الغبار البركانى يغلق المجال الجوي الأوروبي
شيعت بولندا جثمانا الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته في غياب عدد من القادة الاجانب الذين كان ينتظر حضورهم ومنعت سفرهم سحابة الرماد البركاني القادمة من ايسلندا.
وتمكن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من مغادرة موسكو بطائرة حطت في كراكوفا جنوب بولندا حيث حضر تشييع نظيره البولندي الذي قتل في 10 ابريل/نيسان الجاري في تحطم طائرته في روسيا مع زوجته ماريا كاتشينسكا وعدد من كبار المسئولين العسكريين والسياسيين البولنديين.
وبسبب اغلاق المجال الجوي لعدد من الدول الاوروبية، اعلن الرئيس الامريكي السبت انه لن يحضر الجنازة التي تنظم في العاصمة السابقة لبولندا جنوب البلاد.
والاعلان نفسه صدر عن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وجه رسالة الى الرئيس البولندي بالوكالة برونيسلاف كومورفسكي اكد فيها وقوفه الى جانب البولنديين.
وكلف ساركوزي السفير الفرنسي في بولندا تمثيله في الجنازة. كما تخلى عدد كبير من القادة الاوروبيين عن المشاركة في الجنازة بينما قرر قادة من اوروبا الوسطى التوجه بسياراتهم الى بولندا.
وسيدفن كاتشينسكي وزوجته في مقبرة كاتدرائية فافيل الذي يضم رفات ملوك وعظماء بولندا بعد مراسم ستجرى في الساعة 00,14 (00,12 تج) في كنيسة السيدة العذراء.
وتدفق البولنديون باعداد كبيرة الى الساحة الكبيرة في المدينة التاريخية التي تضم الكنيسة ووصل اليها الموكب الجنائزي الذي توجه بعد ذلك الى تل فافيل.
وبين هؤلاء اشخاص يرفعون لافتات تحمل اسماء مدنهم وبائعو اعلام ورجال انقاذ. كما توزع الصحف مجانا في الشوارع بينما يعرض بائعو الورود ما لديهم.
ونُقل جثمانا الرئيس وزوجته بعد مراسم عسكرية في مطار وارسو، بطائرة خاصة حلقت على علو منخفض لتجنب سحابة الغبار البركاني القادمة من ايسلندا، بينما اغلق المجال الجوي لبولندا امام الطائرات المدنية.
وصل النعشان بعيد الساعة 30,8 تج الى كنيسة السيدة العذراء في ساحة السوق بوسط كراكوفا، العاصمة السابقة للبلاد.
واقيم قداس في الكنيسة عند الساعة 00,12 تج تقتصر فيه المشاركة على عائلة الراحلين واصدقائهما اضافة الى منسيتمكن من الوفود الرسمية الاجنبية من الوصول الى كراكوفا بسبب شلل حركة الملاحة الجوية.
وبعد القداس انتقل النعشان على متن عربتي مدفع، عملا بالتقاليد العسكرية، الى كاتدرائية فافل، مثوى عظماء بولندا والمجاورة لقصر ملوك بولندا.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق