الجمعة، 30 أكتوبر 2009

البابا شنودة يرفض حذف "القرعة".. ويتهم البعض بمحاولة فرض خليفته


نفى تسلم لائحة من العلمانيين حول اختيار البطريرك


رفض البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - حذف بند "القرعة الهيكلية" في لائحة اختيار البطريرك الذي سيأتي بعده، متهما في الوقت نفسه البعض بمحاولة التخطيط لفرض شخصية معينة على المنصب.



ونفى البابا - على هامش محاضرته بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة ما ذكرته احدى الصحف بأنه تسلم اللائحة الجديدة التي أعدها علمانيون مع بعض المستشارين والقانونيين بعد توقيع بعض الأساقفة عليها .
واستطرد قائلاً: على الرغم أن هذا الموضوع لا يخصني مُباشرة، إنما يخص من يأتي بعدي، لكن أريد أن أقول بعض المُلاحظات .. إن الذى يقوم بتقديم اللائحة لابد أن تكون هيئة رسمية كنسية المفروض أنها "المجمع المقدس"، وهذا ما حدث بالفعل مع اللائحة الحالية، أما الذين يُقدمون لوائح حالياً فليست لهم أية صفة كنسية.
وكشف البابا شنودة النقاب عن خطة هؤلاء والإعداد للائحة تفصيلية لكي تأتي بشخص مُعين، وذلك عن طريق حذف بند "القرعة الهيكلية" المعمول بها فى اللائحة الحالية، على فرض أن الشخص المُراد اختياره حصل على أكبر الأصوات ، ولم تختاره القرعة ، فبذلك تم تفويت الفرصة على هذا الشخص، لذلك فهم يريدون حذف "القرعة الهيكلية" من بنود اللائحة .
وأضاف : لا يصح أن تكون لائحة انتخاب البطريرك مُفصلة تفصيلاً على شخص مُعين، فمن الواضح أنها مُفصلة على شخص مُعين ليُصبح بطريركاً، أو مُفصلة بالعكس لمنع شخص أخر سيدخل فى عملية الترشيح للبطريركية.
وأوضح البابا شنودة أن القرعة الهيكلية تقنع الناس بأن الله هو الذي اختار هذا الشخص، فمن خلالها اختير البابا كيرلس السادس وأيضا البابا شنودة الثالث، كما اختير من خلالها الرسول الثاني عشر ليُكمل الجماعة "تلاميذ المسيح أو الحواريون" بعد انتحار يهوذا الاسخريوطي ..إلخ
وأكد أن " الأمور في المجمع المقدس تمر فيه بالاجماع، فعندما يوافق الأعضاء فيه على شئ باستثناء واحد ، فلا يتم إعلان الموافقة النهائية على هذا الأمر، بينما لابد وأن يؤخذ قرار بشأن هذا الشخص المُعارض، مُشيراً في ذلك لقول الكتاب "إن كل الذين آمنوا كانوا رأياً واحداً وفكراً واحداً" فالمجمع لا يوجد به فريق يوافق وآخر يُعارض، هذا غير صحيح، وأنه يُناقش كل شئ بحرية كاملة ليخرج برأى واحد".
ورفض البابا شنودة مُجدداً عدم التزام البعض من الخدام والآباء الكهنة بتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، واتهامهم التسببب في بلبلة عقول الناس، مؤكداً على أنه لا يصح أن الأب الكاهن يُعلم فكره الخاص، فالكتاب يقول: "لا تكونوا مُعلمين كثيرين يا اخوتى لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا".
زيادة مرتبات "المُرتلين"
وعلى جانب آخر طالب البابا شنودة الآباء الأساقفة بدراسة موضوع زيادة مرتبات "المُرتلين" خاصة الذين قضوا سنوات كثيرة في خدمة الكنيسة، والعمل على المساواة فيما بينهم والآباء الكهنة فيما يتعلق بموضوع " التأمين" .. ضارباً مثل على ذلك بعدم وجود أية فروق في الالتزامات المعيشية فيما بين المُرتل والكاهن.
وانتقد البابا شنودة تدخل الأهل فى حياة أبنائهم وأسرهم، وطالبهم بترك أبنائهم وشأنهم لكي يستمتعوا بحياتهم الخاصة، ضارباً المثل "يعملوها الكبار ويقع فيها الصغار".



ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق