فعلا كان مهرجان سينما الأطفال هذا العام.. من أنجح دورات المهرجان مند سنوات بدايته.. كان عدد الأفلام المشاركة230 فيلما وقامت3 لجان لمشاهدة اختيار الأفلام للمسابقة.. واشتركت في المهرجان46 دولة.
واشتركت مصر بأفلام عددها71 فيلما.. وتم تكريم نجوم يستحقون تكريمهم.. وكان لكل من يحمل مسئولية هذا المهرجان مجهود رائع.. وحضور من وزير الثقافة.. واشتراك نانسي عجرم.. واخراج وليد عوني.. في البداية وحتي النهاية.. كان فعلا مهرجان سينما الأطفال هذا العام.. من أنجح الدورات.. ولكن..!!
ولكن هذه تحمل في طياتها رأيا.. ومسئولي واجب الاشارة إليها.. وموجهة للمهرجان الناجح!!أين مهرجان سينما الأطفال.. من النجوم المصريين الأطفال في السينما المصرية!! ماذا قدم لهم المهرجان.. ان النجوم الأطفال المصريين لهم حضور وعلامات واضحة ومشاركة كبيرة في الأفلام والمسلسلات المصرية.. ولم نر منهم نجما واحدا.. مشاركا في المهرجان.. أو موجودا فيه.. وليس المهم الوجود أو غيره.. ولكن المهم الذي نريد الاشارة إليه.. هو ضرورة رعاية هؤلاء الأطفال النجوم من خلال مهرجاناتهم.. انهم جميعا في حاجة إلي الرعاية وإرشادهم إلي طريق استمرار نجوميتهم.. لأن من يرعاهم ويرشدهم هم أسرهم.. أباؤهم.. وأمهاتهم.. وهم ليسوا لديهم القدر الكافي من العلوم الفنية والرعاية المستمرة للابقاء علي نجوميتهم.. وهم يمرون بسنوات عمرهم التي تؤدي إلي تغيير كبير في عناصر التمثيل التي يقدمونها بابداع في الطفولة ولا يعرفون طريق العبور من الطفولة إلي سن البلوغ ومرورا من هذا السن إلي سن الشباب والنجومية التي تستمر معهم باقي مشوارهم الفني.في العالم مؤسسات ترعي هولاء النجوم الأطفال.. وتقدمهم في سلسلة أفلام تحقق ايرادات بالمليارات مثل سلسلة أفلام هاري بوتر. وغيرها من الأفلام التي تقدم أطفالا تحتار وأنت تراهم علي الشاشة في تلك العبقرية وذلك الإبداع المذهل في تمثيل أدوارهم.. وتملأ شاشات السينما العالمية.لا نريد أن تظهر فيروز المعجزة التي قدمها ورعاها أنور وجدي وقدمت أفلاما وضعتها في مكانة نجومية تنافس بها النجمة الطفلة العالمية شيرلي تمبل. قالت فيروز في حفل تكريمها من المركز الكاثوليكي. أنا مشواري السينمائي3 أفلام فقط. لكن بصمتي نصف قرن.. رائعة حتي وهي أم الآن وأنجبت.. ورأت الاعتزال لتحتفظ الجماهير بصورة فيروز الصغيرة.. وان كنا نرجو أن تظل العبقرية المعجزة الطفلة نجمة نشاهدها حتي الآن. كما حدث لنجمة السينما المصرية الرائعة فاتن حمامة واستمرارها وهي في التاسعة من عمرها في عالم السينما.. حتي الآن عطاء لا ينقطع وابداعا لا ينتهي.ان مسئولية المهرجانات ليست عرض أفلام موجهة للأطفال. أو إفلامهم نجومها من أطفال العالم.. ولكن علي المهرجانات ومهرجان سينما الأطفال بالذات.. أن يكون به قسم خاص لرعاية النجوم الأطفال.. وعلي اتصال دائم بهم في مشوارهم الفني.. وارشادهم إلي طريق الاستمرار في النجاح.. وتدريسهم الأصول الفنية التي يجب أن يتعلموها من خلال قسم الرعاية طوال العام.. ويخصص لهم أساتذة في علم التمثيل.. وعلم النفس.. وتوسيع مداركهم بالثقافة السينمائية ومدارسها ليحققوا استمرارية نجوميتهم علي أسس علمية..نحن لا نريد لنجومنا الأطفال الذين ظهرت قدراتهم الفنية أن يختفوا بسبب عدم الرعاية أو الأهمال.. يوسف عثمان في فيلم بحب السينما.. ومنة عرفة.. هادي خفاجة.. وعمرو عدوي ونهاد وغيرهم من النجوم الأطفال التي نشاهدها علي شاشات السينما والتليفزيون.ها ما نريده.. من كلمة.. ولكن.. التي توجهها لمهرجان سينما الأطفال!!
الاهرام المسائي
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق