعلى صعيد اخر صرح مسئول إيراني أن طهران سوف ترسل مسئولين صغاراً بدلاً من كبير مفاوضيها النوويين الى الاجتماع الذي سيعقد في فيينا الاثنين المقبل- الذي تسعى فيه القوى العالمية الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع ايران بشأن معالجة اليورانيوم لحسابها في الخارج لتهدئة المخاوف الغربية من مساعيها لإنتاج أسلحة نووية.
وأتاحت ايران لنفسها فسحة من الوقت بتأجيل التهديد بفرض عقوبات أكثر تشددا من خلال التواصل مع القوى العالمية الست في محادثات رفيعة المستوى نادرة في أول أكتوبر/ تشرين الاول في جنيف، وفتحت الباب لانفراج في المحادثات بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه بعد أزمة استمرت لسبع سنوات.
وتمسكت ايران برفضها وقف تخصيب اليورانيوم. لكنها قدمت لفتتين في اطار الشفافية أسرفت القوى الست في الاطراء عليهما كأساس لخطوات أخرى يقولون ان على ايران أن تتخذها لتبديد الشكوك في أن لديها برنامجا سريا لانتاج أسلحة نووية.
وسمحت ايران لمفتشي الامم المتحدة بزيارة موقع لتخصيب اليورانيوم لا يزال سريا الى الان ووافقت من حيث المبدأ على معالجة اليورانيوم الايراني في روسيا وفرنسا لاستخدامه في مفاعل في طهران
وبعد يومين من محادثات جنيف حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 25 من أكتوبر/ تشرين الاول الجاري موعدا لبدء مراقبة الموقع السري لتخصيب اليورانيوم القريب من مدينة قم.
وأشارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الى أنهم سيسعون لفرض عقوبات تستهدف قطاع النفط الحيوي في ايران اذا لم تؤد الدبلوماسية التي بدأت في جنيف الى اعتدال في الموقف الايراني وفتح برنامجها النووي للتفتيش قبل نهاية العام الحالي.

تحذير من التظاهرفى الرابع من نوفمبر
وفى الشان الداخلى ،حذر رجل دين ايراني محافظ المعارضة من مغبة تنظيم اية مظاهرات في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني بمناسبة الذكرى الثلاثين لهجوم طلاب إيرانيين على السفارة الامريكية في طهران.
ووجهت دعوات في الايام الاخيرة عبر الانترنت لتنظيم تجمع للمعارضة ضد حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد على هامش التظاهرة الرسمية التي ستنظم في هذه الذكرى.
وقال اية الله احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة في طهران والتي بثتها الاذاعة الرسمية، ان الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر "هو يوم النضال ضد الاستكبار العالمي ان البعض يحضرون مشاريع لهذا اليوم، يجب ان يعرفوا ان خطتهم ستفشل".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق