ويل للنجم الذي تنساه السينما..وينساه التليفزيون والمسرح وزملاء النجومية والشهرة..وياويل النجم الذي يسعي وراء حلم كاذب لايحقق في نهاية مشواره الأمان..حتي مجرد الأمان!! عبد العزيز مبكيوي
هذا النجم المثقف..الذي ذاق النجومية والشهرة..بطلا في فيلم القاهرة30.. ذلك الشاب الطالب المناضل الذي يقاوم في أحداث الفيلم الفساد والاحتلال ويرأس مجموعة مناضلين..والذي وضعه مخرج الفيلم صلاح أبو سيف في مصاف أبطال الفيلم أحمد مظـهر..سعاد حسني..حمدي أحمد..عبد الوارث عسر..عقيلة راتب..وانهي المخرج أحداث الفيلم بمشهد لهذا الشاب المناضل وهو يجري وسط الجماهير عقب الصلاة وهو ينثر المنشورات علنا في الهواء وتلتقطها الجماهير..معلنا أنه يعرف نهايته علي أيدي القوي الفاسدة والإحتلال..ثم يكتب الكادر علي مشهد هذا البطل الشاب وهو ينثر المنشورات علي الجماهير..ومنذ هذا الفيلم.. وهذا المشهد في نهاية دوره..ثبت كادر هذا النجم..وبدأت رحلة الضياع..والنسيان..وقدم أثناء هذه الرحلة مسلسل أوراق مصرية, بص في دور مماثل لشخصية المناضل في القاهرة30 بعد عناء للوصول إليه وإقناعه بالإنضمام الينا..في هذا المسلسل..وبعد اقناع المخرج وفيق وجدي له...وبدأ النجم رحلة الإنطواء مرة أخري.. عندما إستقبله أحد الأطباء في مستشفي خاص بالإسكندرية..وخصص له حجرة خاصة بالمستشفي ووفر له الرعاية الطبية والإقامة المريحة.ولكنه لم يصبر علي هذا العطاء..حركة كبرياؤه..وإختفي وظل سنوات بعيدا عن أولئك الذين حرموه من النجومية..ومنعته كرامته أن يدق أبواب المخرجين والمنتجين..والزملاء الذي عاشوا معه نجوميته..وتوحد مع نفسه..إلي أن علم بحالته د.أشرف زكي من خلال إتصال من فاعل خير..يخبره بأن النجم يعيش علي أرصفة الليالي بالإسكندرية تاركا نفسه للزمن المر..يفعل به مايشاء..واستطاع النقيب أشرف إقناعه بالحضور معه الي القاهرة لمتابعة حالته الصحية وتأمين شقة سكنية له وسيكون تحت رعاية النقابة..وطبعا شكرا علي مواقفك يانقيب التي يفرضها عليك منصبك..وشكرا علي عطائك الذي لاينقطع..وماهو سر هذا الذي يحدث للكثير من نجوم الفن..ماسر هذه النهايات التراجيدية للنجوم!! كيف يمكن انقاذ هؤلاء النجوم من هذه المعاناة.. وهذا الضياع..هل ممكن؟ وهو ممكن..أن يتم إنشاء دار لرعاية مثل هؤلاء الممثلين..نجوما وغير نجوم حتي ينتهي أمل حق الأداء العلني لهم!! هل ممكن أن يتبرع أصحاب الملاليم.. قبل أصحاب الملايين لإقامة هذه الدار..التي ستكون مزارا فنيا لهؤلاء النجوم وأعمالهم التاريخية.. ورعايتهم طبيا ونفسيا..هل ممكن للنقابة أن تحصل علي قطعة أرض من الحكومة مجانا بدلا من الذين يستولون علي أراضيها بوضع اليد..وأخيرا شكرا لكثير من المستشفيات التي ترعي كثيرا من هؤلاء النجوم الذين نسيتهم السينما.. والمسارح والتليفزيون..وإن كان علاجهم كما أخبرنا أطباء احد المستشفيات وشفاؤهم بأن يقفوا أمام الكاميرات وبعد كل هذه الهلات..نرجو أن يستطيع النجوم هزيمة هذه النهابات التراجيدية..التي تدق أجراس الإنذار..والدرس..والوفاء لأنفسهم ولزملائهم!؟!عين.. باكية
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق