نصح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري الذين سبق لهم أن أدوا فريضه الحج بتأجيل حجهم هذا العام تحسبا لانتشار الفيروس، وأضاف أنه فى حال وصول الطعوم إلى مصر فيجب إعطاء الأولوية للحجاج قبل سفرهم.
وأشار إلى أن السلطات السعودية إتخذت إحتياطاتها لمواجهة هذا الفيروس وسط الحجاج خاصة وأنها نجحت فى الحد منه وسط المعتمرين ولم تظهر سوى 26 حالة فقط وسط أكثر من مليونى معتمر.
وأكد الجزائري أن موقف فيروس "اتش1 ان1"في مصر مطمئن رغم عدد سكانها.. مشيرا إلى أن أجهزة الرصد في مصر وباقي دول العالم تتابع تطور الوضع.
وقال الجزائري- في تصريح لدى عودته أمس الجمعة إلى القاهرة قادما من جدة بعد زيارة للمملكة العربية السعودية إستمرت عدة أيام- إنه إذا لم يحدث تحور للفيروس؛ فلن تكون هناك أية مشاكل، معتبرا أن المخاوف من التطعيم ليس لها أي أساس علمي إطلاقا.
وكان الدكتور محمد ربيع قد اوضح في وقت سابق فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر انه لن يسمح للحجاج السفر الا بعد التطعيم بلقاح انفلونزا الخنازير، بجانب التطعيم الثنائى للانفلونزا الموسمية والالتهاب السحائى، واكد ان اول كمية من اللقاح ستصل مصر فى اول نوفمبر 2009 قبل بدء سفر الحجاج، وتصل لـ80 الف جرعة.
وقال ربيع ان اللقاح آمن تماما ومرت عدة اسابيع على التطعيم به فى عدد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين دون ظهور اعراض جانبية خطيرة كما يشاع، وتتابع منظمة الصحة العالمية النتائج بشكل يومى، حيث اضطرت الشركات المنتجة للقاح الى عدم اكتمال التجارب الاكلينيكية عليه قبل طرحة بسبب ضيق الوقت وانتقاله لعدد كبير من دول العالم.
وفي سياق متصل، أبلغ مصدر مسئول في وزارة الأوقاف الكويتية أن إجمالي عدد المسجلين في الحملات حتى الآن لا يتجاوز الـ 2582 شخصا مقارنة بأكثر من 15 ألفاً في الوقت نفسه من العام الماضي (2008).
وأكد المصدر- كما ورد بصحيفة القبس الكويتية- أن العزوف عن التسجيل هو بسبب التخوف من العدوى بانفلونزا الخنازير؛ مما سبب ربكة شديدة لحملات الحج.. مشيرا إلى أن بعض المسجلين انسحبوا خلال الأيام الماضية.
وكشف ان وزارة الاوقاف وزعت التأشيرات على السفارات في البلاد تمهيدا لمنحها للحملات غير الكويتية، وتم تخصيص 3750 تأشيرة للوافدين، و1250 للبدون.
وأعلن عن تشكيل لجنة مشتركة بين الأوقاف والصحة الداخلية لاستقبال الحجاج العراقيين.. بدءا من منفذ العبدلي وانتهاء بالسالمي.
الى ذلك، جاء في دراسة بحثية أن أكثر من خمسة ملايين أميركي أصيبوا بفيروس A H1 N1 حتى الآن، وهناك 1300 حالة وفاة. وأكد الباحثون أن تلقيح الأم الحامل يحمل فائدة كبيرة للجنين أيضاً.
وبالنسبة الى موسم الحج، جاء في دراسة أوردتها مجلة «ساينس» أن نائب وزير الصحة السعودي لشئون الطب الوقائي زياد ميمش وخبراء كبارا أكدوا أنه "لا توجد منطقة يمكن اعتبارها بعيدة عن الخط".
وأشار ميمش أن كثافة الحجاج والالتصاق كتفاً الى كتف خلال المناسك يوفران بيئة مؤاتية جداً لانتقال المرض، وأن نحو 45 ألف حاج من أوروبا وأكثر من 15 ألفاً من شمال أفريقيا سيمرون عبر مطارات رئيسية عائدين الى بلدانهم، وأن عملية تصدير الفيروس قد تتسبب في موجات انتشار A H1 N1 في العالم.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق