السبت، 3 أبريل 2010

إيران : حصلنا على مساندة الصين في مقابل الضغوط الغربية


البلدان أكدا عدم جدوى العقوبات"
اكدت ايران على لسان كبير المفاوضين في ملفها النووي مساندة بكين لها في مواجهة فرض عقوبات عليها، وذلك عقب الدعوة التي وجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما لنظيره الصيني هو جيناتو للعمل معا لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني.
وجدد كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي من بكين انتقاده الدول الغربية التي تضغط لفرض عقوبات جديدة على بلاده، مؤكدا توافق بلاده مع الصين على عدم جدوى هذه العقوبات.
وقال جليلي خلال مؤتمر صحفي: "لقد اكدنا معا اثناء هذه المباحثات ان سلاح العقوبات فقد من نجاعته"، مضيفا مع ذلك "عليكم سؤال الصين عن موقفها".
ودعا المسئول الايراني الدول الغربية الى تغيير "وسائلها الخاطئة" و"التوقف عن تهديد ايران". واكد جليلي "ان الصين باعتبارها بلدا كبيرا، يمكنها القيام بدور هام لتغيير هذه الوسائل الخاطئة". واعتبر جليلي انه اذا عمدت مجموعة الست (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي تتفاوض مع ايران بشأن ملفها النووي الى مواصلة "المباحثات والضغوط في الان نفسه، فان هذه المفاوضات لا يمكن ان تنجح".
والصين هي الوحيدة بين دول مجموعة الست، التي تشتبه في سعي ايران لحيازة سلاح نووي، التي ما زالت مترددة في تبني عقوبات دولية بحق طهران رغم الضغوط الغربية المتصاعدة عليها في الاسابيع الاخيرة.
واكدت الولايات المتحدة هذا الاسبوع ان الصين قبلت الانخراط في "مفاوضات جدية" في الامم المتحدة لتبني عقوبات جديدة غير ان بكين لم تؤكد هذا الخبر.
وبحث الرئيس الامريكي باراك اوباما الامر في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني هو جنتاو، بحسب البيت الابيض. واوضح المصدر ذاته ان "الرئيس اوباما اكد اهمية العمل معا للتأكد من ان ايران تحترم التزاماتها الدولية".
ويضغط الغربيون من اجل تبني عقوبات جديدة على ايران معتبرين ان طهران لم تستجب لطلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وهم يشتبهون في سعي ايران لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وفي الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة توترات شديدة بسبب خلافات اقتصادية وسياسية، اكد اوباما وهو جنتاو في مباحثاتهما الهاتفية اهمية الاحتفاظ بعلاقات جيدة بين البلدين.
واكد هو لنظيره الامريكي ان قيام "علاقات اقتصادية وتجارية صحية ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة يخدم مصلحة البلدين"، بحسب بيان الخارجية الصينية. واضاف انه "يأمل في ان يدير الطرفان بالطريقة الملائمة وعبر مشاورات ندية، القضايا التجارية وان يحميا تعاونهما التجاري العام".
واسهمت خلافات اقتصادية وتجارية في اضطراب العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة وخصوصا مسألة سعر صرف العملة الصينية اليوان الذي تعتبره واشنطن دون قيمته الحقيقية. ويثير نواب امريكيون بقوة هذه المسالة. كما ارتبطت هذه التوترات بقضايا سياسية مثل اللقاء بين اوباما والدلاي لاما الزعيم الروحي للتيبت الذي تتهمه بكين بالنزعة الانفصالية، وبيع اسلحة امريكية لتايوان التي تعتبرها الصين اقليما متمردا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق