والدافع سببه مرض نفسى
كشف التقرير الطبى النفسى عن الحالة النفسية والعقلية عن محمود طه سويلم، سائق المقاولون العرب المتهم بقتل 6 من العاملين بالشركة وإصابة 7 آخرين بأن أمسك برشاش داخل الحافلة التى يقودها، أنه كان على درجة كبيرة من الوعى والإدراك وقت ارتكابه الجريمة، فضلا عن أنه خلال فترة إيداعه المستشفى كان يهتم بنظافته الشخصية وأناقته ويتصرف بصورة طبيعية، ولكن عندما يعلم أنه مراقب يبدأ فى التظاهر إصابته بالهلاوس।نص التقرير الذى تسلمته أمس الأول محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضى إميل حبشى، حيث كانت المحكمة قد أودعت المتهم مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لمدة 3 أشهر بناء على طلب محاميه بعد أن ادعى أن المتهم مريض نفسيا، وحاولت المحكمة سؤال المتهم لكنه كان يرد دائما بأنه «غير متذكر أى شىء ولا حتى اسم زوجته».وذكر التقرير أن المتهم ادعى عدم تذكره لأحداث الواقعة وما قبلها من أحداث وما تلاها، وكانت إجابته دائما «مش فاكر والله»، على الرغم من تذكره لجميع تفاصيل الواقعة وتبريره لمجمل الأحداث بتحقيقات النيابة والمباحث بأن قرر بأن أحد المجنى عليهم كان يسخر منه وينقب عن الآثار تحت منزله، فقرر الانتقام منه وحصل على سلاح من أمين شرطة، ثم وضعه تحت كرسيه خلال قيادته الحافلة، ثم أوقفها قبل الوصول إلى مقر الشركة، وأمسك بالسلاح وأطلق منه الرصاص على خصمه فقتله وانتابته حالة من الذهول عندما رأى منظر الدماء فاستمر فى إطلاق النار حتى قتل 5 آخرين وأصاب الباقين.وقال التقرير: إن ادعاء المتهم وتظاهره بعدم تذكر الواقعة بهذه الصورة يتنافى مع أشكال فقدان الذاكرة المرضى، وكشفت نتيجة الرنين المغناطيسى والرسم الكهربائى للمخ أنه فى الحدود الطبيعية. وأورد التقرير أن المتهم أثناء إقامته بالمستشفى، كان كثير النوم، ويأخذ حماما كل يوم بعد الظهر، وانطوائيا، كثير الصيام، حيث كان يأخذ وجبة العشاء ويتسحر بها، وكان هادئا أثناء القيام بالأبحاث النفسية، وغير متعاون وتميز أداؤه بالبطء الشديد، ونقص فى الانتباه وتشتت فى درجة التركيز، مما أدى لتذبذب درجة فهم المتهم واستيعابه، مما كان يتطلب إعادة السؤال أكثر من مرة للوصول إلى درجة مقنعة من الفهم والاستجابة، وكان دائم الرد بعبارات «مش فاكر، مش عارف، مش متذكر».وأضاف التقرير أن ذكاء المتهم فوق المتوسط، مع وجود اختلاف بين الذكاء اللفظى عن الذكاء الفعلى، وهذا يشير إلى وجود تدهور فى القدرات العقلية للمتهم.وبتوقيع الكشف الطبى والنفسى على المتهم تبين أنه هادئ، متعاون، جيد الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية، ويدعى عدم إدراكه للمكان والزمان والأشخاص على الرغم من أن ملاحظته بصورة غير مباشرة تشير إلى عكس ذلك، ويعانى اضطرابا بمحتوى الفكر فى صورة ضلالات اضطهادية، ويدعى أنه يعانى هلاوس بصرية وسمعية، وتتسم سلوكياته أثناء فحصه بالعزلة والانطوائية، مضطرب القدرة على التمييز والحكم على الأمور، وأحيانا غير مستبصر بحالته.وأورد التقرير رأى لجنة الفحص، وكشف عن أن المتهم يعانى مرض الذهان الضلالى «البارانويدى»، وأعراض المرض هى سبب لقتله عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى، ويمكن أن تكون دافعا لارتكابه جريمة قتل باقى المجنى عليهم، والجانى كان ولايزال فى حالة من الوعى والإدراك والقدرة على التمييز والاختيار قبل وأثناء وبعد ارتكابه جريمة القتل، وأن المتهم كان يتعمد ادعاء التظاهر بالمرض من أجل التحايل على لجنة الفحص الطبى.ورأت اللجنة أنه على الرغم من حالة المتهم المرضية فهو مسئول عن فعل الجريمة المنسوبة إليه مسئولية جزئية، طبقا للفقرة الثانية من المادة الثانية من القانون 71 لسنة 2009 الخاصة برعاية المريض النفسى، والتى تنص على «انه لا يسأل جنائيا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة اضطرابا نفسيا أو عقلى أفقده الإدراك أو الاختيار، ويظل مسئولا جنائيا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة اضطرابا نفسيا أو عقليا أدى إلى إنقاص إدراكه أو اختياره، ويجب أن تأخذ المحكمة فى اعتبارها هذا الظرف عند تحديد العقوبة».وقال هانى فتحى طه، ابن شقيق المتهم، فى مقابلة الأهل التى أوردها التقرير، أن أسرة المتهم لاحظت وجود تغير نفسى منذ سنتين، وكان يوجد فى بلدة عرب غنيم بحلوان، أناس يحفرون تحت منزله للبحث عن آثار، مما أدى إلى هبوط فى أرض المنزل، فاشتكى أهل المتهم للنائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب عن الدائرة، لكن لم يحدث رد فعل من الحكومة، وبعد تجمع الأهل وأجبروا الرجل الذى كان يحفر بسد الفتحة التى أحدثها، وبعدها بدأ المتهم ينعزل عن الناس، وادعى أن أناسا تراقبه، وقال بعدها إنه يوجد «موان» مستأجر عنده يحفر الأرض وعامل سرداب تحت الأرض، وكان يشك فى الناس كلها ويقول إن الناس التى تصلى فى المسجد كلهم كفرة، وكان أهل المتهم يضغطون عليه للعلاج لكنه كان يرفض.وأضاف أن عم المتهم كان يقصد شخصا يدعى عبدالفتاح فى الحادثة، وكان يقول بعد الحادث إن عبدالفتاح «بيتريق عليه»، وأن السلاح المستخدم فى الجريمة أخذه من أمين شرطة، وأمين الشرطة هذا كان ممن قال عنهم إنهم يراقبونه.
كشف التقرير الطبى النفسى عن الحالة النفسية والعقلية عن محمود طه سويلم، سائق المقاولون العرب المتهم بقتل 6 من العاملين بالشركة وإصابة 7 آخرين بأن أمسك برشاش داخل الحافلة التى يقودها، أنه كان على درجة كبيرة من الوعى والإدراك وقت ارتكابه الجريمة، فضلا عن أنه خلال فترة إيداعه المستشفى كان يهتم بنظافته الشخصية وأناقته ويتصرف بصورة طبيعية، ولكن عندما يعلم أنه مراقب يبدأ فى التظاهر إصابته بالهلاوس।نص التقرير الذى تسلمته أمس الأول محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضى إميل حبشى، حيث كانت المحكمة قد أودعت المتهم مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لمدة 3 أشهر بناء على طلب محاميه بعد أن ادعى أن المتهم مريض نفسيا، وحاولت المحكمة سؤال المتهم لكنه كان يرد دائما بأنه «غير متذكر أى شىء ولا حتى اسم زوجته».وذكر التقرير أن المتهم ادعى عدم تذكره لأحداث الواقعة وما قبلها من أحداث وما تلاها، وكانت إجابته دائما «مش فاكر والله»، على الرغم من تذكره لجميع تفاصيل الواقعة وتبريره لمجمل الأحداث بتحقيقات النيابة والمباحث بأن قرر بأن أحد المجنى عليهم كان يسخر منه وينقب عن الآثار تحت منزله، فقرر الانتقام منه وحصل على سلاح من أمين شرطة، ثم وضعه تحت كرسيه خلال قيادته الحافلة، ثم أوقفها قبل الوصول إلى مقر الشركة، وأمسك بالسلاح وأطلق منه الرصاص على خصمه فقتله وانتابته حالة من الذهول عندما رأى منظر الدماء فاستمر فى إطلاق النار حتى قتل 5 آخرين وأصاب الباقين.وقال التقرير: إن ادعاء المتهم وتظاهره بعدم تذكر الواقعة بهذه الصورة يتنافى مع أشكال فقدان الذاكرة المرضى، وكشفت نتيجة الرنين المغناطيسى والرسم الكهربائى للمخ أنه فى الحدود الطبيعية. وأورد التقرير أن المتهم أثناء إقامته بالمستشفى، كان كثير النوم، ويأخذ حماما كل يوم بعد الظهر، وانطوائيا، كثير الصيام، حيث كان يأخذ وجبة العشاء ويتسحر بها، وكان هادئا أثناء القيام بالأبحاث النفسية، وغير متعاون وتميز أداؤه بالبطء الشديد، ونقص فى الانتباه وتشتت فى درجة التركيز، مما أدى لتذبذب درجة فهم المتهم واستيعابه، مما كان يتطلب إعادة السؤال أكثر من مرة للوصول إلى درجة مقنعة من الفهم والاستجابة، وكان دائم الرد بعبارات «مش فاكر، مش عارف، مش متذكر».وأضاف التقرير أن ذكاء المتهم فوق المتوسط، مع وجود اختلاف بين الذكاء اللفظى عن الذكاء الفعلى، وهذا يشير إلى وجود تدهور فى القدرات العقلية للمتهم.وبتوقيع الكشف الطبى والنفسى على المتهم تبين أنه هادئ، متعاون، جيد الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية، ويدعى عدم إدراكه للمكان والزمان والأشخاص على الرغم من أن ملاحظته بصورة غير مباشرة تشير إلى عكس ذلك، ويعانى اضطرابا بمحتوى الفكر فى صورة ضلالات اضطهادية، ويدعى أنه يعانى هلاوس بصرية وسمعية، وتتسم سلوكياته أثناء فحصه بالعزلة والانطوائية، مضطرب القدرة على التمييز والحكم على الأمور، وأحيانا غير مستبصر بحالته.وأورد التقرير رأى لجنة الفحص، وكشف عن أن المتهم يعانى مرض الذهان الضلالى «البارانويدى»، وأعراض المرض هى سبب لقتله عبدالفتاح عبدالفتاح تيتلى، ويمكن أن تكون دافعا لارتكابه جريمة قتل باقى المجنى عليهم، والجانى كان ولايزال فى حالة من الوعى والإدراك والقدرة على التمييز والاختيار قبل وأثناء وبعد ارتكابه جريمة القتل، وأن المتهم كان يتعمد ادعاء التظاهر بالمرض من أجل التحايل على لجنة الفحص الطبى.ورأت اللجنة أنه على الرغم من حالة المتهم المرضية فهو مسئول عن فعل الجريمة المنسوبة إليه مسئولية جزئية، طبقا للفقرة الثانية من المادة الثانية من القانون 71 لسنة 2009 الخاصة برعاية المريض النفسى، والتى تنص على «انه لا يسأل جنائيا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة اضطرابا نفسيا أو عقلى أفقده الإدراك أو الاختيار، ويظل مسئولا جنائيا الشخص الذى يعانى وقت ارتكاب الجريمة اضطرابا نفسيا أو عقليا أدى إلى إنقاص إدراكه أو اختياره، ويجب أن تأخذ المحكمة فى اعتبارها هذا الظرف عند تحديد العقوبة».وقال هانى فتحى طه، ابن شقيق المتهم، فى مقابلة الأهل التى أوردها التقرير، أن أسرة المتهم لاحظت وجود تغير نفسى منذ سنتين، وكان يوجد فى بلدة عرب غنيم بحلوان، أناس يحفرون تحت منزله للبحث عن آثار، مما أدى إلى هبوط فى أرض المنزل، فاشتكى أهل المتهم للنائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب عن الدائرة، لكن لم يحدث رد فعل من الحكومة، وبعد تجمع الأهل وأجبروا الرجل الذى كان يحفر بسد الفتحة التى أحدثها، وبعدها بدأ المتهم ينعزل عن الناس، وادعى أن أناسا تراقبه، وقال بعدها إنه يوجد «موان» مستأجر عنده يحفر الأرض وعامل سرداب تحت الأرض، وكان يشك فى الناس كلها ويقول إن الناس التى تصلى فى المسجد كلهم كفرة، وكان أهل المتهم يضغطون عليه للعلاج لكنه كان يرفض.وأضاف أن عم المتهم كان يقصد شخصا يدعى عبدالفتاح فى الحادثة، وكان يقول بعد الحادث إن عبدالفتاح «بيتريق عليه»، وأن السلاح المستخدم فى الجريمة أخذه من أمين شرطة، وأمين الشرطة هذا كان ممن قال عنهم إنهم يراقبونه.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق