السبت، 27 نوفمبر 2010

بائع باكستانى يخدع استخبارات بريطانيا و ينتحل صفة قيادى بطالبان


دفعوا له مئات الدولارات وعقد مع الاطلسى اجتماعات
اوردت صحيفة تايمز البريطانية الجمعة ان جهازالاستخبارات البريطاني ام اي 6 مسؤول عن احضار صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية الذي انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان وعقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين اطلسيين وافغان.
وكتبت الصحيفة البريطانية ان عملاء من جهاز ام اي 6 دفعوا لهذا الرجل مئات الاف الدولارات, ظنا انه مسؤول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسؤولين الاميركيين والافغان باسم المتمردين.
وقال مسؤول افغاني كبير للصحيفة ان "اجهزة الاستخبارات البريطانية ابدت سذاجة, ونحن من جهتنا صدقنا امنياتنا".
وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بهذا الشخص انه الملا اختر محمد منصور الوزيرالسابق في حكومة طالبان والمساعد الاول للملا عمر, وقد تولى عدة مرات نقله الى كابول.
وكشف مسؤولون افغان للصحيفة ان هذا الشخص الذي ادعى انه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي, الامر الذي نفاه كرزاي الثلاثاء الماضي.
وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص.
وقال الموفد الاميركي السابق الى قندهار بيل هاريس لصحيفة تايمز ان مسؤولية الخطأ لا يتحملها البريطانيون وحدهم, مضيفا ان "حماقة من هذا النوع تكون عادة نتيجة عمل جماعي".
واقر القائد الاعلى للقوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس باحتمال ان يكون هذا الشخص خدع المسؤولين الافغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان.
وتابع "جرت خلال الاشهر الستة او الثمانية الماضية تقريبا محاولات انفتاح عديدة .. من جانب عدد من كبار مسؤولي طالبان" مضيفا ان بعض هذه المحاولات "تعتبر حقيقية".
لكنه اضاف ان جميع هذه الاتصالات بقيت بمستوى "اولي جدا .. وفي افضل الحالات بمستوى مفاوضات حول اجراء مفاوضات".
وقال دبلوماسي غربي مشارك في المفاوضات في كابول لصحيفة نيويورك تايمز ان الرجل ليس الملا اختر محمد منصور مضيفا "اعطيناه مبالغ مالية طائلة".وذكر المسؤولون الباكستانيون ان الرجل المنتحل شخصية الزعيم الطالباني والذي هو في الواقع بحسب واشنطن بوست صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية.
ونفى الملا عمر الاسبوع الماضي ان تكون حركة طالبان شاركت في اي مفاوضات سلام لوضع حد للنزاع المستمر منذ تسع سنوات, واصفا هذه المعلومات بانها "شائعات كاذبة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق