والديه حالهما متواضع ماديا فالأب يعمل نجار مسلح يعمل يوما ولا يجد عمل في أيام كثيرة لذلك كان يكسب قوت يومه بالكاد.
مضت الايام والسنين بسرعة وكبرت الفتيات الثلاث واصبحن في عمر الزواج بينما يسعي الابن المدلل آخر العنقود عالة علي والده الذي فشل في تقويمه منذ الصغر وجعله يعتمد علي مصروف والديه حتي اصبح يلقب بالدلوعة!!
حاول أخذه معه في مهنة التجارة لكن الابن فشل في تحمل المسئولية ولم يجد اليد الحازمة التي ترشده الي الطريق الصحيح باعتباره آخر العنقود والوحيد علي شقيقاته الثلاث.
توفت والدته وثقل العبء علي والده في توفير مستلزمات بناته وحاول إجبار ابنه علي العمل معه كنجار مسلح بعد أن فشل في التعليم لكن الابن لم يفلح والتف حوله اصدقاء السوء وأقنعوه بأن طريق السرقة هو أقرب وأسهل الطرق لتحقيق أحلامه والصرف علي ادمانه المخدرات.
لم يتردد في السير في طريق الانحراف بعد أن فشل والده في تقويمه وسار متخذا الشطان قدوة له في سرقة المارة بالاكراه وترك منطقة أبوزعبل بالقليوبية وتوجه إلي منطقة النزهة حيث اعتقد بسهولة السرقة هناك لكونها منطقة تحيطها مناطق خالية من السكان وسهولة الهرب منها.
سار في طريق السرقة وابتكر اسلوبا جديدا واستأجر سيارة ملاكي لتنفيذ مخططاته الاجرامية في الاستيلاء علي أموال المارة بالإكراه وهروبه بسرعة بالسيارة الملاكي حتي وقع في قبضة رجال مباحث النزهة بعد تلقي المباحث بلاغا من موظف بإحدي الشركات الخاصة يدعي حسن سعيد لسرقته بالإكراه وأدلي بأوصاف المتهم وبأرقام السيارة التي كان يركبها ليحال إلي محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد فتحي صادق وعضوية المستشارين محمد مجدي البتيتي وعبدالغفار جاد الله وأمانة سر محمد سليمان رجب ورفاعي فهمي والتي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات ليدفع ثمن جرائمه نتيجة دلع الأسرة له.
المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق