الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

صرف ‏10‏ ملايين جنيه فرق السعر لـ مزارعي القطن كمرحلة أولى


تراوحت توريد أقطانهم بين 1250 و1300 جنيه للقنطار
صرفت الجمعية العامة للإصلاح الزراعي لمزارعي القطن بأراضيها 10 ملايين جنيه كمرحلة أولى كفروق أسعار عن السعر المنصرف لهم عند توريد أقطانهم‏، الذي تراوح بين ‏1250‏ و‏1300‏ جنيه للقنطار.ويصل إجمالي فرق السعر إلى ‏95‏ مليون جنيه‏،‏ والسعر الذي تم تسويق أقطانهم به للشركات‏،‏ بما يتراوح بين‏1350‏ و‏1500‏ جنيه‏.‏
وصرح السيد مجدي الشراكي رئيس الجمعية بأنه تم الإتفاق مع مزارعي القطن على سداد ثمن المحصول كاملا لهم لأول مرة فور التوريد لمخازن الجمعية‏،‏ على أن يتم صرف أي زيادة في السعر لاحقا لهم عند بيعه وتسليمه للشركات المشترية، بحسب الأهرام‏.‏
وأشار رئيس الجمعيى إلى أن المستهدف توريده من أقطان مزارعي الإصلاح يبلغ نحو ‏250‏ ألف قنطار‏،‏ وأنه تم رصد‏ 325‏ مليون جنيه لتغطيتها بالكامل هذا الموسم‏، وأكد أن المحصول حقق زيادة هذا العام قدرها قنطار قطن زيادة للفدان‏،‏ مقارنة بنفس الموسم من العام الماضي‏.‏ويحتل القطن مكانة متميزة في التاريخ الشعبي المصري، فهو كمحصول مع تقلبات أسعاره في السوق الدولية، كان وراء عدد من صناعة الثروات وأيضا خسارتها، وبخاصة في فترة ما قبل ظهور الاشتراكية المصرية في الستينيات ..و كان حصاد القطن بالنسبة للمزارعين، هو الوقت المناسب لتسديد الديون وتنظيم حفلات الزفاف.
اما الآن، و بعد عاميين من الشدة، أصبح للمزارعين في البلاد والتجار سبب للإحتفال مع إرتفاع أسعار القطن لتصل لأعلى مستوياتها على الاطلاق، على خلفية من تزايد الطلب عليه من الصين، كذلك كانت محاصيل القطن مخيبة للآمال في البلدان المنتجة الأخرى، مثل باكستان.
وقد أعلنت رابطة مصدري القطن المصري الأسبوع الماضي، أن الالتزامات التصديرية لموسم 2010-2011 الذي بدأ في سبتمبر، بلغ نحو 80000 طن بما قيمته 284 مليون دولار، بينما في نفس الوقت من العام الماضي، تم تصدير نحو 15 ألف طن بما قيمته 31 مليون دولار فقط.
وعلى الجانب الآخر فيما وجد المزارعين سبب للاحتفال فإن إرتفاع الأسعار قد أضرت بمجال آخر بالغ الأهمية للاقتصاد وهو صناعة النسيج في مصر المتوسعة، فلهذا القطاع، يعد إرتفاع الأسعار نكسة، تهدد قدرته التنافسية في السوق الدولية.
وبلغت قيمة صادرات صناعة الغزل والنسيج العام الماضي 2.13 مليار دولار، بينما بلغت الصادرات من القطن الخام نحو 20 مليون دولار.
وقال فاضل مرزوق، المدير العام لشركة الغزل والنسيج بالجيزة "الأسعار إرتفعت وعملائنا في الخارج أصبحوا غير قادرين على تحمل هذه الزيادات، و إذا لم يوافقوا على هذه ألاسعار سنكون مضطرين لخفض أعمالنا بمقدار الربع، وهو ما سينطبق أيضا على المنتجين الآخرين."

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق