الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر إلغاء عقد القران داخل مبني مشيخة الأزهر علي أن يقام بمقر جديد في دار الضيافة خلف مكتبة الأزهر، وأكد الدكتور أحمد درة مستشار الدكتور الطيب أن القرار جاء من داخل الأزهر وبتوجه داخلي وليس بتوجهات خارجية أو نتيجة تلميحات البعض منها جبهة علماء الأزهر التي أصدرت بياناً تهاجم شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي عقب وفاته واتهمته بإدخال عقود القران إلي مقر المشيخة. أعاد قرار الطيب إلي الأذهان قراره السابق وقت أن تولي منصب الافتاء منذ 11 عاما بإلغاء عقد القران داخل الدار، وهو ما أدي الي نقل عقود القران الي مشيخة الأزهر بعد ترحيب الإمام الراحل الدكتور طنطاوي بالفكرة وخصص لها أربع قاعات «قاعة «أ» وتتسع لـ 120 فرداً وقاعة «ب» وتتسع لـ 85 فرداً، وقاعة «ج» لـ 140 فرداً، وقاعة الإمام الأكبر وهي قاعة الاجتماعات الخاصة بشيخ الأزهر». في الوقت ذاته أكدت مصادر بالأزهر أن هناك تهافتاً علي عقود القران بالمشيخة حيث يتم حجز عقد القران كل نصف ساعة علي مدار 12 ساعة يوميا وان القرار قد يلاقي عدم استحسان من المواطنين كون الكثيرين ومن بينهم مسئولون يتبركون بعقد القران داخل الأزهر الشريف، إلا أن مصادر مقربة للدكتور الطيب لفتت الي أن القرار سيتم تطبيقه في غضون شهر لحماية مقر المشيخة من الزحام المعهود في عقود القران. وأكد الدكتور عبدالدايم نصير، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، ومسئول المراكز الثقافية بجامعة الأزهر، التي تضم مركزي تعليم اللغة الإنجليزية الأمريكي والبريطاني أن السفير البريطاني بالقاهرة لا يقوم بزيارة مركز تعليم اللغة البريطانية بجامعة الأزهر دون ميعاد أو بشكل فجائي، وأنه لا وجود لأية شكاوي من طلاب الأزهر ضد مدرسات تعليم اللغة الانجليزية البريطانيات في المركز. وقال ردا علي اتهامات جبهة علماء الأزهر المنشقة وغير القانونية في بيانها حول قيام السفير البريطاني بدخول جامعة الأزهر دون علم المسئولين بالجامعة، ووجود شكاوي من المدرسات البريطانيات اللاتي يدرسن لطلاب الأزهر اللغة الإنجليزية ان المركز البريطاني به ثلاث مدرسات بريطانيات لتعليم اللغة الانجليزية ويقمن بالتدريس بملابس محتشمة وبينهن وبين الطلبة احترام متبادل ولم تصل اية شكوي منهن ولا توجد أية مدرسات بالمركز الأمريكي وتختار جامعة الأزهر من بين من يتقدم من مدرسي اللغة من بريطانيا أو أمريكا، ولا يفرض أسماء بعينها للتدريس داخل المراكز. وعما تردد عن قيام السفير البريطاني بزيارة المركز التعليمي للغة البريطانية بالأزهر نفي نصير حدوث ذلك بالمرة وأكد أنه بروتوكوليا لا يمكن أن يتنقل السفير هكذا، ولم يحضر سوي مرات معدودة وبعلم إدارة الأزهر لزيارة مركز تعليم اللغة البريطاني. وأضاف أن الحديث عن الاختراق الثقافي للأزهر عن طريق هذه المراكز هو حديث قديم ومتكرر يهدف الي إبقاء الأزهر بعيدا عن الانخراط بالعالم في وقت لا يمكن لأي جهة الانعزال والبقاء بعيدا عن التطوير والتغيير، مشيرا الي أن جامعة الأزهر لا يمكن أن تتخلي عن طبيعتها كجامعة اسلامية تعليمية عريقة لها سمات خاصة. وأوضح أن المركز أنشيء في فبراير عام 2002 ويستهدف تعليم الطلاب المتفوقين بدءا من الفرقة الثانية بكليات اصول الدين والشريعة واللغة العربية والدعوة والدراسات الاسيلامية والعربية وبمعدل 20 إلي 25 طالباً من كل كلية، كما يستهدف تدريب مدرسي اللغة الإنجليزية من خريجي الأزهر تحت اشراف جامعة كامبردج البريطانية لمساعدة الجامعة علي تطوير قدراتها البشرية في مجال تعليم اللغة الانجليزية، وتبادل الخبرات في اجراءات وطرق وضمان الجودة وبناء القدرات البشرية
روز اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق