الخميس، 25 نوفمبر 2010

تجمهر‏3‏ آلاف مسيحي يقطع طريق الهرم


تحطيم واجهة المحافظة ومبني حي العمرانية
شهد شارع الهرم أمس ومقر محافظة الجيزة أحداث شغب مؤسفة أسفرت عن تلفيات كبيرة وحالة من الفوضي والذعر بين الأهالي وسكان المنطقة اصيب خلالها‏24‏ ضابطا ومجندا من قوات الشرطة بينهم نائب مدير أمن الجيزة.
وذلك عقب تجمهر نحو‏3‏ آلاف من المسيحيين أمام مقر محافظة الجيزة للمطالبة باستكمال أعمال البناء لمبني خدمات اجتماعية وطبية صادر له ترخيص من حي العمرانية ومحاولة تحويله الي مبني كنسي بالمخالفة للترخيص فضلا عن وجود مخالفات فنية وهندسية في عملية البناء‏,‏ وقد قام المتظاهرون بقذف مبني المحافظة بالطوب والحجارة‏,‏ مما أدي لتحطيم واجهة مبني المحافظة‏.‏وعندما حاولت قوات الشرطة تفريقهم واشتبكوا مع القوات التي كانت تحاول حفظ الأمن وقذفوا رجال الشرطة بالحجارة والطوب مما أسفر عن إصابة‏24‏ منهم فضلا‏,‏ عن إصابة أخرين من المتجمهرين ووفاة شاب مسيحي متأثرا بإصابته بعد نقله الي مستشفي أم المصريين‏,‏ كما قام المتظاهرون بإغلاق شارع الهرم في الاتجاهين ومنع المرور فيه تماما بعد وضع الطوب والحجارة في طريق سيارات المارة ورفضوا الاستجابة لنداءات قوات الشرطة بالانصراف كما أتلفوا عددا من سيارات الأهالي وكشك المرور أمام مبني محافظة الجيزة وأحدثوا ذعرا بين تلاميذ مدرسة مجاورة لديوان المحافظة كما انتقلت أحداث الشغب الي مبني الخدمات تحت الانشاء محل الخلاف حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الشرطة في محاولة لاستكمال أعمال البناء ورفرض الأمر الواقع كما توجهت حشود المتظاهرين الي مبني حي العمرنية وقاموا بإتلاف بعض منشآت الحي‏,‏ وقد تم القبض علي نحو‏156‏ شخصا من مثيري الشغب والتحفظ علي‏27‏ زجاجة مولوتوف ضبطت مع بعض المتهمين‏.‏وشهدت التظاهرة وقائع مؤسفة بقيام المتظاهرين صباح أمس بالتعدي علي قوات الأمن التي كانت متواجدة لحفظ الأمن والحيلولة دون حدوث أعمال شغب‏,‏ الأمر الذي أسفر عن إصابة نائب مدير أمن محافظة الجيزة وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و‏5‏ ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة‏..‏ فيما توفي طالب مسيحي متأثرا بإصابته بعيار ناري في الفخذ‏.‏وكان قرابة‏600‏ شخص من أبناء الديانة المسيحية قد احتشدوا صباح اليوم أمام مبني الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس لليوم الثالث علي التوالي‏,‏ والكائن بشارع الإخلاص المطل علي الطريق الدائري بالعمرانية بمحافظة الجيزة‏,‏ في محاولة منهم لاستكمال أعمال البناء لمبني الخدمات وتحويله إلي مبني كنسي‏,‏ بالرغم من عدم الحصول علي الترخيص النهائي الخاص باستكمال البناء نظرا لوجود مخالفات هندسية عديدة في مقدمتها تشييد‏(‏ قباب‏)‏ بالمبني تمهيدا لتحويله إلي مبني كنسي لممارسة الشعائر الدينية به بالمخالفة لما هو مثبت في أعمال البناء من كونه مبني مخصصا للخدمات‏.‏وتبين من المعلومات الأولية أن المتظاهرين حاولوا خلال فترة وجودهم أمام المبني سبب الخلاف‏,‏ فرض الأمر الواقع علي الجهات المعنية وذلك من خلال استكمال عمليات البناء بالقوة‏,‏ وإدخال سيارات نقل محملة بمواد بناء متعددة‏,‏ في محاولة لاستثمار المناخ الانتخابي‏,‏ وتصاعد وتيرة الحملات الدعائية الخارجية مؤخرا‏,‏ رافضين الانصياع والاستجابة للنصح والتحذير بضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المحددة في عملية البناء‏.‏وقام المحتجون في السادسة والنصف صباحا بتصعيد تحركهم‏,‏ حيث تسلقت أعداد كبيرة منهم مبني الخدمات‏,‏ وأقدموا علي قصف القوات الأمنية المتواجدة لتأمين تظاهرهم‏,‏ مستخدمين في ذلك الحجارة وزجاجات معبأة بمواد المولوتوف الحارقة‏,‏ وقطعوا الطريق الدائري وأوقفوا الحركة المرورية غير عابئين بتحذيرات قوات الأمن بضرورة الكف عن تلك التصرفات والأفعال‏.‏وتسببت عدم استجابة المتظاهرين واستمرارهم في التعدي علي قوات الأمن إلي تدخلها في سبيل تفريقهم وإيقاف سلسلة الاعتداءات المتواصلة عليها من جانبهم وضد المارة والمباني المجاورة‏,‏ حيث استخدمات قوات الأمن في سبيل ذلك الغاز المسيل للدموع‏,‏ وتم ضبط‏93‏ من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات علي الأمن والمواطنين‏,‏ وعرضهم علي النيابة العامة‏.‏وردت جموع المتظاهرين من أبناء الطائفة المسيحية علي اثر تدخل قوات الأمن لمنعهم من مواصلة الاعتداءات‏-‏ بالتجمهر بصحبة أحد القساوسة أمام ديوان محافظة الجيزة حتي وصل عددهم إلي قرابة‏3‏ آلاف متظاهر‏,‏ حيث قاموا بتعطيل الحركة المرورية بشارع الهرم‏,‏ ورددوا العديد من الهتافات الطائفية‏,‏ وقاموا بإلقاء الحجارة علي العقارات والأبنية السكنية المجاورة وإشارات المرور ومبني المحافظة‏,‏ غير أن قيادات الأمن نجحت في احتواء الجموع الغاضبة وإقناعهم بعدم المضي قدما في الاعتداءات‏,‏ وصرفهم بالتنسيق مع قيادات البطريركية الأرثوذكسية‏.‏

المصدر : الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق