بعد ثلاثة أيام من إصدار القضاء العسكري حكما بالسجن مدى الحياة ضده بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ، اعتقلت السلطات اللبنانية الأحد الداعية الإسلامي عمر بكري فستق في مدينة طرابلس .
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عناصر من فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي أوقفت الشيخ عمر بكري في منطقة أبي سمرا بطرابلس ، مشيرة إلى أنه سيسلم إلى المحكمة العسكرية للبدء بإجراءات تنفيذ الحكم بالسجن المؤبد الصادر بحقه غيابيا.
ويأتي الاعتقال بموجب أحكام صدرت يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر بحق 47 شخصا بينهم بكري تتراوح بين السجن ثلاثة أشهر والسجن المؤبد.
وأعلن مصدر قضائي لبناني أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى جماعة مسلحة تهدف إلى "القتل والتخريب" و"مساعدة إرهابيين في التنقل وتزويدهم بالأسلحة لقتل المدنيين والجنود".
ومن جانبه ، نفى عمر بكري وهو من أصل سوري ويحمل الجنسية اللبنانية التهم الموجهة إليه وندد بالحكم الصادر بحقه ولم يستبعد وجود ما سماها دوافع سياسية وراء الحكم.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن بكري القول في تصريحات صحفية في 11 نوفمبر إن لديه 15 يوما لاستئناف الحكم وإنه غير مستعد للبقاء ليلة واحدة في السجن ولن يقف أمام المحكمة لعدم اعترافه بالقضاء اللبناني أو بالقضاء البريطاني.
وكانت السلطات البريطانية أبعدت الداعية الإسلامي عن أراضيها في 2005 بعد هجمات وقعت في لندن أودت بحياة 56 شخصا وقالت وقتها إنها تشتبه في صلته بتنظيم القاعدة بعد أن أشاد علنا بمنفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وبعد إبعاده من بريطانيا التي عاش فيها عشرين عاما من 1986 إلى 2005 انتقل إلى لبنان لكنه أوقف بمجرد وصوله ثم أفرج عنه دون توجيه أي تهمة إليه.
والتحق عمر بكري المولود عام 1960 في سوريا في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين وفي 1983 أسس جمعيته الخاصة "المهاجرون إلى جدة" التي حلت رسميا في 2004.
وأصدر القضاء العسكري اللبناني في 11 نوفمبر الجاري حكما بالسجن مدى الحياة ضد عمر بكري بعد ادانته غيابيا بجرم "الانتماء الى تنظيم مسلح" وحيازة أسلحة ومتفجرات بقصد ارتكاب الجنايات والنيل من سلطة الدولة وهيبتها.
محيط
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق