الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

واشنطن ملتزمة بالهدوء تجاه ملف بيونجيانج النووي


قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها ان كوريا الشمالية خطر على المنطقة بعدما استعرضت أحدث تقدم وصلت اليه في مجال تخصيب اليورانيوم الا أن واشنطن قالت انها لا تزال منفتحة على اجراء محادثات مع الدولة المنعزلة.
ويبدو أن كشف النقاب عن ابلاغ بيونجيانج خبيرا نوويا بأنها تملك أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في مجمعها النووي الرئيسي يؤكد أن الشمال المنعزل الذي يملك بالفعل قنبلة يعتمد تصنيعها على البلوتونيوم في طريقه لايجاد مصدر ثان للمواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة. ويأتي النبأ في وقت تضغط فيه بيونجيانج على قوى اقليمية لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها للاسلحة الذرية الذي يمثل نقطة قوتها الوحيدة في المحادثات. وقال ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي للصحفيين في سول في اشارة الى كوريا الشمالية "انه استفزاز اخر في سلسلة استفزازات من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.انها مشكلة صعبة للغاية نناضل من اجل معالجتها منذ 20 عاما". لكنه أضاف "ليست أزمة ولسنا مندهشين". وقال بوسورث في سول عاصمة كوريا الجنوبية وهي المحطة الاولى في جولة له بمنطقة شرق اسيا ردا على سؤال حول مصير المحادثات السداسية الاقليمية "المستقبل غامض لكنني لن أعلن أبدا موت العملية. لدينا أمل أن نتمكن من احيائها". ويأتي الكشف عن التقدم النووي الذي حققته كوريا الشمالية بما في ذلك العمل في مفاعل يعمل بالماء الخفيف بعد قرابة شهرين من بدء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل عملية نقل السلطة لابنه الاصغر كيم جونج اون. ويقول محللون انه يريد أيضا تعزيز قوته النووية لتحسين موقف ابنه في الجيش. وواشنطن قلقة بشكل خاص من بيع كوريا الشمالية مواد تسلح نووي الى دول أخرى خاصة مع اعتماد اقتصاد الشمال المنهار كثيرا على صادرات الاسلحة. وأجرت بيونجيانج حتى الان تجربتين نوويتين ويعتقد أنها تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدد من الرؤوس الحربية النووية. وتأتي أحدث موجة غضب من الطموحات النووية لكوريا الشمالية بعد تصريحات في مطلع الاسبوع للخبير سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد الامريكية أفادت بأن كوريا الشمالية أطلعته على أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في مجمع يونجبيون النووي الشهر الحالي. وقالت كوريا الشمالية ان الاجهزة تعمل. وصرح مسؤولون حكوميون من كوريا الجنوبية بأن التطورات الاخيرة اذا صدقت تمثل "مشكلة خطيرة جدا" وأضافوا أنها تتماشى مع السلوك المعتاد من بيونجيانج. وعبرت اليابان أيضا عن استيائها وهي ثاني محطة في جولة بوسورث في المنطقة. وقال يوشيتو سنجوكو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي "لا يمكننا على الاطلاق قبول مضي كوريا الشمالية قدما في التطوير النووي في ضوء أمن بلادنا وكذلك سلام واستقرار المنطقة". ويصل بوسورث الصين غدا الثلاثاء ولم تعلق بكين حتى الان على انباء احراز كوريا الشمالية تقدما نوويا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق