الجمعة، 25 يونيو 2010

استراليا تعين "جوليا جيلارد" اول امراة رئيسة للحكومة في تاريخها


اثر تمرد داخل حزب العمال
عينت استراليا اول امرأة رئيسة للحكومة في تاريخها, هي جوليا جيلارد خلفا لكيفن راد الذي اقصته حركة تمرد داخل الحزب العمالي اثر تراجع شعبيته اخيرا.
وفازت جوليا جيلارد المحامية السابقة البالغة من العمر 48 عاما باصوات النواب العماليين الذين اجتمعوا لاختيار خلف لكيفن راد.
وادت جيلارد التي كانت تتولى منذ 2007 مهام نائبة رئيس الوزراء, اليمين الخميس في حفل اقيم بعد ساعات قليلة على هذا "الانقلاب" في حزب العمال الذي تخلى راد اخيرا عن قيادته.
وقالت رئيسة الوزراء الجديدة في تصريحات للصحفيين لدى خروجها من البرلمان في كانبيرا "انه شرف كبير لي" ولو انها اقرت "لم انتخب من الشعب الاسترالي".
واكدت انها ستطلب "في الاشهر المقبلة من الحاكم العام الدعوة لاجراء انتخابات حتى يتمكن الاستراليون من ممارسة حقهم الاساسي واختيار رئيس وزرائهم".
وفاجأ هذا التغيير الجذري في صفوف الحزب العمالي الجميع بمن فيهم الخبراء.
وقالت الخبيرة السياسية اليزابيث فون آكر ان "سرعة حدوث التغيير مذهلة. بالامس في مثل هذه الساعة لم يكن هناك اي مؤشر ينذر بمثل هذا السيناريو".
ومن المقرر تعيين وزير المالية واين سوان الذي يتمتع بشعبية كبرى بسبب ادائه خلال الازمة المالية العالمية, نائبا لرئيسة الوزراء.
وكان كيفن راد وضع حدا عند انتخابه العام 2007 لعقد كامل امضاه المحافظ جون هاورد في السلطة. واتاح هذا الدبلوماسي السابق لحزبه الظهور في موقع بارز على الساحة السياسية بعدما كان مغيبا عنها.
وكانت شعبيته لا تزال مرتفعة قبل بضعة اشهر, لكنها تراجعت جراء عدد من الخيارات السياسية العمالية الاخيرة, مثل التخلي عن مشروع فرض ضريبة الكربون في وقت تسعى كانبيرا لتصدر مكافحة التغيير المناخي, اضافة الى مشروع موضع جدل لفرض ضريبة عن الارباح الطائلة التي تجنيها مجموعات المناجم.
واصبح كيفن راد (52 عاما) اول رئيس وزراء استرالي يتم اقصاؤه منذ 19 عاما, بعد اقالة بوب هوك العام 1991.وقال خلال مؤتمر صحفي مع عائلته وقد بدا في غاية التأثر "انتخبني الشعب الاسترالي رئيسا للوزراء في هذا البلد .. وفعلت حقا كل ما في وسعي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق