السبت، 27 نوفمبر 2010

انتخابات مجلس الشعب .. صور صوتك ‏..‏ و احصل علي موبايل بكاميرا !!!


رغم ما هو معروف عن اعتزاز المصريين بأنفسهم‏,‏ حتي إن مشكلات الكثيرين منهم خارج حدود بلادهم يرجع أسبابها إلي اعتداء الآخرين علي مشاعرهم .
وأن العيش والملح الذي يتردد كثيرا في الأمثال الشعبية إنما يجسد رمز قناعة لا تتوافر لدي شعوب أخري كثيرة‏..‏ وإدراك المرشحين للبرلمان أنه من الصعوبة بمكان شراء أصوات الناخبين بأساليب غير شريفة ـ فإن أسواق الموبايل الصيني في مصر تشهد الآن حركة رواج غير عادية علي مستوي شارع عبدالعزيز وشركات استيراد الموبايل الصيني‏,‏ ليس السبب رخص ثمن الموبايل أو إمكاناته ولا لأنه أصبح جزءا من الدعاية الانتخابية‏,‏ ولكنه حسب آخر الابتكارات الانتخابية في بيع الأصوات تحول إلي رشوة انتخابية‏,‏ حيث يقوم المرشح بإعطاء الموبايل الصيني للناخب أمام اللجنة ليدخل به خلف الستار‏.‏ وبعد أن يعطي الناخب صوته للمرشح‏,‏ يقوم بتصوير بطاقة التصويت ويظهر لمن أعطي صوته‏!‏ ثم يتوجه عقب خروجه من اللجنة إلي اتباعه ليتأكدوا بالصورة من صحة الصوت‏..‏ وعقب ذلك يتم تحرير عقد الموبايل باسم الناخب ويحصل بالمرة علي الشاحن وباقي اكسسوارات التليفون وشهادة الضمان‏!‏يقول ناصر أمين من محافظة قنا إن أحدث صيحة الآن في الانتخابات هي الموبايل‏,‏ حيث انتشرت الأخبار بشكل غير طبيعي أن بعض المرشحين سوف يشترون الأصوات بالموبايل الصيني بالكاميرا وهي فكرة سيكون لها تأثير كبير علي الأصوات‏,‏ وأصبح الموبايل ذا الكاميرا محل إغراء لكثيرين من البسطاء‏,‏ وتحول إلي وسيلة جديدة لكسب الأصوات‏.‏ المهم أنه ليس كل الموبايلات صيني لكن توجد موبايلات ذات ماركات عالمية شهيرة يتم إهداؤها إلي الشخصيات المهمة وكبار العائلات في المراكز أو المدن للتأثير علي ذويهم‏.‏هذه الظاهرة ليست في قنا فقط‏,‏ بل في أسوان وسوهاج وتنتشر بسرعة البرق في كل محافظات مصر من الإسكندرية حتي أسوان‏.‏علي الناحية الأخري يقول محمد الأسعد صاحب شركة لاستيراد الأجهزة الكهربائية والموبايلات من الصين إنه في الفترة الأخيرة شهدت أسواق الموبايل رواجا كبيرا‏,‏ فقد تم وفق الإحصاءات الرسمية استيراد ملايين الموبايلات من الصين من ماركات ذات امكانات عالية جدا ورخيصة الثمن‏,‏ حيث يتراوح ثمن الموبايل بالكاميرا بين‏150‏ و‏200‏ جنيه بسعر الجملة وأصبح الصعيد من بني سويف وحتي أسوان سوقا كبيرة للموبايل الصيني هذه الأيام‏,‏ حيث تم سحب كميات كبيرة إلي الأسواق هناك وانسحب الأمر نفسه إلي القاهرة ومحافظات الوجه البحري‏.‏

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق