السبت، 3 أبريل 2010

يوميات ممثل ‏!‏ .. عندما ينام النجم



من النادر أن تنظر إلي وجه شخص وهو نائم‏..‏ وتتأمله‏..‏ ومن النادر أكثر أن يكون هذا الشخص النائم نجما سينمائيا‏!!‏ جلست أنظر إلي وجهه‏..‏ كان نائما وكانت ظروف السفر معا‏.‏ تحتم أن نكون في غرفة واحدة في قطار في رحلة تصوير‏..‏ وغلبه النوم‏.‏ ونام صديقي النجم بعد مقاومة كبيرة‏.‏
واستكان النجم‏..‏ ونامت كل ملامح النجومية مع نجمها في سبات عميق‏..‏ ونظرت إليه‏..‏ ان الإنسان عندما ينام يأخذ شكله الحقيقي في الظهور تماما‏..‏ فكل عضلات الوجه والجسد تأخذ وضعها المريح الذي لا مقاومة فيها‏.‏وعندما ينام الممثل النجم‏..‏ تظهر حقيقته تماما‏..‏ هو الآن في حالة خاصة جدا‏..‏ لا يمكن أن تحدث له في يقظته صامت‏..‏ هاديء‏..‏ لا يكون هناك ما يزعجه‏..‏ حتي مجرد الأحلام قد تنسحب من نومه‏..!!‏كان للصمت دور كبير في نوم النجم‏..‏ هذا شبح ابتسامة رقيقة جدا ظهرت علي وجهه وهو نائم‏..‏ لحظة‏..‏ واختفت الابتسامة‏..‏ وعاد وجهه إلي حقيقته مرة أخري‏.‏انه يتحدث الآن هو نائم‏..‏ بصوت لم أسمعه منه من قبل‏..‏ لا أفهم ما يقول‏..‏ حوار متداخل الألفاظ والجمل‏..‏ تغيرت ملامح وجهه بسرعة‏..‏ وتحركت عضلاته تأخذ شكلا آخر للوجه النائم تغييرات حركة الوجه‏..‏ والصوت غريبة لم أرها أو أسمعها من قبل ثم عادت الإبتسامة مرة أخري‏..‏ وهدأ الوجه النائم‏..‏ وارتاحت عضلات الوجه‏..‏ وعاد وجه النجم إلي حقيقته التي لا يراها الكثيرون‏.‏توقف القطار فجأة‏..‏ واستيقظ النجم‏.‏ وملامح نجوميته كلها مرة واحدة‏..‏ وكانت كل أدوار عمره علي الشاشة قد حضرت ملامحها لتستقر علي وجهه‏..‏ وأسرعت حركته كأنه يحاول أن يخفي شيئا ظهر منه دون قصد‏..‏ ونظر حوله بسرعة فلم يجد إلا أنا‏.‏ فأرتاحت ملامحه‏..‏ فأنا صديقه الذي يأمن له‏..‏ فالنجم لا يحب أن يراه أحد وهو نائم‏..‏ وتذكرت نصيحة الأطباء للنجوم في كل الفنون بالنوم حتي ترتاح عضلاتهم اليقظة دائما‏..!‏ ونزلنا معا من القطار لننضم إلي باقي فريق تصوير الفيلم‏..‏ وكانت الجماهير في انتظار نجوم الفيلم‏..‏ ومعهم كاميرات خاصة بهم‏..‏ وكاميرات الموبايلات ترسل ضوء الفلاشات‏..‏ ونظرت إلي صديقي النجم‏..‏ فوجدت نجوميته قد ظهرت علي كل ملامحه وكأنه يقول‏..‏ ها أنا الآن عدت إلي نجوميتي يا صديقي‏!!‏

الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق