الاثنين، 29 مارس 2010

مسعد فودة : لن أتحمل أوزار السينما وحدى


انتهت انتخابات نقابة السينمائيين ولم تنته حالة الجدل، التى أثارتها، فجلوس مسعد فودة على مقعد النقيب فتح عليه النار من عدة جبهات لا تعترف بأحقيته فى المنصب وتشكك فى «نزاهة» الانتخابات، ووصل الأمر إلى ظهور دعوة بإقامة نقابة موازية لمواجهة فودة.. وفى المقابل يحاول الأخير تأكيد أحقيته بالمنصب من خلال نشاط مكثف لتنفيذ برنامجه الانتخابى، حيث بدأ حملته بلقاء وزير الثقافة فاروق حسنى، ولم تنته عند توفير مقر مناسب للنقابة.< مضى نحو شهر على انتخابات النقابة ورغم ذلك لم تتوقف الاتهامات بأن فوزك بها كان باطلا؟ ــ هذا الكلام عارٍ تماما عن الصحة، فالانتخابات أقيمت فى جو من الألفة، وكانت نزيهة ولا توجد ألاعيب لكى أنجح فأنا نجحت بضمير الناس، وأعضاء النقابة هم من انتخبونى، فأنا معترف بأن المنافسة كانت شرسة بيننا وعند إعادتها كانت المنافسة أشرس مع المخرج على بدرخان، وفى النهاية أقول إن هذا هو حال الانتخابات. < وما رأيك فى دعوة البعض إلى إعادة الانتخابات؟ــ لا أعرف شيئا عن هذا الكلام لكن ما أود التأكيد عليه أن الانتخابات ليست باطلة بل صحيحة مائة بالمائة، وأقيمت فى إطار من الشرعية، والشفافية، حيث وجدت قنوات فضائية كثيرة قامت بتصوير الانتخابات، ولو تشككت لحظة فى نزاهة الانتخابات سأكون مستاء جدا، وأقول إننى حاليا نقيب السينمائيين الشرعى للنقابة ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك أو يشوه الجو الذى أقيمت فيه الانتخابات. < لكن تلك الدعوة خرجت من أسماء فنية كبيرة؟ــ كل الأسماء التى تتحدث عنها ومنهم محمود حميدة، على بدرخان، مجدى محمد على، يسرى نصرالله، نادر جلال أصدقائى ولا يوجد خلاف بينى وبين أحد منهم فلهم كل التقدير والاحترام فهم أساتذة كبار.< لكن بعضهم دعا إلى إقامة نقابة موازية ؟ــ مع احترامى لهم لن يستطيع أحد أن يفعل ذلك، وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة ولن يستطيع أحد أن ينشئ نقابه موازية لنقابه السينمائيين، وأرفض هذا الأمر تماما بصفتى نقيبهم الحالى، وأتساءل: لماذا لا نتكاتف معا لكى ننهض بنقابة السينمائيين حتى نصل إلى ما نريده ونتمنى تحقيقه بدلا من أن نساعد على تفكيك النقابة ووحدتها. < بعد الحرب الشرسة بينك وبين خالد يوسف هل من الممكن أن تستغل مقعدك ضده؟ - بالطبع لا، لأننا تربطنا علاقة صداقة رغم وقوفه ضدى فى الانتخابات.< هل جاء لقاؤك بوزير الثقافة فى إطار مواجهة حملة الهجوم عليك؟- لقائى بوزير الثقافة فاروق حسنى، كان بهدف تقديم ورقة عمل لتشغيل عدد من خريجى المعهد العالى للسينما والمركز القومى للسينما، ووجدت كل ترحيب من الوزير وسيتم اعتمادها، كما وفرنا 9 ملايين جنيه لتجديد البنية الأساسية لمعهد السينما، وتم تخصيص مقر للنقابة بالقاهرة الإسلامية بشارع المعز لدين الله الفاطمى.وأضاف نقيب السينمائيين: كما تم الاتفاق على عمل شركات إنتاج التى بها إمكانات عالية الجودة ومواكبة للتكنولوجيا الحديثة وبها عمالة مصرية وأعضاء من النقابة حق الأداء العلنى وهناك مذكرة للسيد الوزير لتخصيص مبلغ مناسب للمعاش الذى يتقاضاه العضو ليصل إلى 400 جنيه بدلا من 100 جنيه.وتابع فودة: اجتمعت أخيرا بأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتوقيع بروتوكول مع عميد معهد السينما ونقيب المهن السينمائية بتدريب طلاب المعهد العالى للسينما مع قطاعات التليفزيون وتعيين من 25% إلى 30% من خريجى المعهد، وتمت الموافقة على تخصيص مقر للجنة لنقابة المهن السينمائية وهذا لم يحدث من قبل وتخصيص مقر للنقابة لجميع القنوات الإقليمية. < هل ترى أن ذلك كافٍ لإرضاء السينمائيين؟ــ أعترف بأن أهم شىء هو تشغيل العاطلين من أبناء النقابة و الطلاب الخريجين وهذا يعد على عاتقنا وسيتم ذلك بشكل راقٍ يحترم كرامة ومكانة النقابة وتطوير التكنولوجيا فى إنتاج الأفلام السينمائية، وأحب أن أقول «مش عايز أتحمل كل مساوئ وأوزار السينما بمفردى» ولابد أن يكون هناك تواصل مع شركات الإنتاج والنقابات ووزير الإعلام لكى ننهض بالسينما وتكون فى أبهى صورها وتظهر بشكل متميز.< وما موقفك من اشتراك الفنانين العرب فى أكثر من عمل فنى فى العام الواحد؟ــ أنا ضد قرار منع وجود فنانين فى أكثر من عمل فنى، وأرى أنه من الأفضل أن يكون هناك تبادل للثقافات المختلفة بين الدول العربية وبعضها، ولكن بشرط أن يضم العمل عددا كبيرا من المصريين فأنا أرحب بوجودهم فى أكثر من عمل.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق