التيار الوهابي فشل في السيطرة علي القنوات المصرية فأنشأ قنوات للترويج لأفكاره الرسالة تستعين بالدعوة النسائية و الناس تغادر النمط السلفي و اقرأ تتفرغ للفتاوي دراسات تحذر من افتقاد البرامج الدينية لمرجعية واحدةما بين فتنة علي الهواء ومحاولات لبث صراع المذاهب سواء أمام الكادر أو خلفه دخلت الفضائيات في صراع من نوع جديد.. تتطاير شراراته الموجهة حتي تكاد تصيب الجميع ويبقي الفائز.. غامضا.واللافت للانتباه أن التوجهات الدينية للقنوات الفضائية باتت تتأثر بنسبة كبيرة بحسابات المصلحة فهناك صراع شديد علي عقل المشاهد لهذه القنوات بين تيارات دينية مختلفة في مصر وخارجها.ولأن كلمة فضائيات تعني أن نطاق هذا الصراع يتضمن الشرق الأوسط كله فإن المتنافسين متعددون البعض منهم يحاول ان يصبغ المشاهد بأفكار مذهبه والبعض الاخر يحاول أن يسحب المشاهد إلي منطقة سيطرته الدينية والأدوات متعددة اسماء معروفة وغير معروفة من الدعاة والخطباء بعضهم يرقي لمستوي ان يقدم برنامجا دينيا والبعض الاخر لا يرقي.ووسط كل هذا الصراع يأتي عنصر التمويل المهم فبعض الفضائيات لايهمها المكسب أو الخسارة فهي تنتمي إلي مذاهب وراءها رجال أغنياء ومؤسسات اكثر غناء والبعض الآخر من القنوات يستغل حالة من حالات الاهتمام عند الناس بالشكل العصري من الفتاوي ليحقق مكاسب مادية كبيرة من خلال الاتصالات وغيرها من وسائل الكسب انه عالم كبير من الصراع.واحتارت الدراسات المتخصصة في تحديد أبسط الحقائق في هذا الشأن, وهو: هل يستفيد المشاهد من هذه المواد جيدا ام تحدث لديه نوعا من عدم الاستقرار في المعلومات الدينية؟وهل يؤثر التضارب الكبير في التوجهات الدينية للفضائيات سلبا وبأي نسبة؟ وهل المشاهد في حاجة الي هذا الكم الكبير من البرامج الدينية علي القنوات وكذلك القنوات الدينية ام انها مزايدة كبيرة عليه ومجرد صراع مذاهب ومحاولات لجمع المال؟ولجأت الدراسات إلي تحليل اهمية المادة التي تفرضها التوجهات الدينية للقنوات الفضائية ومن خلال متابعة لأهم القنوات الدينية وبحث أساليب ترويجها لبرامجها وجدت أن أهم ما يؤخذ علي القنوات طرق الترويج والدعاية للبرامج الرمضانية وأنها لم تكن في مستوي الفكرة التي تقوم علي تقديم ما يطلبه المشاهدون أو ما يرغبون في مشاهدته فلا تقوم هذه القنوات او تلك بأي دراسات حول احتياجات المشاهدين رغم تعدد انتماءاتهم المذهبية وتعدد قدراتهم الاستيعابية علي كم المعلومات وايضا قدراتهم علي الاقتناع والتأثر بذلك.وفي جانب مواز نجد أيضا أن هناك القنوات الدينية المسيحية فهي عديدة ومعظمها يبث وعبر أقمار غير النايل سات, بعضها يبث التشدد والعصبية مثل قناة الحياة وبعضها يقدم التعاليم المسيحية كقناة أغابي التي تقدم عظات الكنيسة الأرثوذكسية, وهناك قناة سات7 وتتبع الطائفة الإنجيلية, وإن كانت تقدم عظات الطوائف الأخري, وفي الطريق قناة قوبت وتعد الكنيسة المصرية لإطلاقها قريبا, وفي الفضاء قنوات أخري عديدة منها تيليلوميير وهي لبنانية مارونية, وهناك قناة المعجزة وتقدم معجزات القديسين وغيرها والفضاء مفتوح للمزيد.وبعيدا عن القنوات الدينية نجد ان القنوات التي تبث برامج عامة مثل دريم و المحور و الحياة وحتي التليفزيون المصري اهتمت بأن يكون لها نصيب من البرامج الدينية التي عانت كثيرا من محاولة السيطرة عليها من قبل التيارات الدينية من خارج مصر ولم يفلح التيار الوهابي في السيطرة عليها تماما وذهبت هذه القنوات في تنافسها علي تقديم برامج دينية متميزة الي الحصول علي موافقة الدعاة المشهورين من اهل السنة في مصر الشباب منهم والكبار الرجال والسيدات علي الظهور في هذه البرامج التي زادت جرعتها في رمضان كما هو معتاد.وبين برامج تقدم الموعظة, وأخري تحكي سيرة الصحابة والصالحين انقسمت هذه القنوات بين مسجل ومبث علي الهواء وهو الامر الذي يؤكد ان هناك مزايدة علي الكسب في رمضان من خلال الاتصالات التليفونية ربما لاسترداد تكلفة انتاج هذه البرامج وربما لتحقيق مكاسب في موسم البرامج الدينية كما يقال ولكن شبح المنافسة بين التيارات الدينية مازال يهدد كل قناة يمكن لها ان تحقق قدرا كبيرا من المشاهدة انها حرب شديدة الشراسة تقف وراءها مئات الملايين من الدولارات مستعدة لتغيير التوجهات الدينية للقنوات الفضائية.وحمل الخبراء والباحثون في الشأن الاعلامي مسئولية الصراع الشديد الدائر بين التوجهات في الفضائيات مسئولية حدوث خلل في معتقدات الناس نتيجة التضارب والتشدد في الفتاوي والسطحية والتنظير في بعضها.أما الأمر الاشد خطورة في الموضوع فهو شبح التطرف الديني اذ تبدو في الافق ملامح تشير إلي دور كبير في هذا الصراع الي تفعيل مفردات التطرف الديني والمذهبي عند المشاهدين وهو امر طبيعي لحالة الصراع المتصاعدة بين التوجهات سواء كانت من خلال برامج او من خلال قنوات بأكملها.واما الطفل فهو ضحية من ضحايا هذا الصراع في التوجهات فما يشاهده من انماط علي شاشات هذه البرامج والقنوات يترسخ بداخله في مرحلة التكوين الوجداني فيرسخ في عقله اشكال هؤلاء الناس وطريقتهم في الكلام وانطباعاتهم وهو ما يؤثر عليه سلبا بشكل كبير اذ لم ترحم هذه الحرب الشديدة براءة الاطفال وارتباطهم بالشاشة خاصة عندما يكون الاب و الام يتابعان عن كثب تلك البرامج والقنوات.وفي محاولات التنويع اهتمت قناة الرسالة بالدعوة النسائية, وقدمت أربعة وجوه هن السوريتان د. لينا الحمصي في برنامج باقات رمضانية ونوارة هاشم في برنامج مع الله, والكويتية ـ بثينة الإبراهيم في برنامج يارب, والمصرية د عبلة الكحلاوي في برنامج في حب المصطفي.والأفضل في هذه البرامج أنها لا تعني بموضوعات خاصة بالمرأة, بل تتوجه لعموم جمهور الرسالة.فيما قامت قناة الناس في شهر رمضان, بعد أكثر من عام قضته في استقطاب المشاهدين وتحصيل أموال الاعلانات ورسائل الجوال باستئجار استوديوهات لائقة بمدينة الانتاج الاعلامي المصرية, فلا مقارنة بين الوضع الحالي لـ الناس وبين شكلها وقت البدء كما نجد تطورا ملحوظا علي مستوي المضمون, فالقناة انفتحت علي عدد من الدعاة خارج النمط السلفي الخالص, كالدكتور عمر عبدالكافي والدكتور صلاح سلطان.وفي قناة اقرأ يقدم الدكتور عائض القرني في برنامجه المميز السلام عليكم في رمضان يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة ويقدم فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي حصريا برنامج حدثنا البحر وهو برنامج يتناول فيه ما ذكر فيه كلمة البحر من آيات القرآن الكريم ويقدم الدكتور عبدالله المصلح وحصريا برنامج فتاوي رمضانية يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة ويقدم الداعية مصطفي حسني يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة برنامج بعنوان( قصة حب) يتناول سيرة الحب في الله.ويقدم الدكتور محمد عبده يماني وزير الاعلام السعودي الأسبق حصريا برنامج بين الروضة والحطيم وهو برنامج تتناول حلقاته السيرة النبوية بين مكة المكرمة حيث الحطيم( وهو جزء من الكعبة المشرفة) والمدينة المنورة.واضافت الحالة السياسية في العراق كما كبيرا من القنوات ذات التوجهات الدينية منها, ومن هذه المحطات الفضائية الشرقية وهي سنية ويملكها الاعلامي سعد البزاز رئيس تحرير جريدة الزمان, وقناة البغدادية سنية التي تبث ارسالها من القاهرة, وقناة الفرات شيعية الناطقة باسم المجلس الأعلي للثورة الاسلامية في العراق وقناة الفيحاء شيعية التي تبث من البصرة وقناة بغداد سنية الناطقة باسم حزب اسلامي عراقي, وقناة بلادي شيعية الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامي, وقناة أهل البيت شيعية والمشرق سنية صوفية وقناة عشتار مسيحية التي تبث ارسالها من عينكاوا, وقناج آشور مسحية التي تبث ارسالها من أربيل وذلك بحسب مصادر اعلامية عربية.ووسط هذا الكم الكبير من المواد الدينية التي تقدمها الفضائيات سواء العامة والدينية وجد انه من الصعب بل من المستحيل ان توجد هيئة او مجلس اعلي ينظم مثل هذا الانتاج الكبير وهذا الصراع المرير بين التوجهات فمحاولات كثيرة لايجاد آليات تنظيمية لبث هذه التوجهات باءت بالفشل.مما دفع الازهر في مصر في مواجهة هذه الاشكالية الي اطلاق قناة ازهري وهي تحمل لواء الوسطية في التوجه لتحاول ان تجذب اليها كما يقول مديرها خالد الجندي مئات الملايين من المسلمين ويخفف في حالة نجاحه من كم وحجم المزايدة التي تفرض نفسها في الفضائيات.وتشهد هذه الساحة محاولات متجددة كل يوم تتعلق بخلط السياسة بالدين وتتنوع بين تحديد موضوعات ينتقد فيها المتحدثون في هذه الفضائيات بعض القرارات الحكومية التي تبدو من وجهة نظرهم مخالفة لأحكام الدين او عن طريق غير مباشر بتلقي تساؤلات من مشاهدين علي الهواء.حول بعض الأمور مثل تنظيم الأسرة والحد من الانجاب وعمل المرأة وفوائد البنوك وغيرها علي المستوي الاقليمي والتي تكون عادة محل جدل بين علماء الدين في البلد الواحد او علي مستوي عدة دول ولكن هذه المحاولات تلقي مقاومة شديدة من الدول التي تبث منها البرامج او القنوات وسط ادراك من نسبة غير قليلة من المشاهدين بضرورة عدم سكب البنزين علي النار واضرار ذلك علي الافراد والمجتمعات فيما تنجح بعض البرامج او ينجح بعض الدعاة في التصدي لامور لها علاقة بالسياسة بشكل واضح ومكثف وبقناعة ذلك النوع الذي عادة ما يتعاون مع وسيلة اعلامية لها سقف اعلي من الحرية.
الاثنين، 31 أغسطس 2009
فتنة على الهواء !!!
التيار الوهابي فشل في السيطرة علي القنوات المصرية فأنشأ قنوات للترويج لأفكاره الرسالة تستعين بالدعوة النسائية و الناس تغادر النمط السلفي و اقرأ تتفرغ للفتاوي دراسات تحذر من افتقاد البرامج الدينية لمرجعية واحدةما بين فتنة علي الهواء ومحاولات لبث صراع المذاهب سواء أمام الكادر أو خلفه دخلت الفضائيات في صراع من نوع جديد.. تتطاير شراراته الموجهة حتي تكاد تصيب الجميع ويبقي الفائز.. غامضا.واللافت للانتباه أن التوجهات الدينية للقنوات الفضائية باتت تتأثر بنسبة كبيرة بحسابات المصلحة فهناك صراع شديد علي عقل المشاهد لهذه القنوات بين تيارات دينية مختلفة في مصر وخارجها.ولأن كلمة فضائيات تعني أن نطاق هذا الصراع يتضمن الشرق الأوسط كله فإن المتنافسين متعددون البعض منهم يحاول ان يصبغ المشاهد بأفكار مذهبه والبعض الاخر يحاول أن يسحب المشاهد إلي منطقة سيطرته الدينية والأدوات متعددة اسماء معروفة وغير معروفة من الدعاة والخطباء بعضهم يرقي لمستوي ان يقدم برنامجا دينيا والبعض الاخر لا يرقي.ووسط كل هذا الصراع يأتي عنصر التمويل المهم فبعض الفضائيات لايهمها المكسب أو الخسارة فهي تنتمي إلي مذاهب وراءها رجال أغنياء ومؤسسات اكثر غناء والبعض الآخر من القنوات يستغل حالة من حالات الاهتمام عند الناس بالشكل العصري من الفتاوي ليحقق مكاسب مادية كبيرة من خلال الاتصالات وغيرها من وسائل الكسب انه عالم كبير من الصراع.واحتارت الدراسات المتخصصة في تحديد أبسط الحقائق في هذا الشأن, وهو: هل يستفيد المشاهد من هذه المواد جيدا ام تحدث لديه نوعا من عدم الاستقرار في المعلومات الدينية؟وهل يؤثر التضارب الكبير في التوجهات الدينية للفضائيات سلبا وبأي نسبة؟ وهل المشاهد في حاجة الي هذا الكم الكبير من البرامج الدينية علي القنوات وكذلك القنوات الدينية ام انها مزايدة كبيرة عليه ومجرد صراع مذاهب ومحاولات لجمع المال؟ولجأت الدراسات إلي تحليل اهمية المادة التي تفرضها التوجهات الدينية للقنوات الفضائية ومن خلال متابعة لأهم القنوات الدينية وبحث أساليب ترويجها لبرامجها وجدت أن أهم ما يؤخذ علي القنوات طرق الترويج والدعاية للبرامج الرمضانية وأنها لم تكن في مستوي الفكرة التي تقوم علي تقديم ما يطلبه المشاهدون أو ما يرغبون في مشاهدته فلا تقوم هذه القنوات او تلك بأي دراسات حول احتياجات المشاهدين رغم تعدد انتماءاتهم المذهبية وتعدد قدراتهم الاستيعابية علي كم المعلومات وايضا قدراتهم علي الاقتناع والتأثر بذلك.وفي جانب مواز نجد أيضا أن هناك القنوات الدينية المسيحية فهي عديدة ومعظمها يبث وعبر أقمار غير النايل سات, بعضها يبث التشدد والعصبية مثل قناة الحياة وبعضها يقدم التعاليم المسيحية كقناة أغابي التي تقدم عظات الكنيسة الأرثوذكسية, وهناك قناة سات7 وتتبع الطائفة الإنجيلية, وإن كانت تقدم عظات الطوائف الأخري, وفي الطريق قناة قوبت وتعد الكنيسة المصرية لإطلاقها قريبا, وفي الفضاء قنوات أخري عديدة منها تيليلوميير وهي لبنانية مارونية, وهناك قناة المعجزة وتقدم معجزات القديسين وغيرها والفضاء مفتوح للمزيد.وبعيدا عن القنوات الدينية نجد ان القنوات التي تبث برامج عامة مثل دريم و المحور و الحياة وحتي التليفزيون المصري اهتمت بأن يكون لها نصيب من البرامج الدينية التي عانت كثيرا من محاولة السيطرة عليها من قبل التيارات الدينية من خارج مصر ولم يفلح التيار الوهابي في السيطرة عليها تماما وذهبت هذه القنوات في تنافسها علي تقديم برامج دينية متميزة الي الحصول علي موافقة الدعاة المشهورين من اهل السنة في مصر الشباب منهم والكبار الرجال والسيدات علي الظهور في هذه البرامج التي زادت جرعتها في رمضان كما هو معتاد.وبين برامج تقدم الموعظة, وأخري تحكي سيرة الصحابة والصالحين انقسمت هذه القنوات بين مسجل ومبث علي الهواء وهو الامر الذي يؤكد ان هناك مزايدة علي الكسب في رمضان من خلال الاتصالات التليفونية ربما لاسترداد تكلفة انتاج هذه البرامج وربما لتحقيق مكاسب في موسم البرامج الدينية كما يقال ولكن شبح المنافسة بين التيارات الدينية مازال يهدد كل قناة يمكن لها ان تحقق قدرا كبيرا من المشاهدة انها حرب شديدة الشراسة تقف وراءها مئات الملايين من الدولارات مستعدة لتغيير التوجهات الدينية للقنوات الفضائية.وحمل الخبراء والباحثون في الشأن الاعلامي مسئولية الصراع الشديد الدائر بين التوجهات في الفضائيات مسئولية حدوث خلل في معتقدات الناس نتيجة التضارب والتشدد في الفتاوي والسطحية والتنظير في بعضها.أما الأمر الاشد خطورة في الموضوع فهو شبح التطرف الديني اذ تبدو في الافق ملامح تشير إلي دور كبير في هذا الصراع الي تفعيل مفردات التطرف الديني والمذهبي عند المشاهدين وهو امر طبيعي لحالة الصراع المتصاعدة بين التوجهات سواء كانت من خلال برامج او من خلال قنوات بأكملها.واما الطفل فهو ضحية من ضحايا هذا الصراع في التوجهات فما يشاهده من انماط علي شاشات هذه البرامج والقنوات يترسخ بداخله في مرحلة التكوين الوجداني فيرسخ في عقله اشكال هؤلاء الناس وطريقتهم في الكلام وانطباعاتهم وهو ما يؤثر عليه سلبا بشكل كبير اذ لم ترحم هذه الحرب الشديدة براءة الاطفال وارتباطهم بالشاشة خاصة عندما يكون الاب و الام يتابعان عن كثب تلك البرامج والقنوات.وفي محاولات التنويع اهتمت قناة الرسالة بالدعوة النسائية, وقدمت أربعة وجوه هن السوريتان د. لينا الحمصي في برنامج باقات رمضانية ونوارة هاشم في برنامج مع الله, والكويتية ـ بثينة الإبراهيم في برنامج يارب, والمصرية د عبلة الكحلاوي في برنامج في حب المصطفي.والأفضل في هذه البرامج أنها لا تعني بموضوعات خاصة بالمرأة, بل تتوجه لعموم جمهور الرسالة.فيما قامت قناة الناس في شهر رمضان, بعد أكثر من عام قضته في استقطاب المشاهدين وتحصيل أموال الاعلانات ورسائل الجوال باستئجار استوديوهات لائقة بمدينة الانتاج الاعلامي المصرية, فلا مقارنة بين الوضع الحالي لـ الناس وبين شكلها وقت البدء كما نجد تطورا ملحوظا علي مستوي المضمون, فالقناة انفتحت علي عدد من الدعاة خارج النمط السلفي الخالص, كالدكتور عمر عبدالكافي والدكتور صلاح سلطان.وفي قناة اقرأ يقدم الدكتور عائض القرني في برنامجه المميز السلام عليكم في رمضان يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة ويقدم فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي حصريا برنامج حدثنا البحر وهو برنامج يتناول فيه ما ذكر فيه كلمة البحر من آيات القرآن الكريم ويقدم الدكتور عبدالله المصلح وحصريا برنامج فتاوي رمضانية يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة ويقدم الداعية مصطفي حسني يوميا ولمدة ساعة علي الهواء مباشرة برنامج بعنوان( قصة حب) يتناول سيرة الحب في الله.ويقدم الدكتور محمد عبده يماني وزير الاعلام السعودي الأسبق حصريا برنامج بين الروضة والحطيم وهو برنامج تتناول حلقاته السيرة النبوية بين مكة المكرمة حيث الحطيم( وهو جزء من الكعبة المشرفة) والمدينة المنورة.واضافت الحالة السياسية في العراق كما كبيرا من القنوات ذات التوجهات الدينية منها, ومن هذه المحطات الفضائية الشرقية وهي سنية ويملكها الاعلامي سعد البزاز رئيس تحرير جريدة الزمان, وقناة البغدادية سنية التي تبث ارسالها من القاهرة, وقناة الفرات شيعية الناطقة باسم المجلس الأعلي للثورة الاسلامية في العراق وقناة الفيحاء شيعية التي تبث من البصرة وقناة بغداد سنية الناطقة باسم حزب اسلامي عراقي, وقناة بلادي شيعية الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامي, وقناة أهل البيت شيعية والمشرق سنية صوفية وقناة عشتار مسيحية التي تبث ارسالها من عينكاوا, وقناج آشور مسحية التي تبث ارسالها من أربيل وذلك بحسب مصادر اعلامية عربية.ووسط هذا الكم الكبير من المواد الدينية التي تقدمها الفضائيات سواء العامة والدينية وجد انه من الصعب بل من المستحيل ان توجد هيئة او مجلس اعلي ينظم مثل هذا الانتاج الكبير وهذا الصراع المرير بين التوجهات فمحاولات كثيرة لايجاد آليات تنظيمية لبث هذه التوجهات باءت بالفشل.مما دفع الازهر في مصر في مواجهة هذه الاشكالية الي اطلاق قناة ازهري وهي تحمل لواء الوسطية في التوجه لتحاول ان تجذب اليها كما يقول مديرها خالد الجندي مئات الملايين من المسلمين ويخفف في حالة نجاحه من كم وحجم المزايدة التي تفرض نفسها في الفضائيات.وتشهد هذه الساحة محاولات متجددة كل يوم تتعلق بخلط السياسة بالدين وتتنوع بين تحديد موضوعات ينتقد فيها المتحدثون في هذه الفضائيات بعض القرارات الحكومية التي تبدو من وجهة نظرهم مخالفة لأحكام الدين او عن طريق غير مباشر بتلقي تساؤلات من مشاهدين علي الهواء.حول بعض الأمور مثل تنظيم الأسرة والحد من الانجاب وعمل المرأة وفوائد البنوك وغيرها علي المستوي الاقليمي والتي تكون عادة محل جدل بين علماء الدين في البلد الواحد او علي مستوي عدة دول ولكن هذه المحاولات تلقي مقاومة شديدة من الدول التي تبث منها البرامج او القنوات وسط ادراك من نسبة غير قليلة من المشاهدين بضرورة عدم سكب البنزين علي النار واضرار ذلك علي الافراد والمجتمعات فيما تنجح بعض البرامج او ينجح بعض الدعاة في التصدي لامور لها علاقة بالسياسة بشكل واضح ومكثف وبقناعة ذلك النوع الذي عادة ما يتعاون مع وسيلة اعلامية لها سقف اعلي من الحرية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق