الخميس، 25 نوفمبر 2010
بتوقيع النقاد وأعضاء المكتب الفنى .. أفلام الجدل فى مهرجان القاهرة السينمائى
قبل بداية مهرجان القاهرة السينمائى الحدث الأهم لعشاق السينما الذين لا يستطيعون مشاهدة كل إبداعات السينما فى العالم والذين يعيشون طوال العام اسيرين لنمط سينمائى واحد ويأتى المهرجان كملجأ أخير لهم، نقدم روشتة من «كونصلتو» نقاد أعضاء المكتب الفنى للمهرجان الذين يرشحون لمحبى الفن السابع مجموعة من أهم الأفلام التى يجب ألا يفوتها من يهتم بهذا الفن الجميل خاصة أنها سوف تحدث جدلا كبيرا فى أوساط السينمائيين والنقاد.الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان يقول: الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» واحد من أهم الأفلام التى يجب أن تشاهد وذلك لأنه يناقش موضوعا إنسانيا بالدرجة الأولى كما يعتبر خطوة مهمة فى مسيرة الفنان المصرى عمرو واكد نحو السينما العالمية وهناك أيضا الفيلم الروسى «من أنا» الذى يتميز بسيناريو شديد الحبكة فلا يمكن أبدا توقع أحداثة إلا فى النهاية فالسيناريو أكثر من رائع وأحداثه جاذبة جدا.وأضاف: هناك أيضا فيلم «وكأننى لم اكن هناك» وهو ايرلندى لكونه أحد أقوى الأفلام التى ناقشت الحرب التى دارت بين الصرب والبوسنة فى التسعينيات أما فيلم «مسلم» فهو يقدم ولاول مرة نظرة موضوعية عن رأى وموقف الأمريكان من قضية أوضاع المسلمين فى أمريكا بشكل إيجابى تماما.وعن سبب اختياره للفيلم المغربى «الجامع» فقال: لقد اختار داوود اولاد سيد مخرج هذا الفيلم أن ينطلق من حيث انتهى فيلم «فى انتظار بازولينى» والذى كانت تدور أحداثه حول فريق إيطالى يقوم بتصوير فيلم بإحدى القرى المغربية ومع انتهاء هذا الفيلم تبدأ أحداث فيلم «الجامع» الذى يبدأ بمشهد هدم الفريق الإيطالى الديكورات التى قاموا ببنائها بهذه القرية تاركين الجامع الذى كان يعد احد هذه الديكورات وهنا يقوم اهل القرية بالصلاة فيه وتفشل محاولات صاحب الارض الذى قام بتأجيرها لايطاليين باقناع اهل القرية ان الجامع كان مجرد ديكور ولابد من هدمه ليسترد أرضه وتتصاعد الأحداث بشكل رائع.واستطرد: كما انصح الجمهور بمشاهدة الفيلم الإنجليزى «عام آخر» الذى سيعرض فى الافتتاح وذلك نظرا لتعرض هذا الفيلم لظلم كبير فى مهرجان كان فكل من شاهد هذا الفيلم شعر بحالة احباط لعدم فوزة باى جائزة لأن هناك ممثلة برعت بشكل رائع فى لعب دورها كما أن هذا الفيلم نعرضه بعد اسبوعين فقط من عرضه فى لندن وقبل ان يعرض فى فرنسا وقد حاولنا كثيرا ان نستضيف مخرجه «مايك لى» الذى يعد من أهم المخرجين البريطانيين المعاصرين لكن ارتباطاته حالت دون أن يحضر وأذكر أن هذا المخرج رفض تماما ان يلقى عددا من المحاضرات فى القدس واعتذر بلهجة شديدة احتجاجا على الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين.ومن جانبها قالت الناقدة نعمة الله حسين عضو المكتب الفنى واللجنة الاستشارية للمهرجان: هذه الأفلام تجمعها عناصر شديدة قوية أهمها الحبكة الدرامية والأفكار الجديدة المبتكرة اضافة إلى تطبيق مخرجيها رؤى سينمائية اخراجية جديدة تدعو للاهتمام مثل فيلم «شياطين غريبة» وهو يعكس تفوق سينما جنوب أفريقيا من حيث انتاجها السينمائى الغزير ذات مستوى عال فى الرؤية الفنية والتقنية فلو افترضنا ان الفيلم قد لا يعجب جموع المشاهدين لكنه بالتأكيد سيحظى على اعجاب المهتمين بالثقافة السينمائية وهناك فيلم «امرأة بلا دور» بطولة كاترين دى نيف وهو فيلم جاء فى زمن عدم الاهتمام بالمرأة فى السينما وهو مأخوذ عن رواية تم تقديمها فى مسرحية وفيه تلعب كاترين دور البطولة وتناسب الأحداث مرحلتها العمرية تماما وتظهر لاول مرة الجانب الذى طالما افتقدناه فيها وهو خفة الظل وهو فيلم يدعو للتفاؤل والأمل. كما أننى أود الانتباه للفيلم العراقى «ابن بابل» والذى يتحدث عن المهاجرين العراقيين وهو يسير ايضا فى اتجاه التفاؤل مؤكدا ان الغد لابد وان يحمل خبرا طيبا للعراقيين.وتقول ايضا : حماسى للتجارب التى تدعو إلى التفاؤل دفعنى لترشيح الفيلم اللبنانى «رصاصة طائشة» فمع كل ما تعانى منه لبنان لا يزال اهلها متمسكين بالحياة والحب وفى سياق حديثنا على السينما العربية أقول إن الأفلام المصرية فى هذا المهرجان لها وضع متميز جدا حيث يعد فيلم «ميكرفون» امتدادا لرؤية أخرى لأحمد عبدالله الذى سبق وقدم فيلم هليوبوليس كما ان المخرج خالد الحجر قدم نفسه بشكل مختلف فى فيلم «الشوق» واشعر ان الفنانة سوسن بدر مؤهلة للحصول على جائزة عن هذا العمل فان لم يكن بهذا المهرجان فسوف تفوز بجوائز عديدة فى مهرجانات أخرى حيث إنها قدمت دورا من أحسن ما قدمت.وعن مبرراته لترشيح عدد من أفلام المهرجان قال الناقد احمد رأفت بهجت عضو المكتب الفنى: هذه الأفلام حققت المعادلة الصحيحة للفخامة السينمائية من حيث تطبيقها لرؤية غاية فى البساطة ونضج وعمق فى المضمون وهذه عبقرية فنية بعيدا عن الصخب والحركة الزائدة التى تتميز بها الأفلام الأمريكية وأؤكد انه لو تحقق بالسينما المصرية نصف النتيجة التى وصلت إليها هذه الأفلام لكان لأفلامنا شأن آخر ونحن قادرون على هذا فى ظل وجود مخرجين يتمتعون بعمق فى التفكير وبساطة فى التنفيذ مثل المخرج محمد خان.وأضاف «إلى جانب أن هناك أفلاما تحتاج لمتذوق من مستوى آخر ولمشاهد يعشق السينما مثل الفيلم الانجليزى «عام آخر» كما ان أفلام هذه الدورة تحمل الجديد فى كل شىء فلأول مرة تقدم لنا الفلبين فيلما يبتعد عن المنطقة التى طالما مللناها وهى التراجيديا والبكاء والحزن فقدمت هذا العام فيلم»الأمير» وهو كوميدى موسيقى بشكل اسيوى فلا هو امريكى ولا هندى وفيلم «أسير الأوهام» اثق فى أنه سيثير حالة جدل كبيرة وفيما يتعلق بفيلم«الاب والغريب» فهو قادر على جذب الجمهور نحوه وهو فيلم يثير حالة نقاش بخلاف انه يشهد تفوقا واضحا للفنان المصرى عمرو واكد الذى يقدم دور بطولة موزايا للبطل الأوروبى ولكن أتوقع ان يثير هذا الفيلم أقاويل مختلفة لأنه يتميز بحالة غموض كبيرة.وقال: أرجو ان ينتبه الجمهور للأفلام التى تعرض فى قسم «مصر فى عيون سينما العالم» فأنا أعددت كتابا يحمل اسم «نحو أفاق أفضل» تضمن عددا من الأفلام التى تعرضت لمصر بصورة يجانبها كثير من الحقائق حتى نفكر فى كيفية تحسين هذه الصورة وهناك أيضا السينما العراقية التى لها وجود متميز هذا العام ومنها فيلم «متشابك باللون الأزرق» فهو نموذج يستحق المشاهدة وان كان يؤخذ عليه ان اللغة العربية به قليلة جدا مقارنة باللغة الإنجليزية إضافة إلى ان بطل الفيلم إنجليزى.
الشروق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق