المستهلكون يتهمون المستوردين
انتقلت "هوجة" غلاء أسعار السكر إلى المياه الغازية ليرتفع اللتر بنحو 50 قرشا والمستهلكون يوجهون أصابع الاتهام إلي المستوردين .
وقال خالد عبدالحميد صاحب سوبر ماركت انه بمجرد ارتفاع أسعار السكر صعدت قيم المياه الغازية من 200 قرش إلي 225 قرشا وارتفع سعر اللتر من 350 قرشا إلي 400 قرش و2 لتر من 550 قرشا إلي 600 قرش وهكذا جميع أنواع المشروبات الغازية، بحسب جريدة الجمهورية.
وأمتد الارتفاع - بحسب المصدر- إلى الكاكاو الذي صعد من 250 قرشا إلي 350 قرشا للعبوة بينما لم ترتفع أسعار المربي والحلاوة الطحينية لوجود حالة تنافسية بين المنتجين.وبالنسبة لأسعار الحلوى، قال أحمد فتح الباب حلواني إن بعض أسعار الحلوى لم ترتفع وذلك لأنها صعدت بالفعل بعد رمضان وقبل العيد مباشرة فلا يمكن رفعها مرة أخري حتى لا يهرب المستهلك خاصة وأن المتاجر تحوي مخزونا من السكر بالإضافة إلي عدم وجود مناسبات قريبة تجبر المستهلك علي الشراء ولكن لاشك أن أسعار جميع أنواع الحلوى سترتفع بمجرد نفاد مخزون التجار من السكر.
وحمل فايز عدلي تاجر المستوردين مسئولية أزمة السكر، واصفا إياها بالمفتعلة حيث يوجد في مصر مخزونا من السكر يكفي لنحو عام فضلا عن تخفيض الجمارك وهو ما زاد مكاسب المستوردين ولم يعود بالنفع علي المستهلك.
وطالب بإلغاء ضريبة المبيعات على السلعة المهمة لوجود ضريبة 55 جنيها.
ومن جانبه، قال سيد فضل تاجر إن المنتجين اتجهوا لأشكال أخري لرفع الأسعار أهمها تقليل الكميات مع تثبيت السعر فعلى سبيل المثال أصبحت عبوات الحلاوة الطحينية 450 جراما بدلا من نصف كيلو حتى لا يشعر المستهلك بارتفاع السعر.
عشوائية الأسعار
وأثار كريم أحمد مهندس فكرة ما أسماه عشوائية الأسعار قائلا "ما يحدث في السوق المصرية لم أجد له مثيلا في أي دولة قمت بزيارتها فالأسعار دائما تتناسب مع المرتبات والدخل دائما يكون اكبر كثيرا من احتياجات المواطن في أي دولة أما في مصر فالوضع يختلف الدخل بسيط والأسعار ترتفع كل يوم ولا اعرف كيف تسمح الدولة بهذه العشوائية في التسعير".
ووافقه الرأي حسين شريف مدرس مطالبا الدولة بالحماية لأنه لا يعقل أن تقبل الدولة رفع أسعار السكر رغم أنها أعلنت أن الموجود في المخازن يكفي الطلب لشهور قادمة.
ومن جانبه انتقد سيد فاضل ارتباط الأسعار محليا بالأسواق الدولية في حالة الارتفاع فقط قائلا إن السلع تراجعت بالأسواق الدولية لعدة أشهر ولم يشعر المواطن المصري بذلك بسبب الفوضى في الأسواق فالجميع يستغل المستهلك الذي لا يجد من يحميه ويخضع للابتزاز.
وتسببت موجة جفاف في الهند التي كانت من أكبر مصدري السلعة في تحولها إلي دولة مستهلكة مما رفع سعر السكر عالميا بنحو 160 %.
وقدرت وزارة التجارة إنتاج مصر من السلعة المهمة بنحو 1.2 مليون طن سنويا وتستورد قرابة مليون طن للوفاء بالاستهلاك الذي يقدر بنحو 2.8 مليون طن.
وتفصيلا، يبلغ حجم الاستهلاك العائلي من السكر 1.8 مليون طن سنويا منها 1.2 مليون علي البطاقات التموينية باستهلاك شهري يقدر بنحو105 آلاف طن أما الاستهلاك العائلي الحر فيبلغ 540 ألف طن بما يمثل 29% من حجم الاستهلاك.
(الدولار يساوي 5.4 جنيهات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق