صدر حديثا كتاب "قراءة عبر الشاشة" للناقدة منى الغازى يتناول النقد السينمائى بهدف احياء الفن واعادة صياغة الفكر. وتقول المؤلفة أن السينما حاليا فقدت التواصل مع المجتمع حتى اصبحنا على مشارف سينما عربية تنطق وتفكر بلغة انجليزية.
وترى الناقدة أن دور الناقد هو المساعد الرئيسى للجمهور على اختيار الافلام ودليل القيمة الفنية داخل العمل السينمائى والمحدد لهوية الافلام وانتماءاتها الفنية.
وتناولت المؤلفة في كتابها مجموعة من الأفلام التى ظهرت فى الأونة الأخيرة منها فيلم "عودة الندلة" لعبلة كامل التي ترى انه ضعيف واسلوبه ركيك لكنه اول فيلم تقوم ببطولته فنانة كوميدية، وفيلم "الآباء الصغار" لدريد لحام وحنان ترك وتعبره مميزا وتسيطر على العمل ككل الكلاسيكية من حيث الاخراج والتمثيل والموسيقى والاغانى.
وتؤكد أن فيلم "عمارة يعقوبيان" يحمل وجهة نظر صناع الفيلم فى تاريخ مصر الحديث، وأن "حليم" للفنان الراحل أحمد زكى فيلم جيد الصنع يذكرنا بزكى وحليم، بينما ترى أن فيلم "كلام فى الحب" ليسرا وحنان ترك هو محاولة ضعيفة لصناعة فيلم امريكى، ويشبه فيلم "ايه النظام" لنشوى مصطفى أفلام المقاولات فى فترة الثمانينيات.وترى منى الغازى ان فيلم "أيظن" لمى عز الدين ضعيف فنيا وقصة قديمة مستهلكة، وفيلم "ما تيجى نرقص" ليسرا ما هو الا رفع شعار جيل مضى قرر ان يرقص مع جيل لا ينتمى اليه، وفيلم "كود 36" لمصطفى شعبان لجأ الى ايسر الاساليب فى صناعته.
وفي الوقت الذي تقول فيه أن فكرة فيلم "واحد من الناس" لكريم عبد العزيز تقليدية، ترى المؤلفة أن فيلم "خيانة مشروعة" لهانى سلامه يعد تجربة مهمة للبطل، وأن فيلم "عن العشق والهوى" لأحمد السقا يعتبر فيلما جيد الصنع لكن أكثر ما يميزه هو الموسيقى التصويريه.
أما فيلم "الرهينة" لأحمد عز فهو فيلم أكشن مميز، في حين أن فيلم "لعبة الحب" لخالد ابو النجا يمثل لعبة مرحة فشلت فى ادراك الحب، وفي فيلم "فى شقة مصر الجديدة" لغادة عادل تعامل المخرج باسلوب السهل الممتنع.
كما تنتقد منى الغازى فى كتابها "قراءة عبر الشاشة" فيلم "مهمة صعبة" لطارق علام وتصفه بانه عبارة مجموعة مشاهد مجمعة، وتعتبر فيلم "انا مش معاهم" لأحمد عيد محاولة لعدم تقديم كوميديا تافهة، بينما ترى أن فيلم "استغماية" لمجموعة من الممثلين الجدد ضعيف فنيا لكنه اول من يقدم الشيخ ياسين التهامى للسينما، وفيلم "مفيش غير كده" لنبيلة عبيد ممتع وجميل لكنه غير مناسب للسوق المصرى .
وترى الغازى أن على الرغم من أن فيلم "التوربينى" لشريف منير يعد تجربة مميزة إلا أنه لم يبدع فيه أحد، وان فيلم "احلام الفتى الطائش" لرامز جلال متوسط المستوى ولا جديد فى عناصره.
وبينما ترى أن فيلم "عمر وسلمى" لتامر حسنى محاولة لتقديم فيلم رومانسى لكن على الطريقة السبكية، تجد أنه من الصعب تصنيف فيلم "تيمور وشفيقة" لأحمد السقا، فلا هو فيلم اكشن او رومانسى او كوميدى لكنه بضاعة اتلفها الهوى .
وتعتبر منى الغازي أن سيناريو فيلم "مرجان احمد مرجان" لعادل امام به سقطات ويظهر الشعب المصرى على انه مرتشى، وفيلم "البلياتشو" لهيثم أحمد زكى ضعيف فنيا وأداء اغلب ابطاله فاق مستوى الفيلم مما اضر بالعمل. وفيلم "حوش اللى وقع" لأحمد رزق تجربه ناجحة لصناعة فيلم كوميدى , وفيلم "رمضان مبروك" لمحمد هنيدى فيلم جيد لكن هل يحاول تقديم شىء للجمهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق