قال رئيس غرفة الألبان ومنتجاتها أن ارتفاع أسعار الالبان ومنتجاتها في مصر أمر وارد، بعد ارتفاع السعر التوافقي لتسلم المصانع للألبان من المنتجين، وهو ما يعني ارتفاع سعر الخام، موضحا أن المصانع تدرس هذه الزيادة وفقا لظروفها الاقتصادية.
وأكد حاتم صالح أن قرار زيادة الأسعار يرجع إلى عنصرين هامين هما اسعار اللبن البودرة - الذي يدخل في صناعة الزبادي والجبن وبعض الألبان المعبئة في أكياس، وأيضا انخفاض الطلب الذي يؤدي إلى تقلص الأرباح.
وكانت اللجنة العليا لتنمية وتطوير إنتاج الألبان في مصر على زيادة السعر التوافقي لتسلم المصانع للألبان من المنتجين من ٢٣٠ قرشاً إلى ٢٤٠ قرشاً للكيلو جرام، وذلك اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول 2009 حتى ٣١ ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، على أن تتحمل الحكومة دعما للمنتجين قدره 50 قرشاً للكيلو جرام لتشجيع المربين على الاستمرار في إنتاج اللبن النظيف والتوسع فيه.
وأشار صالح إلى أن قرار الزيادة يتخذه كل مصنع على حدا لان أي إجماع على الزيادة يعد مخالفا للقانون.
وحول الفارق الكبير، مابين السعر التوافقي البالغ 240 قرشاً وأسعار اللبن في الأسواق التي تتراوح ما بين 5 جنيهات و6 جنيهات، أوضح رئيس غرفة الألبان أن التاجر يحصل وحده على 60 قرشاً، بالإضافة إلى أن تكلفة التعبئة التي تصل في بعض الأحيان إلى 140 قرشا، ومصاريف التوزيع والتسويق وعناصر كثيرة ليخرج للمستهلك منتج نظيف وصحي.
ونظرا لما سبق - يستكمل المصدر فان هامش الربح الذي تحققه المصانع ليس بالكثير، على عكس الألبان الغير معبئة التي تبلغ أسعارها حوالي 5 جنيهات، فيحقق البائع من خلالها أرباح طائلة، لأنه لا يوجد لديه مصاريف تعقيم والتسويق ولا تعبئة لأنه يضعه في أكياس بلاستيكية.
تلوث "السايب"
وأشار حاتم صالح إلى انه وفقا لدراسة أجرتها الشعبة بالتعاون مع جامعة الاسكندرية ثبت أن حوالي 70 % من الألبان الغير معبئة ملوثة.
وأوضح أن ذلك يرجع إلى أن اللبن "السايب" معرض للشمس والرطوبة الأمر الذي ينتج عنه نموا بكتيريا.
ومن هذا المنطلق، قال صالح إن الشعبة قامت بعمل حملة إعلانية لمدة 3 شهور تحت رعاية وزارة الصحة المصرية لتوعية المواطنين من أخطار اللبن الغير معبأ ، على أن تتكرر خلال الـ3 سنوات القادمة، مضمون الإعلان "إذا كان اللبن السايب ارخص فان ما ستدفعه للعلاج من أثار الألبان مجهولة الهوية على صحتك سيكون أكثر كلفة.
ردع للعشوائيات
ويرى رئيس غرفة الألبان ومنتجاتها أن المواصفات القياسية التي ستصدرها وزارة التجارة والصناعة ستكون الرادع الحقيقي للعشوائية في إنتاج الألبان، حيث تلزم المواصفات الجديدة المنتجين والمستورد بوضع علامة سلامة مصريةعلى عبوات الألبان وتطبق المواصفات الجديدة على جميع المراحل بداية من إنتاج اللبن الخام ومرورا بعمليات النقل والتخزين والتصنيع وحتى الوصول إلى المنتج النهائي، أي أن المراقبة تبدأ من المزرعة إلى البقال، بعد أن كانت في الماضي تستهدف المصانع فقط.
وأشاد حاتم صالح أيضا، ببند أخر وهو تقليل المواصفات من 60 مواصفة إلى 6 أو 7 ليبرز عنصر التوحيد ويزيل الاشتباكات التي خلفتها تعدد المواصفات، كما يرى أن المواصفات التي تتوافق مع نظيرتها الأوروبية، سيؤدي إلى سهولة تصدير المنتج المحلي إلى أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق