اتفق الزعيمان حسنى مبارك وحمد بن خليفة أمير قطر على تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى مجلس الوزراء فى البلدين الشقيقين.
كما اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وزيارات القطاع الخاص, وزيادة توسيع وتعميق التعاون الإقتصادى والتجارى والإستثمارى على أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك فى البيان المشترك الذى صدر مساء الأربعاء عقب مباحثات الزعيمين فى الديوان الأميرى بالدوحة والتى تم خلالها إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها, والأوضاع فى العالم العربى , إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. من جانبه وصف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الزيارة التى بدأها الأربعاء الرئيس حسنى مبارك إلى قطر بأنها "هامة للغاية". وأكد أبوالغيط, لوكالة الأنباء القطرية وجود توافق مصرى قطرى على دفع العلاقات الاخوية بين الدوحة والقاهرة وتطويرها فى كافة المجالات, مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعظيم الاستثمارات القطرية فى مصر والتعاون بين البلدين فى كافة المجالات وبالذات فى مجالات الطاقة والغاز.
وقال إنه دار حديث ممتد بين الرئيس مبارك وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى تناولا فيه الوضع العربي بصفة عامة, ومن بين ذلك المسألة السودانية والوضع في لبنان وعملية السلام, واصفا هذه المحادثات ب"المفيدة".
وفى هذا السياق, قال "بصفة عامة كانت هناك مناقشات ومشاورات مفيده للغاية بين سمو الامير والرئيس مبارك, وأعتقد أن المستقبل سيحمل الكثير من الخير لهذه العلاقة وبالتالي للامة العربية".
وردا على سؤال بشأن تحرك قطرى مصرى مستقبلا فى ظل هذا التوافق لمعالجة القضايا العربية وإصلاح الوضع العربى عموما, قال أبوالغيط "ليس من الامور المستبعدة ان نعمل سويا سواء في مسألة دارفور أو الوضع السوداني بصفة عامة. وهناك توجه مصري قطري للعمل المشترك. وهناك بيان صحفي سيصدر عن الزيارة
وشدد على وجود توافق قطرى مصرى بضرورة ان يكون هناك تغيير رئيسي في الاداء الاسرئيلي لكي يثق العرب والفسطينيون في توجهات الحكومة الاسرائيلية. وحول رؤيته لمسيرة السلام فى الشرق الاوسط فى ظل العراقيل التى تضعها امامها اسرائيل, دعا أبوالغيط الحكومة الاسرائيلية الى التوقف عن الاستيطان, مؤكدا رفض مصر وقطر للاستيطان الاسرائيلى الذى وصفه بغير الشرعي.
وقال " مطلوب من الحكومة الاسرائيلية أن تتوقف عن الاستيطان, وهو بصفة عامة استيطان غير شرعي, حتى تتاح الفرصة لبدء المفاوضات مرة اخرى ودفع عملية السلام. نحن نرفض عمليات الاستيطان هذه ويشاركنا في هذا الاخوة في قطر ".
وفى اجابة عن سؤال يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية قال أبوالغيط إن مصر تسعى وتجتهد وتحاول تحقيق هذه المصالحة, " ولكن يبقى ان تتغاضى الأطراف الفلسطينية عن مصالحها الضيقة". كان الرئيس مبارك وصل عصر اليوم "الأربعاء" إلى العاصمة القطرية المحطة الثانية فى جولته الخليجية التى بدأها بزيارة الامارات العربية ويختتمها غدا "الخميس" بزيارة مملكة البحرين.
وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى على رأس مستقبلى الرئيس مبارك لدى وصوله مطار الدوحة.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق