السبت، 27 نوفمبر 2010
موقع ويكيليكس يعتزم نشر وثائق سرية جديدة
أبلغت السفارة الأمريكية في تل أبيب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية أنه في الأيام القريبة القادمة سيقوم موقع "ويكليكس" بنشر مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية وأن بعضها سيتناول علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن السفارة الأمريكية أكدت أنها ترغب فى إطلاع إسرائيل مسبقا كي لا تفاجأ ولكي تستعد للنشر الذي قد يؤدي إلى الحرج الدبلوماسي. وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل للصحيفة "إن المواد الموجودة بحوزة ويكليكس تتضمن برقيات دبلوماسية أرسلت من السفارات الأمريكية في العالم إلى واشنطن". وأضاف أن الحديث على ما يبدو يدور عن وثائق تعد سرية بدرجة أقل نسبيا, بيد أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أية معلومات عن المضامين. ولذلك فانها تنظر بخطورة إلى تسريب هذه الوثائق. وأكدت السفارة الأمريكية لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه في حال نشر برقيات من السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن يسبب حرجا لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة والتي تبقى سرية في الغالب. أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأمريكيين والتي لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية. وقال موقع ويكيليكس أمس الخميس نقلا عن تقارير صحفية إن الولايات المتحدة أحاطت حلفاءها " بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج" علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية. وأضاف الموقع ` عبر صفحته على تويتر ` أن دبلوماسيين أمريكيين أخطرو مسؤولين حكوميين في الدول الخمس مسبقا بالتسريب الذي من المتوقع أن يحدث في الأيام القليلة القادمة. وقالت مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الأمريكية في حيازة ويكيليكس إنه من المتوقع أن يشمل التسريب الجديد آلافا من البرقيات الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وأفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى. وأضافت أن "تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الإشارة إليهم بالاسم". ونسبت اذاعة الجيش الاسرائيلى إلى هذه المصادر أن الرسائل تتضمن رسائل حول لقاءات مع اصدقاء مسؤولين وصحفيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات أمريكا معهم وارسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم إلى واشنطن. وأضافت تلك المصادر أن النشر سيعرض حياة الكثيرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الاشخاص بالسفارات الامريكية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الاوسط والموقف من الانظمة في دولهم. وتابعت أن الرسائل والوثائق التى يعتزم موقع ويكليكس نشرها تشمل دولا وأنظمة بمنطقة الشرق الاوسط من بينها اسرائيل والسلطة الفلسطينية, وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ 5 سنوات. وأكدت المصادر ان نشر تلك البرقيات والوثائق سيثير ضجة عالمية.الا انها أوضحت ان ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس الموقف الرسمى للولايات المتحدة من الصراع العربي الاسرائيلي بل قد يكون موقف بعض الدبلوماسيين الامريكيين في سفاراتهم. وقال موقع ويكيليكس إن حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأمريكية =البنتاجون= التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بالحرب على العراق والتي أنشرت في أكتوبر الماضى. واحتوت تسريبات سابقة لويكيليكس على معلومات حساسة عن الحرب على العراق والحرب على أفغانستان قالت الحكومة الأمريكية إنها تعرض الأمن القومي للخطر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضى إن واشنطن أخطرت حكومات أجنبية بشأن التسريب المحتمل للوثائق.
نايل نيوز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق