الاثنين، 26 أكتوبر 2009

ليلة الكارثة .. سائق القطار صدم جاموسة و نزل ليشاهدها فحدثت المأساة


فى الصورة الجاموسة المتسببة فى الحادث تحت عجلات القطار



تسارعت الجهود وتلاحقت سواعد الانقاذ في سباق مع الزمن لفصل عربات قطاري العياط المتصادمين لاستخراج جثث الضحايا من بين الحطام المتداخل بين العربات‏,‏ وسرعة إنقاذ المصابين الذين اختلطت دماؤهم بالحطام وامتزجت مع بقايا اشلاء وتناثرت فوق مجموعة من لعب الأطفال وعدد من الكتب الجامعية الخاصة بالقانون وعلوم المحاسبة والتي كانت منذ دقائق بين أحضان طلاب جامعيين بعضهم شاء القدر أن يقفز من نوافذ القطار وينجو من موت محقق‏,‏ لكنه اصيب بكسور وجروح سوف تظل محفورة في ذاكرة أصحابها‏..‏

بينما شاء القدر أن يلقي البعض الاخر حتفه دون وداع من ذويه الذين فجعوا للنبأ المشئوم وتوافدوا إلي مكان الكارثة في مشهد حزين ساد المكان ما بين الدماء والدموع وعمليات بحث وتنقيب وسط الحطام وتناثر الأشلاء ودعوات من الرجاء والأمل للاطمئنان علي سلامة ذويهم وصرخات الوداع الحزين لمن فقدوا أحباءهم في هذه الكارثة‏..‏ هكذا كان المشهد المأساوي جنوب قرية جرزا بالعياط التي شهدت الحادث المشئوم‏..‏ والسبب جاموسة‏!!.‏‏..‏

السبب جاموسة

كان الضحايا والمصابون علي موعد مع القدر مساء أمس الأول عندما تحرك قطار الركاب رقم‏152‏ من الجيزة في طريقه إلي الفيوم ينقل المئات من البسطاء بينهم طلاب الجامعات والمدارس وعدد كبير من الموظفين والعمال الكادحين في طريق العودة إلي ذويهم بالفيوم‏,‏ أي أنه قطار الغلابة الذي يتوقف علي كافة المحطات ما بين القري والمراكز‏..‏ وبينما هو في طريقه المعتاد والركاب يتعجلون وصول القطار والعودة لذويهم خاصة أن جانبا كبيرا منهم وقفوا لعدم وجود مقاعد‏..‏ وأثناء عبور القطار القشاش مزلقان بلدة صغيرة اسمها المتانيا جنوب مدينة العياط تصادف عبور جاموسة لمزلقان القطار والذي يبدو أنه كان مفتوحا فداهمها قطار الركاب علي مشهد ومرأي من السائق الذي لم يكن بإمكانه التوقف لمفاداتها فنفقت بعد أن قذفها عدة أمتار‏..‏ مما جعله يتوقف لاستطلاع الأمر وذلك وفقا لرواية الشهود‏..‏وعندما هبط من الكابينة اشتبك معه بعض الأهالي مما جعل السائق يتوقف ونسي أن هناك قطارات أخري قادمة علي نفس الخط في مواعيدها من القاهرة إلي محافظات الصعيد وبالعكس‏,‏ وترك سائق القطار نفسه للاشتباك مع الأهالي والقطار متوقف علي خط السكة الحديد دون الإبلاغ عن الحادث أو اخطار قيادات الهيئة في الوقت نفسه الذي تصادف فيه قدوم القطار رقم ـ‏188‏ ـ القادم من القاهرة إلي أسيوط منطلقا بسرعته الكبيرة حيث انه لايتوقف علي المحطات الصغيرة ولأن سائقه لم يتبين وقوف قطار الركاب أمامه فقد داهمه بمقدمته التي استقرت في مؤخرة العربتين الأخيرتين من قطار الركاب واللتين تحطمتا تماما وتداخلت الأخيرة حتي منتصف العربة الثانية في مشهد مأساوي مروع مما جعل معظم الضحايا والمصابين من ركاب العربتين الأخيرتين فضلا عن خروج العربتين الأخيرتين من قطار الركاب عن القضبان‏.‏



هناك تعليق واحد:

  1. تعدت الاسباب والموت واحد اللهم انا لانسالك ردالقضاء ولكن نسالك اللطف فيه

    ردحذف