الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

حجب 20 موقعــا غنائيــا بعد العيد


منذ فترة طويلة وعالم الموسيقى والغناء يعانى من خطر القرصنة حتى أصبحت العدو الأول الذى يهدد استمرار هذه الصناعة. وبالتالى لم يعد هناك مفر من مواجهتها بشكل فعال للقضاء عليها وإنقاذ صناعة تمثل أحد مصادر الدخل القومى. وبالتالى اتخذ اتحاد منتجى الكاسيت برئاسة المنتج محسن جابر إجراءات مع الحكومة المصرية من أجل التدخل بشكل عاجل لاتخاذ ما يلزم لغلق المواقع المنتشرة على الانترنت التى تقدم الأغانى فور طرح شركات الإنتاج لها فى الأسواق وبالتالى انهارت المبيعات بشكل خطير مما أدى إلى معاناة الشركات من خسائر كبيرة. هذا التحرك أدى إلى صدور قرار من وزير الثقافة منذ شهرين يلزم الرقابة على المصنفات الفنية بمخاطبة جهاز الاتصالات بعد العودة لجمعية منتجى الكاسيت بشأن هذه المواقع لإغلاقها. وبناء على هذا القرار اتخذت الجمعية إجراءات فورية لتحديد هذه المواقع وكان من نتيجتها تحديد 20 موقعا موسيقيا وغنائيا، سوف تتخذ إجراءات ضدها بعد الانتهاء من إجازة العيد مباشرة. محسن جابر رئيس جمعية منتجى الكاسيت قال: حددنا المواقع لكن الغريب أننا اكتشفنا أنها تبث من الخارج وبالتالى ستكون الإجراءات هى حجبها من الظهور على شبكة الانترنت المصرية وهو أمر سهل سوف يقوم به المسئولون عن هذا الشأن فى وزارة الاتصالات. وأضاف جابر فوجئنا كجمعية بأن هذه المواقع غيرت مسارها وأصبح مقرها أمريكا نتيجة للقرارات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية وعلموا بها من الصحف المختلفة. وأشار جابر إلى أن أمر استئجارهم مساحة على السيرفر من أمريكا أمر سهل، لأن هناك شركات أمريكية تفعل هذا عبر الإعلانات الخاصة بها المنتشرة على الانترنت، وهناك ميزة أخرى تمنحها لهم الشركات الأمريكية وهى السرعة العالية كما أنها أرخص من حيث القيمة المادية. وأشار محسن جابر إلى أن هذا هو أسلوب المحترفين فى العمل فهم يغيرون جلدهم كلما شعروا من أن هناك مواجهة فى انتظارهم لذلك نحن سنقوم بمخاطبة الاتحاد الدولى لصناعة الموسيقى «I.F.P.I» للتدخل على المستوى الدولى لأننا كحكومة مصرية لا يمكن مواجهتهم فى أمريكا إلا بالحجب كما قلنا من مصر فقط. وهذا غير كاف لأنهم سوف يضرون مصالحنا فى الخارج. وقال جابر إن صناعة الأغنية ولو لم تتم مواجهتها حاليا بشكل قوى وفعال فهذا يعنى أن كل المنتجين والشركات المتبقية سوف تغير نشاطها. وأضاف أن الكاسيت انتهى كوسيلة استماع والدليل أننا كنا نوزع خلال السنين الماضية 2 فى المائة فقط اسطوانات، الآن أصبح العكس إلى جانب الوسائل الأخرى التى ظهرت والتى أنهت على الأسطوانة، وبالتالى أصبح المستقبل للمواقع المنتشرة على النت التى تمتلكها الشركات. وقال إن الإيرادات المتعلقة بالانترنت الآن أصبحت تأتى من وسيلتين، الأولى الحفلات، حيث يحصل المنتج على نسبة منها والثانية المواقع من خلال حجم من يدخلون عليها كزائرين. وبالنسبة للإيرادات التى تتحقق عن طريق الوسيلة الثانية لها أكثر من شكل، الأول الإعلانات التى تنشر على الموقع وهى صاحبة الدخل الأكبر، والثانى الحصول على نسبة من شركة الاتصالات من خلال بروتوكول تعاون يقضى بمنحها أو اهدائها الإنتاج الخاص بالأغانى لتقديمه لعملائها مقابل الحصول على نسبة ثابتة والنوع الثالث هو التحميل الذى سيمنح شركة الاتصالات أموالا أكثر لأنه كلما زاد زاد عدد الكيلو بايت وبالتالى تزيد قيمة الفاتورة وهذا يعنى زيادة فى الدخل بالنسبة لنا. وقال جابر خلال الفترة القادمة سوف نعمل على المواقع التى تبث من مصر لإغلاقها نهائيا. وكانت جمعية منتجى الكاسيت التى تتبع الاتحاد الدولى للمنتجين وتمثله فى مصر، وأيضا كممثلين للعديد من الشركات العالمية اجتمعت منذ عدة أشهر واستقر الأمر على أن تخاطب الجمعية الأم بلندن لكى تقوم بإرسال خطابات إلى الوزارات المعنية فى مصر. وبها وصف دقيق لما وصلنا إليه من انهيار فى مجال صناعة الأغنية. مع الإشارة إلى أن هناك حقوقا مهدرة بشكل كبير للعاملين فى هذا الحقل، وأن هناك قلقا عالميا، يستدعى تدخل الدولة المصرية واتخاذ إجراءات لحماية الصناعة. مع الإشارة إلى ضرورة التعامل مع الجمعية المصرية فى هذا الصدد وبالتالى انتهى الأمر إلى ما يشبه تفويض من الحكومة لوزارة الثقافة لاتخاذ ما يلزم فى هذا الشأن. وهو الأمر الذى ترجم مؤخرا إلى غلق المواقع الموجودة فى مصر وحجب المواقع التى تبث من الخارج. هناك إجراءات أخرى سوف تتخذ مع الفنادق العامة والمقاهى السياحية وشركات الطيران التى تبث الإنتاج الغنائى المصرى وهو الأمر الذى سيتم تنفيذه مع وزارة السياحة المصرية. آخر الاحصائيات تقول إن عدد مستخدمى الانترنت الذين يدخلون على المواقع الغنائية للقيام بتحميل الأغانى ما يقرب من 18 مليون زائر من بين 22 مليون مشترك وهو ما يساوى 80% من المستخدين. وهو ما يمثل خسارة شديدة لشركات الإنتاج.
الشروق - أمجد مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق