الاثنين، 19 أبريل 2010
بابا الفاتيكان يبكي عند لقاءه ضحايا لـ التحرش الجنسي في مالطا
وعد بتقديم مرتكبي الانتهاكات للعدالة
اعلن احد ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين مالطيون في ختام لقاء الاحد مع البابا بنديكت في مقر القاصد الرسولي قرب فاليتا، ان البابا "بكى معنا".وقال لورانس جريش "لقد تاثرت بتواضع البابا. لقد حمل على عاتقه الاحراج الذي سببه آخرون. لقد كان شجاعا للغاية. واستمع الينا فرديا، وصلى وبكى معنا". واضاف "حتى انه بارك صليبا كنت احمله".
واعرب البابا بنديكت الـ16 "عن العار والاسف" لدى لقائه في مالطا "مجموعة صغيرة من الاشخاص الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي من جانب رجال دين"، كما اعلن الفاتيكان في وقت سابق في بيان.
وقال البيان "التقى الاب الاقدس الاحد في مقر القاصد الرسولي في مالطا مجموعة صغيرة من الاشخاص الذين تعرضوا لاستغلال جنسي من جانب رجال دين".
وتأسف بنديكت معربا عن "تاثره العميق للروايات التي سردوها وعبر عن العار والاسف لما قاساه الضحايا وعائلاتهم من آلام".
واكد لورانس جريش انه لم يطلب اعتذارا من البابا. وقال "كنت قلت اني اريد اعتذارا لاني كنت غاضبا. لقد سقط غضبي الان وانا راض عن لقائي مع البابا. ساواصل معركتي ليس ضد الكنيسة وانما ضد الاستغلال الجنسي".
ووعد البابا بنديكت الاحد ضحايا من ابناء مالطا لانتهاكات جنسية ارتكبها قساوسة بأن كنيسة الروم الكاثوليك ستبذل قصارى وسعها لتقديم مرتكبي الانتهاكات للعدالة وحماية الاطفال في المستقبل.
وقال القس فردريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان للصحفيين انه خلال لقاء البابا مع مجموعة من الضحايا عقب قداس أقامه خلال زيارته التي تستمر يومين للجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط ان "قصصهم أثرت فيه بعمق وانه عبر عن خجله وأسفه."
أضاف لومباردي "صلى معهم وطمأنهم بأن الكنيسة ستبذل وستواصل بذل كل ما في وسعها للتحقيق في المزاعم وتقديم المسئولين عن الانتهاكات للعدالة واتخاذ اجراءات تهدف لحماية هؤلاء الشبان في المستقبل."
وحث بابا الفاتيكان بنديكت الـ16 مواطني مالطا على التمسك بعقيدتهم والابتعاد عن الفتن والخطايا.وقال البابا للمحتشدين لحضور القداس بأكبر ساحات مالطا "أن التكنولوجيا المتقدمة الحالية يمكن أن تلبي جميع احتياجاتنا وتعصمنا من كافة الموبقات والأخطار التي تحيط بنا . الأمر ليس كذلك . في كل لحظة من حياتنا نعتمد تماما على الرب".
ولم يأبه عشرات الآلاف من مواطني مالطا بالأمطار الغزيرة غير المعتادة التي شهدتها الجزيرة صباح الأحد واحتشدوا لإظهار تأييدهم للبابا في اليوم الثاني والأخير من زيارته للجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق