وصفته بانه جائزة للارهاب
يعكف المسئولون الإسرائيليون على إجراء إتصالات مع عدد من الدول لاسيما الغربية فى محاولة لإحباط تمرير"تقرير جولدستون" في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الخاص بالحرب على غزة,حيث أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني جوردون براون وطلب منه العمل على منع إحالة تقرير جولدستون الى مجلس الأمن .
وتكثف الدبلوماسية الإسرائيلية من نشاطها لمواجهة التقرير فى مجلس حقوق الإنسان بعد أن ضمنوا الفيتو الأمريكي فى مجلس الأمن , ولكنهم يمارسون ضغوطا لرفع التقرير من جدول الأعمال.
وأوضح راديو إسرائيل أن نتنياهو أبلغ غوردون بأن التقرير يجب ان تقتصرمناقشته على مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بجنيف .. وقال "ان إحالة التقرير الى مجلس الأمن سيحد من القدرات الإسرائيلية على دفع عملية السلام".
وحث باراك وزراء الخارجية على معارضة تبني تقرير جولدستون الذي سيطرح للتصويت في مجلس حقوق الإنسان غدا "الجمعة" ..وقال إن "تقرير جولدستون كاذب ومشوه ونمطي ومتحيز ويشجع الإرهاب"..وان تبني التقرير قد يكون بمثابة تشجيع للمنظمات الإرهابية في أنحاء العالم..ويجب على الدول الديمقراطية في العالم أن تفهم أن تبني التقرير يمس بشكل كبير في قدرتهم على مواجهة التنظيمات الإرهابية ,والإرهاب بشكل عام".
ومن المقرر أن يبحث مجلس حقوق الإنسان غدا "الجمعة" تقرير جولدستون الذي اتهم إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة مطلع العام الحالى في إطار جلسة حول قضايا الشرق الأوسط .يبدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة الخميس في جنيف مناقشة تقرير حول العملية العسكرية التي تعرض لها قطاع غزة الشتاء الماضي.
وقد خلص التقرير الذي أعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون بالتعاون مع ثلاثة خبراء دوليين آخرين إلى أن كلا من إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قد ارتكبتا على الأرجح جرائم حرب ربما ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية خلال العملية التي استمرت ثلاثة أسابيع.
وأوصى جولدستون ان يقوم كل طرف بإجراء تحقيق فعال ومستقل فيما يخصه ,وإلا فإنه سيتم رفع القضية إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في غضون ستة أشهر.
وأوضح التقرير أن إسرائيل دخلت في معارك غير متكافئة واستخدمت أسلحة محظورة ومن بينها الفوسفور الأبيض , بينما استهدفت حماس المدنيين بالصواريخ فيما يمثل اعتداء على القانون الدولي.
وقد شن كبار المسؤولين والدبلوماسيين الإسرائيليين هجوما ضد التقرير المؤلف من 575 صفحة , للحيلولة دون طرحه للمناقشة في مجلس الأمن الدولي.
ووصفت غابريلا شاليف مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة التقرير بأنه "جائزة للمنظمات الإرهابية".وحذرت شاليف من أنه :"مادام تقرير جولدستون على الطاولة وهناك من يقتبس منه ويدعمه في كل مكان , حتى داخل دول نعتبرها صديقة , فإنه لن يكون بمقدورنا إحداث أي تقدم في عملية السلام".
وكان مجلس حقوق الإنسان , الذي يضم 47 دولة , قد وافق قبل أقل من أسبوعين على تأجيل التصويت على مشروع قرار يصادق على التقرير إلى مارس آذارالمقبل , وذلك بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني الذي تعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية.
لكن الضغوط الداخلية التي تعرض لها عباس جعلته يتراجع عن قراره ويتقدم بطلب جديد وافقت عليه 18 دولة لإعادة فتح باب النقاش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق