الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

السعودية : قرابة ثلاثة ملايين عدد الحجاج


أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام حاجا منهم حاج من خارج المملكة والبقية وعددهم حاجا من داخل المملكة الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين.
وزاد عدد الحجاج القادمين لهذا العام على العام الماضي "746ر180" حاجا بنسبة قدرها 2 ر11% تقريبا , منهم "322ر669ر1"حاجا عن طريق الجو وعن طريق البر "363ر117" حاجا وعن طريق البحر "916ر12" حاجا يمثلون "181" جنسية من مختلف أقطار العالم. وتتوقع مصادر رسمية أجنبية ان يرتفع عدد الحجاج من مختلف دول العالم الذين يزورون المملكة العربية السعودية, إلى 12 مليون شخص بحلول عام 2020 "نظرا للجهود الجبارة التي تبذلها السلطات السعودية من أجل تحسين ظروف الحج وزيادة عدد زوار الأماكن المقدسة". على صعيد متصل توافد مئات الاف الحجاج منذ ساعات الصباح الاولى الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في اول ايام عيد الاضحى, وذلك غداة ادائهم الركن الاعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات. وبعد ان مكثوا ساعات في مزدلفة التي نفر اليها اكثر من مليوني حاج في وقت واحد من صعيد عرفات, بدأت افواج الحجاج بالتوجه الى منى لرمي الجمرات. واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة الى منى بمئات الالاف من الحجاج المتوجهين اليها مشيا او على متن حافلات والسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية "لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, ان الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك لبيك". وكانت منطقة الجمرات تشهد في السابق ازدحامات مرورية خانقة وحوادث مميتة الا ان بناء جسر الجمرات الضخم والمكون من خمسة مستويات والذي افتتح الموسم الماضي حال دون تكرار هذه الحوادث. ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصى صغيرة على جدار يرمز الى الشيطان, ويعود ادراجه من طريق مختلفة وهو ما ادى الى سلاسة في الرمي. ويستوعب كل جسر 120 الف حاج في الساعة وقد زودت هذه الجسور بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة. ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الجمعة والسبت ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاحد. ويقوم الحجاج باداء طواف الافاضة حول الكعبة قبل او بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الاحرام الابيض. وينتشر مئات الحلاقين في محيط جسور رمي الجمرات. وكان 364 حاجا لقوا حتفهم دوسا بالاقدام في يناير 2006 في موجة هلع. وقبل سنتين من ذلك لقي 251 حاجا مصرعهم. وفي يوليو 1990, لقي 1426 حاجا حتفهم في تدافع في نفق. وبعد رمي الجمرات, يقوم بعض الحجاج بذبح الاضاحي في "يوم النحر" اول ايام عيد الاضحى, فيما كلف اكثرهم مؤسسات او بنوك القيام بذلك من خلال شراء كوبونات تمثل ثمن الاضحية التي يتم ذبحها وتوزيعها. وقد انتهت السلطات السعودية العام الماضي من مشروع لجمع الاضاحي بعد ذبحها بحيث يتم استغلالها وتوزيعها على الفقراء في دول مختلفة. وفي اطار هذا المشروع, عبر رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي عن "سعادته ببلوغ مبيعات المشروع حتى فجر اليوم اكثر من 700 الف رأس من الاغنام". وبمناسبة عيد الاضحى, عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما وزوجته ميشيل عن تهانيه للمسلمين, مركزا على "القيم التي تتقاسمها" الاديان السماوية. وقال اوباما في بيان نشره البيت الابيض ان "ميشيل وانا نتمنى عيدا سعيدا للمسلمين في العالم اجمع". واضاف الرئيس الاميركي المولود لاب مسلم وام مسيحية ان هذا العيد "يذكر بالقيم التي تتقاسمها الديانات السماوية الثلاث الكبرى في العالم والجذور المشتركة في ما بينها", في اشارة الى الاسلام والمسيحية واليهودية. وكان اوباما دعا في خطاب في القاهرة في 2009, الى "انطلاقة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة" لوضع حد "لحلقة من الريبة" مرتبطة خصوصا بالحرب في العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد شدد على الفكرة نفسها خلال زيارته الى اندونيسيا في جولته الاسيوية في التاسع من نوفمبر. ويغادر الحجاج مكة الى بلدانهم او مدنهم في المملكة بعد السعي وطواف الوداع لسبعة اشواط حول الكعبة في الحرم المكي. وينتهي الحج الجمعة. ويشارك فيه هذه السنة اكثر من مليوني حاج ولم يشهد حتى الآن اي حادث يذكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق