السبت، 3 أبريل 2010

مستندات بنك "HSBC" لشراء جائزة الميوزيك أوورد لـ عمرو دياب


بـ400 ألف دولار
كل من يقترب من عمرو دياب "ينكوي" بناره، ويعاني من سهامه.. كل من اقترب منه احترق.. حتي الذين تخيلوا ان ناره لن تطولهم، وان انقلابه عليهم من رابع المستحيلات.. فمن يعرف عمرو دياب جيدا يعرف انه مثل موج البحر تماما.. مشاعره غير مستقرة وعلاقاته تحكمها مصلحته الشخصية.. هو والجميع من بعده..الشخص الوحيد الذي يحبه عمرو دياب هو عمرو دياب.. انا كبيركم فاحترموني.. انا قبلتكم فحجوا إليَّ.. انا العالمي الوحيد ولا عالمي بعدي.. لم يفعلها مطرب قبلي.. عمرو دياب يتحدث عن عالميته منذ ان وضع في يده جائزة الميوزيك اوورد.. كان هذا في سنة 1998.. في هذه السنة ملأ عمرو دياب الدنيا صراخا فرحا بهذه الجائزة.. تصدرت صوره أغلفة المجلات ومانشيتات الجرائد.. كان ضيفا في ندوات أقيمت إما بتحريض منه او رغبة من هذه الصحف.. في هذه السنة لم يفسد فرحة عمرو دياب سوي مجدي العمروسي-رحمه الله- صاحب شركة صوت الفن سابقا وصديق عبد الحليم حافظ.. العمروسي شكك في هذه الجائزة وقال انه مدفوع ثمنها.. وقتها لم يصدقه أحد.. وخرج عمرو دياب يصرخ"الا الجايزة دي.. يقول العمروسي اللي عايزه.. يشتمني زي ما هو عايز.. يقول اني افسدت الغنا وان مافيش مطرب غير عبدالحليم حافظ.. لكن لن أسمح له بالتشكيك في هذه الجائزة".. ماقاله العمروسي أقام الدنيا ولم يقعدها.. النار التي اشعلها العمروسي كانت تحتاج الي دليل يثبتها.. مستند يؤكد ان الجائزة يتم شراؤها.. كان كلام العمروسي مرسلا.. وهو نفس الكلام الذي كرره مطربون ومطربات من بعده قالوا إن هذه الجائزة لا تسعد من يحصل عليها لانها مشتراة.. عدد منهم وصفها بالجائزة المشبوهة فهي ليست دليلا علي نجومية المطرب الساحقة، وليست دليلا علي أن البومه حقق أعلي المبيعات.. من يدفع يحصل عليها وهو ما اجتنبه كثير من المطربين الذين احترموا تاريخهم الغنائي.. وعمرو دياب حصل علي هذه الجائزة 3مرات وفي كل مرة يجري كلام عن هذه الجائزة.. في احدي المرات كانت هناك منافسة بينه وبين حسين الجسمي وقيل إن روتانا قررت ان يفوز بها واحد من الذين يعملون لديها، وقيل أيضا ان النية تتجه لان يحصل عليها حسين الجسمي وما ان علم عمرو دياب حتي كشر عن أنيابه، وغضبه وصل للمسئولين في روتانا حتي حسم الامر لصالحه وحصل عليها هو.. اما المرة الاخيرة التي حصل عليها سنة 2007 فقد جري كلام عن شرائها أيضا.. لكنه لم يكن كلاما مرسلا.. فلاول مرة هناك مستند رسمي يقول إن هذه الجائزة التي حصل عليها عمرو دياب قد تم شراؤها.. هذه المرة لن يجد عمرو دياب ما يقوله لينفي به الحكاية وينسفها من أساسها.. هذه المرة لم تقدم شركة الانتاج علي شراء هذه الجائزة وانما اشتراها له صديق عمره "عمرو عفيفي" صاحب شركة برومو اد للانتاج الفني والاعلامي ودفع 400 الف دولار من جيبه الخاص.. المبلغ ارسله عفيفي علي بنك "اتش.اس. بي.سي" بموناكو.. ونحتفظ بنسخة من هذا التحويل.. الجهة المسئولة عن الجائزة عرضتها علي عفيفي ممثلا عن شركة الانتاج تحت اسم "الحصول علي حق البث" وبالفعل تمت دراسة العرض ووافق عفيفي بعد أن أقنع دياب بأنه عرض لا يعوض.. اشتراها عمرو عفيفي للصداقة التي بينه وبين عمرو عفيفي.. صداقة ارتبطت بمشاركته نجاحاته الفنية والجماهيرية.. نجاحات عمرو دياب في الساحل الشمالي وراءها عفيفي.. فهو صاحب الفكرة.. الفكرة التي أعادت الي عمرو دياب بريقه الذي فقده أمام نجومية مغن مثل تامر حسني او مطربة مثل شيرين.. 7سنوات من الصداقة والعمل.. لم ينظر فيها احدهم لمكسب الآخر.. فالاثنان شريكان في النجاح.. لكن 7سنوات تبخرت في لحظة.. فما لدينا يؤكد ان عمرو دياب تنكر لعمرو عفيفي.. ما لدينا يؤكد أن دياب لم يلتفت الي هذه الصداقة،ولم يعترف بفضل عفيفي عليه طوال هذه السنوات، ويبدو ان دياب رأي فيما يفعله عفيفي معه فرض عين.. رأي أن سعيه لأن يحصل علي هذه الجائزة أمر طبيعي جدا.. يكفي عفيفي انه يعمل مع عمرو دياب ويكون واحدا من المقربين له.. لكن تنكر عمرو دياب لعمرو عفيفي لم يدهش أحداً خاصة الذين يعرفون عمرو جيدا.. الذين يعرفون حكاياته مع شركات الانتاج وزملائه من المطربين والمطربات.. حكاية دياب وعفيفي لم تنته عند هذا الحد.. وصلت الي ازمته الكبيرة والتي فجرها برنامج"الحلم" الذي يحكي مشوار عمرو دياب الغنائي،وحكاية هذا البرنامج حكاية طويلة ومثيرة..جاءت مواكبة بحصول عمرو علي هذه الجائزة.. الفكرة فكرة عمرو عفيفي.. عرضها علي دياب فرحب بها،واشترط ان يكون التنفيذ في اسرع وقت ممكن لتعويض المبلغ الذي دفعه عفيفي في الجائزة، ولم يناقش دياب عفيفي في شئ.. لانه يثق في أفكاره واختياراته منذ ان تعاونا سويا وحققا معا نجاحات مبهرة.. فوجئ عفيفي بالتأخير في تنفيذ الخطوات وهو ما ازعجه فهو يريد ان يحصل علي المبلغ الذي دفعه في الجائزة وأموال أخري دفعها في تذاكر السفر والحفلات.. تقريبا وصل المبلغ الي حوالي 700 ألف دولار.. تأخر الامر كثيرا لتجميع أكبر قدر من المعلومات والصور الخاصة بعمرو وحفلاته والاستقرار علي الضيوف والاتفاق معهم.. وكلها أمور انفق عليها عفيفي من شركته.. انفق دون تذمر او ضيق فمشروع برنامج "الحلم" يحمل ختم الصداقة ولهذا لم يقم بتوثيق أي عقود خاصة بالبرنامج إلا من فترة قريبة رغم ان البرنامج جري تنفيذه منذ 3سنوات.. ثم بدأ التنفيذ وتم الاتفاق مع روتانا لان تحصل علي حق العرض حصريا.. وبدأ يسري الفخراني في الإعداد.. جري الاتفاق علي ان يتم تنفيذ 12 حلقة تحكي قصة عمرو دياب منذ طفولته في بورسعيد وحتي أصبح نجما.. استغرق تجهيز البرنامج اكثر من سنة ونصف السنة وتم استضافة كبار الملحنين والشعراء منهم عمار الشريعي وحلمي بكر وغيرهما.. وقد قيل ان هناك ضيوفا جاءوا وقالوا آراء جميلة في عمرو دياب عكس ما قالوه فيه من قبل فهل صحيح انهم تقاضوا أجرا مقابل ظهورهم وآرائهم الجميلة؟!.. في هذا الوقت قام الدكتور حسام لطفي محامي عمرو دياب بتنظيم العلاقة بين دياب وعفيفي من ناحية العقود والاتفاقات بشكل قانوني.. العقد الذي جري توقيعه بين الطرفين- معنا نسخة منه ومن الملحق- نص علي موافقة عمرو دياب علي هذا البرنامج مقابل 250 ألف جنيه حصل عليها بموجب اذن صرف صادر من شركة برومو اد للانتاج الفني والاعلامي- معنا نسخة من إذن الصرف-.. وافق دياب علي هذا المبلغ لانه وضع في اعتباره الاموال التي دفعها عفيفي في جائزة الميوزيك اوورد.. في هذا الوقت جرت تفاصيل أكثر إثارة.. فعمرو دياب لم يكتف بما حصل عليه من عمرو عفيفي وإنما حصل من روتانا علي حوالي 600 الف دولار تحت حساب البرنامج.. الي جانب حصوله علي 400 الف دولار من شركة بيبسي لرعاية البرنامج.. حوالي مليون دولار هي من حق عفيفي باعتباره منتج البرنامج وكل ما حصل عليه عفيفي من هذا المبلغ 400 الف دولار أي ان له في ذمة عمرو دياب حوالي 600 الف دولار.. لقد تصرف عمرو دياب في البرنامج وكأنه ملكه.. لايشاركه أحد فيه.. الاكثر إثارة هو ما حدث في حلقات البرنامج فقد اختفت بقدرة قادر الحلقة السابعة منه واختفي معها ايضا المواد الخام والشرائط التي عليها كل المواد.. الغريب في هذا الامر ان السيدة هدي الناظر المسئولة عن التنسيق والاشراف علي انتاج البرنامج اختفت هي الاخري لتظهر مرة اخري ولكن في شركة عمرو دياب.. لا نعرف اذا ما كانت هدي الناظر وراء هذا أم لا؟ فلا يمكن لنا ان نتهمها بشيء قد تكون بريئة منه.. لكن الاهم ما حدث في البرنامج فباختفاء حلقة منه لا يمكن لاحد ان يشتريه.. وهو ما دفع عمرو عفيفي لان يسأل هدي الناظر عن الشرائط لكنه لم يصل معها الي اجابة شافية.. وعندها اتصل بعمرو دياب وسأله وفي كل مرة يقول له"ان شاء الله.. حاضر" ولا شيء يحدث.. يبدو من هذا أن عمرو دياب لديه الحلقات كاملة لكنه سعيد بهذا الوضع.. فلا هو يمكن عمرو عفيفي من البرنامج ولا هو اشتراه ليصبح ملكه ويتصرف فيه كيفما شاء.. عمرو دياب تصرف في البرنامج وكأنه ملكه.. حصل علي اموال هي من حق عمرو عفيفي.. وعرفنا ان عفيفي تحدث مع محامي عمرو دياب ليحل هذه المشكلة ويحصل علي حقوقه المادية بدلا من ان يلجأ الي القضاء.. اللجوء الي القضاء لن تسلم منه روتانا وشركة بيبسي لانهما منحا عمرو اموالا وهو لايملك حق التصرف في البرنامج.. وعلي الرغم من ان موقف روتانا يبدو سليما باعتبارها ادخلت البرنامج ضمن تعاقدها معه إلا انها ستتعرض للمساءلة القانونية.. فالعقود التي مع عمرو عفيفي تمنحه هذا الحق إذا لم يتم حل هذه الازمة وديا.. ما فعله عمرو دياب مع عمرو عفيفي ليس جديدا عليه.. الكل يعرف ان عفيفي وراء نجاحات عمرو دياب.. يعرفون انه وراء فوزه بحفل تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم الذي اقيم باستاد القاهرة.. رشحه عفيفي رغم كل ما بدر منه، ورغم ذلك خرج عمرودياب ليقول إن الدولة هي من كلفته لإحياء هذا الحفل، وان كبار رجالها طلبوا منه ذلك، وحضر الحفل اكثر من 60 الف متفرج وعندما وقع عمرو دياب بحركة الجري داخل الاستاد وتجمع حوله الصحفيون والمصورون وظهر بشكل غير لائق قال:أصل المنظم كان السبب" في إشارة منه الي عمرو عفيفي.. وهي عادة عمرو دياب ولن يشتريها اذا ظهر بشكل لائق نسب الامر الي نفسه، واذا اختل توازنه القي بالمسئولية علي الاخرين.. وهو ماحدث فعندما نجح برنامج «الحلم» قال إن الفكرة فكرته وان كل شيء تم بمعرفته وعمرو دياب اول العارفين بأن ما يدعيه غير صحيح بالمرة.. ونظن ان عمرو عفيفي حزين علي ما فعله عمرو دياب معه.. حزين علي كل هذه السنوات من الصداقة والنجاحات المشتركة.. ولو فتش عمرو عفيفي في دفاتر عمرو دياب لخف حزنه فما تعرض له تعرض له آخرون في الوسط الفني.. منهم هيفاء وهبي التي حققت نجاحات أزعجت عمرو دياب، ونجاحها دفع المسئولين عن قناة «الراي» للتعاقد معها علي عمل فوازير رمضان، وما ان عرف عمرو دياب بالاتفاق قيل إنه جن جنونه وقيل أيضا إنه سعي لدي المسئولين عن هذه القناة لعدم اتمام الاتفاق بحجة كيف تظهر هيفاء وهبي في شهر رمضان، وكأن ظهورها سيفسد علي المشاهدين صيامهم.. واقتنع المسئولون بذلك ولم يتم الاتفاق.. ونظن ان الحكاية بين دياب وعفيفي لم تنته.. نظن أنها بدأت والكلام سيكثر.. والخلاف سيشتد.. والساحة مفتوحة لان يقول كل طرف ما لديه فبالتأكيد لدي كل واحد منهما الكثير ونحن في الانتظار.

الفجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق